يوم النكبة والمجرم بوش

شبكة المنصور

زامـــل عـبــــد

وكانت الاستجابة الوجدانية التي سبقت جريمة الغرب الصليبي ظهور حركة الإحياء العربي كمنبر رسالي لتبصير الجماهير العربية ولفت نظرها حول مايخططه المستعمرون الجدد من حيث الاستيلاء على الثروات الهائلة التي تمثلها ألامه وتجريد الإنسان العربي من كل مقومات النهوض والتطور العلمي والعمل بكل قواهم من اجل حرمان الأمة العربية من التوحد ولهذا كان زرع الكيان الصهيوني في فلسطين كي يتم الفصل فيما بين مشرق الأمة العربية ومغربها وجعله القاعدة المتقدمة لقوى العدوان والهيمنة ..

واستمرت روح التحدي لدى الفرد العربي فكان نشؤ حزب البعث العربي الاشتراكي كحزب طليعي يرى في القومية العربية حب قبل كل شيء أي حب الإنسان وحب الحياة وحب الحرية وحب المساواة بعدالتها الاجتماعية أي أن النضال هو عطاء إنساني للإنسان مسلوب الإرادة المستغَل والتضحية هنا هي إهداء كل المقومات الإنسانية من اجل القضية التي فيها أفق الحياة الحرة الكريمة ، وقد بين حزب البعث العربي الاشتراكي منذ اللحظات الأولى حجم الهجمة التي تقودها قوتي الشر بريطانيا وأمريكا ضد الأمة وكان التشخيص والتحديد مصيب ولكن الأنظمة العربية التي وجدت في الخضوع لإرادة القوتين منهجا من اجل البقاء والديمومة جعلت الحياة العربية تأخذ إبعادا لتخدم المستقبل العربي وتطلعات الجماهير العربية في تحرير الأرض العربية من المغتصب والمحتل ولإعطاء الفرصة وإيقاف حالة التداعي كان للقيادة الوطنية العراقية في مؤتمر القمة العربي المنعقد في بغداد موقف مميز الغرض منه إيقاف حالة التداعي والانهيار العربي مابعد زيارة السادات إلى القدس المحتلة طرحت القيادة العراقية الوطنية في حينه ( الحد الأدنى ) كي تتمكن من تحقيق التماسك العربي ولحين توفر مستلزمات الانتقال للحالة الأبعد ومن هنا كان التوجه العراقي نحو أيجاد التوازن الإقليمي الذي يخدم القضية القومية ولكن الذي حصل التغيير المفبرك في إيران ورفع شعار تصدير الثورة وجاء هذا استجابة حية ومباشره لوثيقة بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي من اجل تحقيق الأهداف والنوايا الأمريكية البريطانية في المنطقة ، وعندما تعرض هكذا تصورات نجد من يدعون أنهم محللين وكتاب سياسيين يكثرون من اتهامهم حزب البعث العربي الاشتراكي الإيمان بنظرية المؤامرة والعمل وفق تصوراته هذه ، وها نحن اليوم كمؤمنين بقدر ألامه وان اختيارنا لطريق النضال وسيلة للوصول إلى الذات والإنسان العربي في أن واحد نعرض أمام هؤلاء الحكام والأنظمة ومن هم يطرحون أنفسهم كمحللين سياسيين وستراتي جين الكلمة التي ألقاها المجرم الخنزير بوش إمام أعضاء الكنيست الصهيوني في القدس المحتلة والتباهي الذي أبداه كونه من أبناء الذين بنو ودعموا ومكنوا ( إسرائيل ) من البقاء والاقتدار على العرب وهي التجربة الديمقراطية في المنطقة وان أمريكا هي أول المعترفين بها والمدافعين عنها وقد أعطى تطلعا يراد منه القول ياعرب تيقنوا بان إسرائيل هي تعني البقاء الأمريكي وقد تكهن بأنه بعد ستين عاما من يوم خطابه هذا سيتم الاحتفال وتقيم التجربة ألديمقراطيه وهنا وبوقفه بسيطة أراد المجرم بوش يشير إلى أن الشرعية الدولية التي منحت للكيان المغتصب لأرض فلسطين بتخطيط بريطاني ودعم أمريكي ستأخذ بعدها القانوني بمرور قرن وعشرون عاما على قيامه باحتفال هو يتمناه لتقييم التجربة الديمقراطية وهنا من حقنا السؤال لمن يرى في أمريكا راعية للسلام كما يقولون ( أين انتم وسواد الوجه بعد خطاب المجرم بوش ؟؟ ) والايكفيكم اهانة واستهجان بل عدم اكتراث بشخصيتكم انه وبتحدي غير مسبوق يحضر في يوم النكبة ليقول لكم أيها الحكام العرب إنا هنا في القدس وبين من أجد فيهم ذاتي لأنه ربيب الصهيونية العالمية وخادمها المطيع وما انتم إلا لاهثين ملبين لأوامري ، ولإغرابه إن كانت هكذا مخاطبة في هذا الزمن الرديء لان البقاء في هذه الدنيا إن كان هو الأساس في الحياة فلا يأسف كل شريف على ماراه من تخاذل وذل وتدني ولوقفة الرفض و ( لا التمرد على العدوان والاستعباد والهيمنة والسيطرة ) كان العراق بتجربة وقيادته الوطنية القومية ضحية الواقع العربي المتردي وهنا من حقنا كمواطن عربي أن أتوجه بالسؤال إلى من تخلى عن الجهاد ومقاتلة العدو وألقى البندقية جانبا مدعيا اخذ الحقوق من خلال الحوار السياسي والشرعية الدولية أقول متسائلا ألم يكن خطاب بوش هو صفعا" لكم وانحيازا مكشوفا متماديا لصالح العدوان والاحتلال ؟؟ ألم يكفي هذا الذل والخنوع ؟؟ ولكن المثل العراقي القائل ( ان لم تستحي افعل ماشئت ) وهنا مثل أراه مفيد لكشف عورات المتظاهرين بالتحرير وافق شنن طبقه والعارف يعرف والمايعرف إنشاء الله يعرف هو أين انزلق وباى هاوية سقط الله اكبر على كل من تكبر وتجبر – الله اكبر على كل من خان وتنكر – الله اكبر على كل من غدر وهجر .

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

 الجمعة /  11  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  16  /  أيــــار / 2008 م