الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يكفي انك صافحت يد قاتل صهيوني !
افتتاحية صحيفة عراقيات 89 الالكترونية

 

 

شبكة المنصور

بقلم رئيس التحرير / طلال معروف نجم

 

لم يحدث في تأريخ العراق الحديث ولا القديم , ان تجرأ حاكم عراقي بمصافحة يهودي. فكيف الحال ان يتجرأ جلال طالباني الذي نصبه الاحتلال الامريكي رئيسا لجمهورية العراق العربي , بمصافحة صهيوني قاتل هو ايهود باراك . الا يتذكر طالباني ان اسرائيل هي من دمرت مفاعل تموز النووي . فأضاعت على العراق فرصة والى الابد إمتلاك ناصية الطاقة النووية ؟. الا يتذكر طالباني ان باراك هو قائد العملية الاجرامية , التي نفذت اغتيال اربعة من ابطال الثورة الفلسطينية في بيروت؟ . الا يتذكر طالباني ان اسرائيل هي من حرضت امريكا على غزو العراق وتدميره تدميرا شاملا؟ .

أي الادوار التي لعبتها في سفرتك المشبوهة هذه الى امريكا ؟ . تحت عباءة العلاج والتطبيب؟ . لقد صغت بنود معاهدة العار والذل مع المحتل الامريكي . وأكملت فضيحتك ان صافحت وبحرارة المجرم الصهيوني باراك .

ان معاهدة العار التي تقاتلت انت وزميلك مسعود من اجل صياغتها واخراجها الى النور. معاهدة ضد رغبات الشعب العراقي بأكمله عربا وأكرادا وتركمانا وباقي القوميات الاخرى . فهي معاهدتكما اولا واخيرا لانها :

1 - تضمن لك ولمسعود ولــ "كوخات" العائلتين الطالبانية والبارزانية هيمنة على مقدرات الشعب الكردي البائس الذي ضاق بهيمنتكما الديكتاتورية البغيضة .

2 - تحميكما من اي تدخل تركي لاحقا بكما .

3 – تضمن لكما رفع يد ايران عنكما ايضا .

4 – ان تظلا تمسكان برئاسة جمهورية العراق العربي ابدا . وبوزارة الخارجية العراقية . لتضمنا انكما قائدا جمهورية العراق العربي في كل المحافل العربية والدولية .

5 – ستتيحه معاهدة الذل والعار لكما ان تتقاسما عوائد نفط المنطقة الكردية بينكما وبين الشركات الاجنبية الخاضعة للسيطرة الامريكية .

6 - ومتى ما فكرتما بدولة كردية مستقلة , فأن امريكا ستحميكما من العراق وايران وتركيا.

سيسجلك التأريخ في صفحات سوداء منه . فأنت عجوز آيل للموت في اقرب فرصة . يدفعك مسعود الشاب القوي الطموح دفعا الى مواقع تشوه صورتك , اكثر فأكثر. فمسعود غير راغب بأي دور في العراق فهو يتطلع ان يكون رئيسا لدولة كردية بعد ان تودع الدنيا .

ولعل مصافحتك لباراك وصياغتك لاتفاقية العار مع امريكا , هي خاتمة لحياتك المجللة بالعار والخيانة . اما ان يعلل مكتبكم الرئاسي بأن استجابة طالباني لطلب عباس بمصافحة باراك جاءت في ظل تعامل طالباني مع الأمر "بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية، وليس بصفته رئيس جمهورية العراق" . ومعتبرا أن "ما جرى لم يكن سوى سلوكاً اجتماعياً حضارياً لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى" . فهذا امر مرفوض ولن يقبله شعب العراق العظيم . شعب البطولات والحضارات . الشعب الذي هز بريطانيا العظمى بثورته الخالدة ثورة العشرين . الذي أجهض معاهدة بورتسموث الجائرة قبل أكثر من نصف قرن . فأنى لك من شعب يدوخ اليوم أعتى دولة امبريالية في العالم . بمقاومة وطنية شريفة .

الكوخات* : يطلق على شيوخ واثرياء الكرد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  05  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   08  /  تمــوز / 2008 م