ربطة عنق ألهالكي وولاية الفقيه

شبكة المنصور

زامـــل عـــبــــد

من الأمور المضحكة والتي لابد من الوقوف عندها إن السيد رئيس وزراء العراق الجديد  نوري المالكي الذي  تشرف  بمقابلة سماحة حجة الإسلام والمسلمين أية الله العظمى السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الاسلاميه خلع ربطة عنقه في باحة محل إقامة السيد حتى يتمكن من المقابلة لان ذلك من الشروط الواجب التقيد بها من قبل الإسلاميين ،  وهنا يظهر التناقض في  تركيبة السيد المالكي مع العلم انه أكمل  مرحلة  متقدمه من الدراسات الاسلاميه التي تؤهله من القيام  بواجباته الاسلاميه  ضمن حزبه الذي  يتخذ من الإسلام ستارا وبرقعا لتمرير مخططه الإرهابي ألتدميري الموسوم بالعمالة والخيانة  .

ومن الملفت للنظر إن احد المرافقين  للباشا استغرب  من تصرفاته وقيامه بخلع ربطة عنقه وهو متوجها إلى مكان ألمقابله هامسا" في أذن صاحبه الذي يطمئن اليه قائلا ( السيد رئيس الوزراء  شو ينزع الرباط محتر  لو عنده  ضيق  نفس  من الإرهاق  )  فما كان منه إلا الرد عليه قائلا  لإيابه لان مقابلة السيد تطلب هاي ،  وصاحبنه لابد وان ينفذ الأوامر ، فألف مبروك للباشا هذا الإذلال وما ندري  شاف نشرات الأخبار وكيف يظهر وهو مستسلما للأوامر والتعليمات التي يحسد عليه استلامها والهرولة  بها الى العراق  حتى السيد عدو العزيز  الحكيم  ومثل ما يقال بالعامية( بعد مايدور ورآه ويعمل على تولي الدكتور عادل عبد المهدي منصب رئيس الوزراء وفق  الاستحقاق الانتخابي  ) ولا ادري هذا من ضمن السنة والفقه الاسلامي أم من  ابداع الفرس وكيفية امتهان  الاخرين كي يكونون تبع لهم ولافكارهم  التي ترتكز على التعالي والنظرة الدونية للاخرين لانهم يرون  انفسهم  هم الأفضل  والأسمى  ،  وبقدر  ارتياحي  لهذا المنظر الذي  يبين الباشا وضعف شخصيته وهيبته الا  ان الهدف الذي اراده الفرس من ذلك قد اثار لدي نوعا من العتب على أبو اسرار لانه ارتضى الذله و الاستغراب من ازدواجية السلوك الذي ظهر فيه خلال فتره وجيزة من الزمن  والتي يمكن  تحديدها من  مكان  لقائه  بنائب  الرئيس الايراني الى محل اقامة  خامنئي  وهل  هذا هو من اساسيات  نظرية ولاية الفقيه أم من  الاعراف الفارسية التي يجب ان يتطبع عليها  وينتهجها حتى العربي  كي يبتعد عن تكوينه الاجتماعي  وان كان هذا التكوين متوارث وغير مرتبط بالشخصية العربية من حيث اللباس المعتاد عليه ابن الجزيرة العربية وقبل دخول الموضه الغربيه لبلادنا ولكن نقول كما قال  من سبقنا  لله درك ياعراق بما ابتليت به من امثال هؤلاء  وان يوم الخلاص لقريب .

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الاربعاء /  07  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   11  /  حزيران / 2008 م