الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

زيارة الرئيس الإيراني للعراق .. إحدى صور سيناريو الاحتلال

 

 

 

شبكة المنصور

أبو علي ســـــيف الــــحق

 

منذ عهد الشاه ومرورا بالخميني وصولا إلى احمدي نجاد لم تشهد العلاقات الإيرانية ـ الإسرائيلية أية تقاطع أو فتور ، بل هي علاقات واضحة ومتينة ولكن ينقصها التمثيل الدبلوماسي فقط . ولكي تكون عملية إحكام الغطاء لهذه العلاقة محكمة جيدا لابد أن لا يكون هناك تمثيل دبلوماسي علني ، بل هناك تنسيق إيراني عالــــي بين الأجهــزة الأمـنية العاملة في كلا الكيانين ( الإيراني والصهيوني ) ولابد من الإشارة إلى الشواهد منها :

العملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذتها الطائرات الصهيونية أيام الحرب العراقية الإيرانية على مفاعل تموز النووي عام 1981 ، وصفقة السلاح في فضيحة (( إيران ـ كيت )) . وكل هذا والخميني ووسائل الإعلام الإيرانية تنبح وتعوي وتنعت أميركا بالشيطان الأكبر .... وفي أيام الحرب العراقية ـ الإيرانية يطالب الخميني بفتح الطريق أمام القوات الإيرانية للذهاب إلى فلسطين ((عبر الأراضي العراقية )) لتحريرها من الاحتلال الصهيوني .. والجميع يعلم بأنها خدعة أ,لا لكسب عطف وتأييد البسطاء من العرب ثانيا .

أما السيناريو الذي تم إخراجه في مسألة رهائن السفارة الأمريكية في طهران وفي عهد خميني وما تم التوصل إليه في إطلاق سراحهم .. وصولا إلى الصفقة التجارية المربحة مابين إيران والكيان الصهيوني في عهد الرئيس الحالي احمدي نجاد إلا وهم الجلية اليهودية الإيرانية والبالغة (3000) ثلاثة آلاف يهودي تم إرسالها إلى الأراضي المحتلة ليشكلوا قوة جديدة في تثبيت أركان الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة ، والتي تقع ضمن الصفقة (العسكرية ـ السياسية) مابين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مقابل الملف النووي الإيراني الذي لم يعد ورقة قد تم الاتفاق عليها ، ليس الآن بل قبل احتلال العراق من قبل الاستعمار الأمريكي في 9 / 3 /2003 ، وذلك لأن الإدارة الأمريكية على علم جيد بالتحركات الإيرانية ـ الروسية بهذا الصدد ولكنها لم تمنع إيران من هذه التحركات في حينها ولا بعد حين .

إن الاحتلال الأمريكي ـ الصهيوني ـ الإيراني للعراق قد تمت كتابة السيناريو له ولكل واحد منهم دور مرسوم وان الدور الذي لعبته إيران تدريجيا في العراق وما صحبه من عمليات عسكرية منظمة واغتيالات من قبل فرق الموت أو أسلوب العجلات المفخخة في الطرق العامة والمناطق الشعبية والمدارس والجامعات التي ذهب ضحيتها الكثير من الشعب العراقي ، كانت قوات الاحتلال الأمريكية تقوم بدور المراقب وتارة دور الحارس (عندما تتعرض مصالحها للخطر والتهديد ) فتقوم بعرض عضلاتها ومسك مجموعة من الايرانين العاملة في الأجهزة المخابراتية ممن هم دخلوا العراق بدون شرعية وفضحهم في وسائل الإعلام ومن ثم التعتيم على الموضوع وبعد مدة تظهر على وسائل الإعلام إطلاق سراح هؤلاء وغيرهم ... انظر إلى هذه المهزلة ، وكيف تتعامل اميركا مع شعب العراقي والتي تعده بأنه شعب ساذج ويمكن إن تمرر عليه هكذا تصرفات ..

المهزلة الأخرى تقوم اميركا بالتفاوض مع إيران بخصوص العراق ( الكعكة ) المطلوب تقسيمها بين الأطراف ولا يحق لأبن العراق أن تكون له حصة في هذه ( الكعكة ) .. والتفاوض يكون على أرض العراق ... وهذا يعود إلى ضعف إدارة الدولة العراقية الحالية بشكل لم تمر به مسبقا (منذ الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى والى اليوم ) ، وهذا يعود إلى المنابع التي ظهرت منها الإدارة العراقية الحالية مابين ( منابع إيرانية وأمريكية وانكليزية وصهيونية ) وجميعها تعـمل على المغازلة تارة مــع إيران وتارة مع الصهيـونية .....والجميـع يعـرفـون أنفٍـسهم جيـدا ماهـم إلا ( بيارق شطرنج ) بيد الاحتلال وليس لهم أي رأي يذكر ، وإلا لما وافقوا على المباحثات الأمريكية ـ الإيرانية على أرضهم وتقسيم بلدهم وفق مصالح المحتلين .

فأن زيارة احمدي نجادـ الرئيس الإيراني إلى العراق تعد خطوة على طريق توسيع العمليات المشتركة لقوى الاحتلال للعراق وبمساعدة الحكومة العراقية العميلة والكتل والأحزاب ( السياسية والدينية ) السيئة الصيت . فعلى الشرفاء من الشعب العراقي المجاهد إن يعي دوره ويتصدى لهذه الزيارة التي لم يكن لها وجه شرعي في مجال العلاقات الدولية ، لأن الجانب الإيراني لازالت عملياته القذرة سارية المفعول ضد شعبنا .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                        الثلاثاء  /  08  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13  /  أيــــار / 2008 م