الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تيار الإصلاح الوطني ؟؟؟ هل هو إصلاح المركب أم إصلاح النفوس ؟

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

 

أعلن السيد إبراهيم الجعفري عن انبثاق كيان سياسي عرف بأنه كيان وطني عراقي له هويته الفكرية وأهدافه المتعددة التي تتدرج مدياتها من القريب والمتوسط والبعيد ويستمر الوصف ليقول انه يتفاعل مع الكيانات الوطنية الأخرى وليتقيها في ضوء فكرها ومنهجها وأهدافها كمشترك وطني ، وقد تم تحديد مقومات التيار من حيث القاعدة الجماهيرية وقراءة الواقع وحاوله الابتعاد عن الأحكام الذاتية وتفعيل العلماء والمثقفون وأصحاب الكفاءات لما يمثلونه من رافد أساس في عملية النهوض ومنظمات المجتمع المدني فهي مؤسسات مهنية وثقافية واجتماعية تأخذ وجودها من المجتمع ، الإعلام والإعلاميون يشكلون اللسان الناطق الموصل للفكرة والكاشف عن مواطن الخلل وهو إعلام جماهيري ينبع من التيار ليكون الوثيقة اليومية ، كما تم وصف القاعدة للتيار بأنها شرائح الشباب والنساء والعمال والفلاحين والمثقفين والمهنيين والرياضيين والفنانين وأساتذة الجامعة وطلابها وعسكريين ومدنيين ، كما تم تناول الدواعي الحقيقية لنشؤ التيار وقد تم حصرها كونه استجابة لواقع المجتمعية العراقية وإظهار الإرادة الوطنية العراقية وتعميق التفاعل بين أبناء الشرائح الاجتماعية وحماية المجتمع من محاولات السوء والتعاطي مع موقع المسؤولية مع مجمل الانجازات الوطنية التي تحققت من خلال ما تقدم يلاحظ أن السيد الاشيقر أراد أن يحسس الشارع أولا وقبل كل شيء انه الأكثر ترديدا للتعابير الرنانة والمصطلحات التي لا يتعامل معها سوى وسط محدد من الأطياف العراقية دون أن يكون مجيبا على التساؤل المستمر الذي يطرحه الشارع العراقي هل تمكن ما يسمون بالسياسيين من الوصول على مقربه من حاجات المواطنين وهل ارتقوا بأدائهم إلى مستوى يجعلهم حقا هم مواطنين ومن خلال هذه الجرأة النقدية وكشف المستور كما يقال ( وان كان لا يوجد شيء مستور لان الشعب العراقي منحه الله الفطنة والنباهة وعليه يعرف ألبير وغطاؤه ) وبهذا يكون هذا التيار الوليد إن لم يكن من مفردات الاجنده الأمريكية الفارسية التي يراد من خلالها ضياع الخيط والعصفور كي يصلوا إلى أهدافهم ومبتغاهم الإجرامي لايشكل شيء في الواقع العراقي بل رقم من الأرقام التي تضمنتها قوائم الغازي المحتل للدلالة على أن العراق الجديد كما يسمون تفاعل مع الديمقراطية بالإيجاب والأحزاب والكتل السياسية التي يعج بها الشارع العراقي هي دلاله واضحة على هذا التحول الديمقراطي ولكن دون جدوى لأنه لايمثل الأماني الحقيقية والصادقة للعراقيين بل ما هي إلا واجهات تدعو إلى التعايش مع الغازي المحتل وإعطاء المشروعية لكل أفعاله الإجرامية بحق الوطن والمواطن ، فما فائدة المصطلحات والتعابير الرنانة والأهداف والأماني دون أن يكون هناك نوعا من الارتقاء إلى مستوى الحاجات اليومية للمواطنين وماهو مفهوم الوطنية التي تم وصف التيار فيها وهل إن الأفكار التي جاء بها السيد الاشيقر هي نتاج الواقع العراقي أم يراد زرعها فيه تعبيرا عن إرادات أطراف إقليمية تكن الحقد والعداء للعراق والعراقيين وان هاجسها الأول والأخير تدمير كامل للبنى التحتية الاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية للعراق كي يكون مشلولا مستسلما ، ومن هي الكيانات الوطنية التي يتعامل معها التيار ؟ هل هي ذاتها التي وقعت لنصارى يهود صك غزو واحتلال العراق واعتبار الجريمة المرتكبة من قبل الاداره الأمريكية بحق العراق أرضا وقيادة وشعب تحرير ، أم هناك صحوة وجدانية في ذات الأشخاص المكونين للتيار يقرون فيها إن القوى ألخيره والوطنية هي التي ترفع لواء المقاومة ومجاهدة المحتل وأذنابه والعاملة على توحيد كل القوى ألخيره في الإطار الجبهوي الذي تشكله الجبهة القومية والوطنية والاسلاميه ، فان كان ذلك فهذا بشارة خير على أن تسبقه وبالعلن المواقف الرافضة لكل ما يسمى بالعملية السياسية وما نتج عنها من قوانين وأنظمة وإجراءات شوهت الوجه العراقي والعملية السياسية الوطنية المقاومة لكافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية والعدوان المباشر أو الغير مباشر  ..

