الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

إبسِطْْ يا "عَمّ" ... إنبِسْطوا يا "عِمامنه" أهوْ كالكم "الريّس العِرائي"

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

عندما استدعي السادات من قبل الصهيونية العالمية لزيارة كيانها المصطنع على أرض فلسطين , تلبيةً لنداء عمالته , لم تهمه حينها ولم يهتم لمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين بتلك الخطوة المهينة والذليلة للعرب وللمسلمين فداس على مشاعر الأغلبية الساحقة منهم بتلك الزيارة الخيانية , وداس على الحق الإنساني أينما كان , فلو افترضنا بصحة تلك الزيارة الاستدعاء , ولو افترضنا باستقامة "مبدأ" السادات فيها وتوافقه مع السلوك الفطري الإنساني السليم لا سامح الله , فيمكننا والحالة تلك بأن نعتبرها ونقر بها على أنها كانت بمثابة غطاء "مبرر" لاسترداد أرض مصرية مغتصبة "سيناء" وليست جريمة خيانة عظمى تصدّرها هذا الخائن لإعادة تلك الأراضي إلى مصر والعرب حسب ما وُعد به , أو لنقل أن تلك الزيارة العار جائت , حسب الوعود الصهيونية , لإعادة الأراضي العربية التي استولى عليها هذا الكيان بعد مداهمته أقفاص "سايكس بيكو" أو ما سميت بالدول العربية , وذلك في 5 حزيران ـ 1976 ميلادية , فوفق تلك المقاييس والحالة هذه فإننا نستطيع أن نتسائل هنا عن السبب "المقنع" الذي دفع هذا الكردي العميل بفعل فعلته هذه , فلو افترضنا أيضاً بـ"استقامة" خيانته وبافتراض صحة مسلك المقايضة بالعرض وبالأرض مقابل العمالة والخيانة , فماذا قدم هذا الكردي المحسوب زوراً وبهتاناً على الشرفاء من قومية الكورد , ماذا قايض وبم جراء مصافحته للكيان الغاصب , باعتباره رئيس دولة شعبها بأجمعه يعتبر الكيان الصهيوني أخطر من الجار الإيراني رغم عظم سوءات هذا الجار ورغم كثرة جرائمه التاريخية بحق جاره العراق ! , وإلاّ ليس هنالك تفسير "مقنع" لهذا الأمر الخياني , رغم اليقين الكبير بتوقع صدور مثل هذا الأمر الخطير أو حتى توقع الأخطر منه من قبل هؤلاء الجحوش الذين قدموا للعراق مع دبابات المحتل الأميركي , يعني أن هذا "الرئيس" قد قام بمقايضة العراق كله مقابل أن ينادى له "سيادة رئيس الجمهورية!" ليس إلاّ , كما الخائن السادات وخلفه المجرم حسني الخفيف وغيرهما من خونة , فأي جمهورية هذه وأية مملكة تلك أن يكون فيها ملكها أو رئيسها أو أميرها وقد أصبحن من ممتلكات القرار السياسي لدول الغرب الاستعماري والولايات المتحدة الأميركية ومن ممتلكات ميراث كنوزهم التي يحاول إلحاق العراق بها من خلال هذا الرئيس الفـَطِس , وكتتويج لمستعمراته في مشارق الأرض ومغاربها وفي مقدمتها أرض الحرمين وخليج خنازير الفرس وأردن العمالة ومصر الخفـّة والغدر , هكذا .... وفقط ليقال لهذا ولذاك من هؤلاء الخونة المجرمين ومن ضمنهم هذا الخائن العثروك النزق ولينادى عليهم بـ "سيادة الرئيس" و "الرئيس راح ... الأمير صحى .. الرئيس يستقبل ... ونام الملك ... الرئيس بـالـتـ...ليت " أمن أجل هذه التوافه بهذا المخزون الهائل من عقد الشعور بالنقص المستفحل تباع الأمة ويباع كل شيئ ولتبدأ بعدها سلسلة "تطبيع" العراق بيد تمتد لتباع نيابة وباسم شعب العراق العظيم لعدوه الدوني الجبان , هذا الشعب الذي يعتقد بحسب خزينه الحضاري والنفسي أن ليس له عدو في هذه الدنيا ولا ضرورة لتناسل أبنائه جيلا بعد جيل سوى للقضاء على هذه الآفة الصهيونية والقضاء المبرم على كل من رعاها وعلى كل من والاها , وسواء أطال الزمن أم قصر, أمن أجل هذا تمتد هذه اليد الكردية القذرة الآثمة وباسم العراق لتصافح أيادي أعدى أعداء شعب العراق على مر تاريخه المشرق ! ...

