الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الغرب المنافق يدلل ايران .. بينما ذبح العراق

 

 

شبكة المنصور

طلال معروف نجم

المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية / عمان القاهرة

 

 

تمتاز دولة الشعوب الايرانية , بموقع استراتيجي قوي لاتؤثر فيها العقوبات الاقتصادية الدولية . فلها ساحل بحري طويل على المحيط الهندي . وتشارك العرب على الجانب الشرقي من الخليج العربي . ويتاخم شرقها افغانستان وباكستان, حيث التهريب على أشده معهما . وفي الشمال بحرقزوين وتركمنستان ومن الشمال الغربي جمهوريات اذربيجان وارمينيا وتركيا . ومن الغرب بطوله العراق المشرعة ابوابه على مصاريعها أمام النقل الايراني المشروع وغير المشروع . لهذا فأي عقوبات تنفع مع دولة مترامية الاطراف ؟ . تشترك مع دول عدة . ذات توجهات مختلفة وارتباطات دولية مختلفة هي الاخرى .

نعود الى الغزل الغربي لايران , فقد وصل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى طهران مؤخرا, لتقديم حزمة من الحوافز إلى إيران بخصوص برنامجها النووي.

وكان سولانا قد صرح بأن حزمة الحوافز معدة لدعم إيران في تطوير برنامج طاقة نووي حديث. وقال إن هدف الزيارة هو "تقديم عرض واسع وسخي" يترجم "الرغبة في إقامة علاقة بناءة مع إيران في المجال النووي ومجالات عديدة أخرى".

ويقول سولانا الذي كان قد قدم عرضا مماثلا في يونيو/ حزيران 2006 ورفضته إيران إنه "لا يتوقع معجزات" أثناء الزيارة الحالية.

وفي أول رد فعل لها على الزيارة قالت طهران -على لسان أحمد خاتمي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء- إن "علي سولانا أن يعلم أن إيران لن ترضخ أمام طلبات الغرب المذلة". وكرر الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع الماضي القول إن "كل الخيارات" تبقى قائمة بما فيها الخيار العسكري لحمل إيران على الانصياع للمطالب الدولية مع تأكيد "تفضيله" العمل الدبلوماسي.

لماذا يابوش لم تخير العراق قبل الغزو بما عرضته من خيارات على ايران؟ . الا يعني ذلك انك لم تنسى حتى اللحظة الخدمات الجليلة , التي قدمتها ايران لك وللجهد العسكري الامريكي , في افغانستان والعراق ؟ . الا يعني ان ايران تمثل خطرا كاذبا على اسرائيل ؟ والا بماذا نفسر العلاقات التجارية بينها وبين اسرائيل ؟ . فقد كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن توجيه السفير الأمريكي في تل أبيب، ريتشارد جونز، رسالة تأنيب "حادة اللهجة" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، وعدد من الوزراء، اتهم فيها اسرائيل بإقامة علاقات تجارية سرية مع إيران، وتحوّل إليها عملات أجنبية، مستدلاً بالكميات الهائلة من الفستق الإيراني الذي يغزو السوق الإسرائيلية. وحسب الصحيفة، فقد اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الاسرائيلية بالقيام بعملية تمويه، بموجبها تقوم بشراء الفستق الايراني، وتوهم الآخرين بأنه فستق مستورد من تركيا. وأشارت رسالة السفير الأمريكي الي أن اسرائيل هي الدولة الأكثر استهلاكا للفستق من جهة المعدل للمواطن الواحد، ولذلك تعتبر سوقاً مهماً للمنتجين، اذ أنها تقوم باستيراد ما قيمته 20 مليون دولار سنويا، من الدولتين الأكثر انتاجا للفستق، أمريكا وايران، كما جاء في الرسالة.

ومضي السفير جونز قائلا في رسالته انه، على الرغم من المزاعم الاسرائيلية بان 83 بالمائة من الفستق الذي يتم استهلاكه في الدولة العبرية يستود من تركيا، فقد تبين لأمريكا أن معظمه من ايران وليس تركيا.
وبالتالي أكد السفير أن الجمهورية الاسلامية في ايران تحصل علي العملة الصعبة من اسرائيل، على حساب المصدرين الأمريكيين، وذلك بصورة تتناقض جوهريا مع القانون الاسرائيلي. كما أن هذا "التعاون" يتعارض أيضاً مع السياسة المعلنة للدولة العبرية تجاه إيران، التي تقود حملة شعواء ضد طهران، وتطالب المجتمع الدولي بمقاطعتها وزيادة العقوبات المفروضة عليها وحتي مهاجمتها عسكرياً، بينما تقيم معها علاقات سرية.

وتتوالى سلسلة كشف المستور عن علاقات ايران بأسرائيل , هذه المرة صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية الأربعاء 18-6-2008 , نقلت تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق موشيه شاحال أكد فيها أنه كان قد أصدر تعليمات لشراء النفط الإيراني بشكل غير مباشر. وقال للصحيفة إنه لا يرى أي مشكلة في استيراد النفط من إيران مادام يتم ذلك بشكل غير مباشر حسب تعبيره.

وقال شاحاك الذي تولى وزارة الطاقة في إسرائيل من 1984 إلى 1990 إن النفط الإيراني قد يكون سلعة تباع لإسرائيل منذ سنوات .

و سبق أن أعلن موقع إسرائيلي متخصص في شؤون الطاقة "انرجيانيوز" يدار من قبل الخبير الإسرائيلي في شؤون الطاقة موشيه شالو أن إسرائيل تشتري النفط الإيراني وهذا لم يعد سرا في العالم، مشيرا إلى أن شركة إسرائيلية باسم "ايليات عسقلان" تقوم بشراء هذا النفط وتنقله إلى أكبر مصفاة في إسرائيل باسم "بازان".

كلمات أخف من هسيس الصمت , اوجهها لملالي قم وطهران , ترى اي عقيدة اسلامية تنادون بها وانتم على علاقات تجارية مفوضحة مع اسرائيل ؟ . ماذا يقول الطالب المشاكس نجاد الذي يريد محو اسرائيل , وحكومته تبيع الفستق الايراني والنفط الايراني لإسرائيل ؟ . وما خفي قد يكون اعظم .

صدق بوش يوما عندما وصف ايران بالدولة الكذابة .

على مثقفي العرب ان يدركوا ان ايران دولة تشابكت مصالحها مع الغرب , كل الغرب بدون استثناء . وانها خطر كاذب على اسرائيل .. وان ما "ترشه" من فلوس على بعض العرب, فهي صورة تجميلية لنظام مشبوه . يضمر العداء للعرب لا لإسرائيل .

أمريكا ومن ورائها الغرب كل الغرب , نحروا العراق نحر الخراف . لانه عربي .. ولانه الخطر الاكبر على اسرائيل . لان قوته قوة للعرب . أما ايران فقوتها كما يقول المثل المصري " فرقع لوز" . تدرك ذلك امريكا وتدركه اسرائيل .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  20  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   24  /  حزيران / 2008 م