وان كان الغرض من الإعلان ترقيع للعملية السياسية واستجابة للإغراض الفردية السلطوية فان ذلك ما هو إلا خداع وترويض للشارع وكما يقول المثل الشعبي ( تلهية ) واستقطاب جديد يراد منه احتواء التململ الشعبي والرفض المتزايد لكل المكونات التي جاءت بفعل الاحتلال وصناعته المخابراتية لإصلاح العملية السياسية التي أخذت ترهق المحتل وأذنابه في أن واحد وليس سرا إن الهدف الأساس إيجاد المخارج التي تحفظ ماء الوجه الأمريكي وهذا مرفوض جملة وتفصيلا لأنه لايعبر عن الإرادة الوطنية حقا ، والذي يعزز ذلك العينات التي ظهرت في ساحة تحرك التيار وهي ذات الوجوه الكالحة التي تبحث عن أماكن النفوذ الاستحواذي لا الخدمي الإنتاجي لصالح الجماهير أي عاشقة الجاه والسلطة في أن واحد وتراهم يرقصون في كل حلبه من الحلبات وبهذا فان الجدوى الوطنية يفتقرون إليها فان كان حقا التوجه وطنيا فلابد من إصلاح النفوس المريضة التي جاءت بنزعات الانتقام والتدمير وتجزأت الوطن الواحد وبناء الأمجاد على حساب المواطنين والوطن والولاء خارج الحدود والعمل على تحقيق أماني وتطلعات تلك الجهات وهذا بين في جملة الأفعال الإجرامية التي قامت بها المليشيات والقوى التكفيرية والتي طالت المناضلين ومقاتلي القوات المسلحة العراقية من القادة والأمرين لا لذنب لهم سوى صنع النصر في القادسية الثانية وصد الريح الصفراء الآتية من بلاد فارس وذ وي الكفاءات والعلماء ورجال الدين والأبرياء من العامة وهذا يتحقق بعملية نقدية شاملة تنال كل العملية السياسية واعتراف مباشرة بان ما حصل ما هو إلا أجنده الغرض منها تدمير العراق لما يمثله من اقتدار وعزم وأراده وطنية صادقة كانت تقف بوجه القوى الطامعة بخيرات العراق ، وباعتقادنا هذا لا يمكن تحقيقه لأنه يتعارض مع أصل التكوين الذاتي لهؤلاء الذين اختلفوا على تنفيذ الأدوار وليس على مضمونها وعسى أن تكون يقضه ضمير فان الله غفور رحيم وان القائد شهيد الحج الأكبر رحمة الله عليه قالها بالدقة والوضوح أيدينا مفتوحة لكل من يريد التكفير عن ذنبه ويعود إلى حاضرة الوطن ليؤدي دوره في مقاومة العدوان والعدوانيين وان قائد الجهاد والتحرير شيخ المجاهدين وعز المناضلين أكد على ذلك برسالته الموجهة للسيد رضا الرضا رئيس الهيئة العراقية الشيعة ألجعفرية والى غد التحرير والحرية والاستقلال والسيادة بعزم الرجال الرجال المقاومين أحفاد صانعي ثورة العشرين وأهل أهزوجة ( الطوب أحسن لو مكواري ) ويا محلى النصر بعون الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   11  /  تمــوز / 2008 م