الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الكيان الصهيوني يحتفل ولبنان تحترق

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

في 8 / 5 / 2008 احتفل الكيان الصهيوني بالذكرى الستون لقيامه على الأرض الفلسطينية المغتصبة كنتاج إجرامي لوعد بلفور الشؤم الذي وهب فيه وزير خارجية بريطانيا عام 1917 الصهيونية العالمية حق إقامة وطن قومي لهم على التراب الفلسطيني وان كان ذلك يسبب تشريد شعب بكامله ويدمر مقومات دوله قائمة منذ ألاف السنين ولها دور مميز في الحضارة الإنسانية ، وقد عبر وزير الدفاع الصهيوني قائلا بان ( إسرائيل ) اليوم أقوى بشعبها وقوتها ونحن نقول له نعم أيها العدواني المحتل سالب حق شعب ذا تاريخ وحضارة انتم أقوى اليوم لان ماحققته أمريكا العدوان والغزو والاحتلال عدوة الشعوب يجعلكم الأقوى في المنطقة لأنها بجريمتها أخرجت القوة العربية التي كانت تعمل بكل عزم قيادتها الوطنية القومية على إيجاد قوة التوازن الردعي والاقتدار العربي الذي تتمكن فيه الأمة من تحقيق أهدافها وتحرير أراضيها المغتصبة والمحتلة إن كان في المشرق العربي أو المغرب العربي  ..

ويقابل ذلك الحريق الذي يراد منه التهام لبنان وتدمير بناه الوطنية والقومية والتجربة السياسية الديمقراطية التي تسود فيه بالرغم من بعض التحفظات عليها ، وهذا عند وضعه في مكان التحليل والتقويم نجده بكل وضوح يأتي متمما لما حصل في العراق من خلال الأتي  ..

- إثارة النعرة الطائفية بفتنتها المدمرة للنسيج الاجتماعي والتآلف والتآخي .

- تعميق الهوة السياسية التي تحكم العملية القائمة في لبنان وبما يعطي القوى الإقليمية والعالمية ذات التوجهات التوسعية الاستغلالية الفرصة التي تجعلها لاعبا أساسيا في الشأن اللبناني الداخلي  .

- إضعاف الجهد الوطني اللبناني أمام التحديات الصهيونية وخاصة في موضوع الانسحاب من كامل التراب الوطني اللبناني .

- تعزيز الواقع الذي أريد للبنان أن يكون فيه من حيث المحاصصة الطائفية والعرقية وتعميقها وصولا إلى تفتيت لبنان كمقدمة لاستهداف بلاد الشام بحجمها العام ، بل الأبعد إعادة واقع دويلات الطوائف المتناحرة  .

- وبهذا إعطاء المشروعية لما يسمى بالعملية السياسية القائمة بالعراق والمنطقة في المستقبل ضمن منظور الشرق الأوسط الجديد الذي تعمل الإدارة الأمريكية ومن تحالف معها على تحقيقه بجرع متتالية تطويعا وترغيبا وتهديدا والمتابع للتصريحات التي صدرت من أمريكا والأطراف السائرة بفلكها توضح ذلك  .