أكثر ما كان يؤلم مجموعة أنظمة الخيانة والانحطاط الخلقي والديوثية التي تدعي الانتماء العربي , من التي يطلق عليها بحسب وصف الموبوئة الأميركية "رايز" بالأنظمة المعتدلة , أكثر ما كان يؤلم هذه الأنظمة المنحطة بأكثر إيلاماً حتى من آلام الجلد اليومي بالسياط على ظهورها من قبل أسيادها الصهاينة وأمام الملأ العربي والعالمي وهم عراة "ربّي كما خلقتني" هي سياط وأحذية القائد صدام حسين قائد عراق الأمس القريب, أما لماذا كانت تؤلمها سياطه أكثر من سياط أسيادهم الصهاينة, فلأنه كان يفضح خيانتهم يومياً بما كان يقدمه من براهين على مدار الساعة بما اشتهر به بمواقفه العظيمة المشرّفة ضد الغرب الصهيوني ومن خلال رفضه الدائم للمساومة تحت حذاء الأجنبي المستعمر , وبما كانت أعماله البطولية في سبيل الوطن والعروبة , قولا وعملاً , تقض مضاجع المستعمر نفسه , بما رأوا فيه من عنفوان وشموخ اكتسى وتوشح به العراقيون والعرب الشرفاء من ورائه , حيث كان يكشف على الدوام عار وإجرام الأنظمة الصهيونية , الغربية منها والشرقية , ويعرّيهم أمام أنفسهم , فلقد كان العراق بقيادة فارسه الجسور بمثابة الكشـّاف والمجسّ لكل أساليب الخيانة والذل والعار من تلك التي تكتسي بها أنظمة المنظومة الصهيونية التي تدعي العروبة والإسلام

المصافحة العار "المصافحة الانتماء" تأتي من ضمن ألاعيب وديوثية وخيانة هذا التافه المعتوه الجاهل "جلال" جحش الجحوش وخرقة الغزاة البالية , فحين كان يوصف من قبل شرفاء العراق والأمة بأنه رمز الخيانة والغدر والعمالة والكذب ورمز الاجرام ومنفذه الحقيقي في حلبجة وفي غيرها من تلفيقات أريد لها أن تسري بين ضلوع الحقيقة التي طالما حاول , وكما أريد لها الآن "في محكمة العار والانتماء الصفيوني" أن ترمى على كاهل أشرف قيادة لدولة حكمت العراق في العصر الحديث , إنما دلّت على مصداقية أولئك الشرفاء وعلى صدق حدسهم وصدق أحاسيسهم وصدق درايتهم بهذا الخائن الشوفيني العميل , ففي هذه الفضيحة العلنية لـ"أبو عرّيس" الاحتلال , والتي قيّضها الله سبحانه كدليل واضح وبين بأيدي شرفاء العراق والأمة , وبالضبط كما هي الحرب الجارية الآن على العراق , وبالتزامن أيضاً مع سطوع الشمس على حرامية الحرمين وديوثي الخليج الفارسي الراقصين مع سيدهم بوش الأكثر إجراما في التأريخ بالسيوف العربية ! "والتي تذكرنا بالخثروع جعفري اللطام عندما أهدى سيف الكرّار إلى سيّده رامسفيلد !" حتى أن أحد الأخوة المصريين قال بالعاميّة المصريّة معقباً على هذه الفضائح العلنية ( إيه حكاية السيوف الماشية في البلد اليومين دول !) , هذه "المصافحة" المتوقعة وغيرها , قد كشفت كلُّ على حقيقته , فلقد كشفت العدو الحقيقي من الصديق الفعلي , وأفرزت المسلم الحقيقي من المتبرقع والمنافق بالدين , والوطني من الخائن ......

فألف مبروك لعصابة الرؤساء والأمراء والملوك بمنافسهم الجديد القذر الغاصب لكرسي رئاسة العراق كما اغتصبوها هم مقابل ثمن عمالتهم وخيانتهم العروبة والدين .. وألف مبروك لهم بقذارة أضيفت لقذارتهم لترتفع إلى الحضيض قمامة بني صهيون على أرض العرب , فالعفن لا يحب إلاّ العفونة ولا يستطيع أن يعيش إلاّ باستنشاق الجيف والروائح الكريهة كحال الصراصير , فجميعكم أيها الخونة , من حسني الخفيف المجرم إلى خونة الحرمين إلى باعة الخليج إلى متسوّل باحة بني صهيون الأردنية , جميعكم لا يلذ له العيش أو يطيب إلاّ وسط برك الخيانة الآسنة ولا يصاحب إلاّ الخونة فاقدي الأصل والمنبت مثله ... وقد قيل قديماً "وافق شنّ طبقة" .. مع بالغ الاحترام لشن ولطبقة ...

الأكثر إلفاتاً للنظر في كل جوانب مشهد الخيانة العلنية هذا , هو موقف القوّاد "عبّاس" قوّاد الصهيونية ! , وحاشا رائد الطيران العالمي المفكّر العربي العظيم "عبّاس بن فرناس" أن يتسمّى هذا الطحش باسمه , حيث بدا في "المصافحة" وكأنه كان هو صاحب قضيّة جبل صهيون ! فكان في "الصورة" بدا وكأنه هو المعني بشؤون "التمدد" الصهيوني عميقاً نحو الفرات ! يعني , وكما يقال بالعامّيّة العراقيّة "عميل مْرَصْرَصْ" ! ....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  03  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   06  /  تمــوز / 2008 م