ومن الملفت للنظر إن القوى التي تعمل لتحقيق الحلم الذي يراود الإدارة الأمريكية وصولا لأهدافها ونواياها العدوانية من حيث التفرد والهيمنة واستلاب الشعوب هي ذاتها التي جاءت مع الغازي المحتل لأرض العراق وان اختلفت بمسمياتها وهويتها وهنا لابد من وقفة أولا لابد أن تكون عند أهل لبنان وخاصة المقاومة الوطنية التي شهرت سلاحها بوجه المحتل الصهيوني وكانت يد العراق القوي المقتدر ممدودة إليها بكافة الاتجاهات التي تعزز القدرة الوطنية اللبنانية وقد أجهدت القيادة الوطنية العراقية نفسها من اجل ذلك ، فالكل يتذكر الأعداد الخفيرة من مناضلي البعث الذين تطوعوا للدفاع عن لبنان العروبة وكان من أوائل الشهداء الذين سقو التراب اللبناني بدمائهم الطاهرة من عراق العز والمجد والعروبة ، أقول أن يسأل المقاومون اللبنانيون ماذا يراد من هذه الفتنه وماهي أبعادها ومراميها وهل هي لتطوير الجهاد الوطني اللبناني أم لاضعافة وتمكين العدو منه ، وهنا سؤال كبير جدا لابد وان يطرحه المقاوم اللبناني على نفسه ورفاقه هل( يراد منا القتال بالنيابة لحرق لبنان بأهلها وبنيتها وخيراتها ؟؟؟ ) ولمن هذه النيابة هل نيابة عن العروبة بأهلها ومصالحها القومية أم نيابة عن من يصطف مع أعداء الأمة لتدمير قواها وقدرتها وما يشهده الشارع والواقع العراقي خير دليل لايقبل التأويل والدفاع والتبرير ، وهل مايحصل بلبنان ألان هو يخدم الأمن اللبناني أم يعطي الفرصة للقوى الأجنبية التي لها نفوذ وتأثير حالياالى التوسع بدائرة النفوذ والتأثير بما يدمر لبنان ويهدد كيانه الإقليمي .

هذه التساؤلات مشروعة ومهمة ضمن الظرف الذي تمر به الأمة العربية وتخاذل الحكومات العربية أمام الهجمة العدوانية التي يشنها الثالوث الغير مقدس أمريكا والصهيونية والإيرانية بتطلعاتها الفارسية التوسعية ،

وصولا إلى بسط نفوذها على كامل المشرق العربي وهنا الرد على من يحاول التشكيك بماذا ذهبت إليه فأقول لاننسى إيران كيت ، واستحواذ إيران على الطائرات العراقية المدنية والعسكرية التي تم إيداعها عندهم تحسبا للعدوان الثلاثيني الذي قادته أمريكا الشر والتي تصفها إيران الشيطان الأكبر على اثر الزيارة التي قام بها شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين ، والصفحة الثانية من العدوان التي نفذتها إيران عام 1991 بإطلاق عنان قوات فيلق الغدر والخيانة بالدخول إلى المدن العراقية لتدمير البنى التحتية والوثائق العراقية والقتل والنهب والانسحاب بعدها إلى داخل الأراضي الإيرانية ..

وما حصل في العدوان الأخير من حيث حماية مؤخرة القوات الغازية المحتلة لأرض العراق من قبل قوات غدر ومقاتلة المقاومة الوطنية التي تصدت للعدوان في أم قصر والناصرية والمدن الأخرى وناهيك عن الجرائم التي ارتكبتها خلال سني الاحتلال والأفعال التي يراد منها تدمير النسيج الاجتماعي العراقي كل هذا وددت الاشاره إليه حتى لاينزلق الاخوه اللبنانيون الى ذات الهاوية التي انزلقت إليها الأحزاب التي تتجانس معها من حيث التعبير عن الهوية التي اكره التطرق اليها وتوثيقها لأنها وسيلة من وسائل الهدم والتخريب
فأقول نعم الكيان الصهيوني يحتفل وإيقاد فتيل الفتنه والخراب يوقد بذات التأريخ فهل ياترى جاء هذا التزامن مدروسا ومحددا أم حل عرضا فان كان عرضا وهذا أتمناه فلابد من الاعتذار إلى الشعب اللبناني وتتوجه فوهات البنادق بأي شكل وحجم نحو الهدف الحقيقي والمشروع وما يليه يمكن أن يتحقق بوسائل أخرى تحفظ للبنان هيبته وحرمته ووحدته بكيانه الوطني القومي .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الاحد  /  06  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  11  /  أيــــار / 2008 م