الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب الجديدة الخفية في العراق
المخدرات الحرب الجديدة في العراق ...

 

 

 

شبكة المنصور

صباح البغدادي / باحث في شؤون الإرهاب الدولي

 

• في مطار السليمانية اعتقل المهرب وبحوزته الهرويين ، فهدد بفضح كل عمليات التهريب بالحقائب الدبلوماسية !!...

• أن المخدرات تعد اليوم من أخطر أنواع الإرهاب والقتل الخفي الذي يفتك بالشباب العراقي في ظل (غض الطرف ) الذي تمارسه قوات الإحلال العسكرية الأمريكية ومختلف أجهزتها الأستخبارية كونها صاحبة السلطة الفعلية في عراق اليوم

• شباب الشيعة العرب اول المستهدفين في عمليات الادمان على المخدرات !! ...

أجهزة المخابرات الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية تغرق البلد بالمخدرات ؟؟ ...

1. منذ الأسابيع الأولى التي تلت احتلال العراق في 9 نيسان 2003 ووسط حالة من الفوضى والفلتان الأمني بدأت ظاهرة أنتشار وترويج وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة بصورة كبيرة ومتسارعة تؤكد بأن هناك مخطط مرسوم من قبل الاحتلال البغيض , فقد برز التنظيم المتقن في عمليات التوزيع والبيع في بغداد والمحافظات الجنوبية الرئيسة وبعض المدن المتاخمة للحدود الإيرانية التي باتت المنفذ الرئيسي لدخول هذه المواد المدمرة للأنسان العراقي حيث كانت هذه المواد نادرة جدا قبل الاحتلال بسبب القوانين الرادعة التي كانت معتمدة في زمن الرئيس العراقي الراحل ، بالإضافة إلى أن العقل الجمعي العراقي اعتاد استخدام عبارات ( حشاش ) و( مسطول ) كنوع من الشتيمة ، وظلت عقوبة الاتجار بالمخدرات حتى عشية الاحتلال هي ( الاعدام ) لمن تثبت التهمة عليه أسوة بالعديد من دول العالم ومنها بعض الدول الغربية ...

2. قبل فترة زمنية وصلتني معلومات صحفية موثقة تفيد بألقاء القبض على المدعو (( ش م ص )) أثناء عملية تفتيش روتينية لحقائب المسافرين في مطار محافظة السليمانية الواقع تحت سلطة زمرة الإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني حيث عثر أمن المطار من الآسايش في حقيبة سفره الخاصة على كمية من المخدرات ـ الهرويين النقي ( خمسة كيلو غرامات مقسمة إلى عشرة أكياس كل كيس أحتوى على نصف كيلو غرام ) كما نقلت لي الانباء الموثوقة والتي ذكرت لي انه كان قد وضعها بطريقة محترفة في قاع الحقيبة واثناء التحقيق عرف عن نفسه بانه قريب أحد المسؤولين المهمين في الإتحاد الوطني الكردستاني في مجلس الوزراء ( العراقي ) المحصن بمنتجع المنطقة الخضراء , وأثناء التحقيق دخل بمشادة كلامية حادة مع أمن ((الآسايش)) الذين اتصلوا بهذا المسؤول مباشرة في بغداد وقدموا له تفاصيل الحادث وخطورة الوضع وفوجئوا به يامرهم بالتكتم الشديد وغلق الموضوع والاكتفاء بمصادرة المخدرات وأخلاء سبيل حاملها فورآ دون أي مناقشة وإذا كانت هناك أية أوراق تحقيقية خاصة بالقضية فيجب تمزيقها واعتبار الأمر منتهيا ، واثناء حديث ( المهرب ) هاتفيا مع قريبه المسئول قال :

بأنه أذا لم يتم تسليمه المواد المصادرة سوف يكشف عمليات تهريب المخدرات التي تجري في الحقائب الدبلوماسية من قبل الاطراف النافذة في (حكومة أقليم كردستان) ومن ضمنهم مسئولين مهمين في حكومة ( المالكي ) والتي يجري إعادة تصديرها من قبل المدعو (( ش )) البريطاني الجنسية والذي لا يستطيع الذهاب الى بريطانيا الان لأنه مطلوب ( حيآ أو ميتآ ) من قبل مافيا تجار المخدرات .

3. أن المخدرات تعد اليوم من أخطر أنواع الأرهاب والقتل الخفي الذي يفتك بالشباب العراقي في ظل (غض الطرف ) الذي تمارسه قوات الإحتلال العسكرية الامريكية ومختلف أجهزتها الأستخبارية كونها صاحبة السلطة الفعلية في عراق اليوم ، ويبدو ان هناك اطراف تتعاون مع الاحتلال لتوسيع انتشار تلك المواد بين شبابه ومن بين هذه الاطراف شخصيات سياسية مؤثرة تستند في عملها القذر هذا على الحصانة التي توفرها لها العملية السياسية الطائفية القائمة الان .

4. ان ظاهرة انتشار وتناول المخدرات بشكل كثيف بين المراهقين والشباب هو نتيجة عوامل عديدة سببها الأول الإحتلال ومؤسسات حكومة المحاصصة العميلة التي توفر الغطاء لمافيات تجار الموت وهي السبب الرئيسي في حالة البطالة والتفكك الأسري والإجتماعي الذي أفرزته سنوات الاحتلال البغيض وتلعب أجهزة المخابرات الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية دورها في دعم هذه المافيات كلن حسب رؤيتها لمستقبل تقسيم وتفكيك العراق إلى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية وبما يخدم مصالحها الإستراتيجية على المدى البعيد لتدمير واستهداف فئة الشباب العراقي تحديدآ وجعله يعيش بعيدا عن واقعه البائس والمر الذي أوجده الاحتلال , كما أن الفشل المزري لحكومات الاحتلال المتعاقبة في معالجة مشاكل البطالة والفقر وإيجاد فرص العمل الملائمة قد سارع من وتيرة إدمان وتعاطي الشباب للمخدرات بمختلف أنواعها ،لقد شخصت تقارير وزارة الصحة العراقية لعام 2003 و2004 (( إن من بين كل عشرة شبان عراقيين ما بين أعمار 18 / عام وأعمار 30 / عام ثلاث إلى أربعة منهم مدمنون على المخدرات الإيرانية ، وهي أشد أنواع المخدرات سمية حيث تعمل على أتلاف الجهاز العصبي وبشكل كامل خلال شهور من تعاطيها )) هذه النسب كانت في السابق أما الآن فنشهد ارتفاعا جنونيا في النسب وهي نتاج حصيلة خمسة سنوات ونيف عن عمر الاحتلال البغيض ، وهو ما أكده كذلك الدكتور سيروان كامل مدير برنامج مكافحة المخدرات الذي اشار في حينها إلى أن ( 6037 ) حالة وفاة في عام 2004 سجلت بسبب تعاطي المخدرات شديدة السمية في المحافظات الجنوبية فقط . لقد تحول العراق إلى محطة ترانزيت وتجميع رئيسية لنقل الهيروين والكوكايين المصنع في أفغانستان وإيران إلى دول العالم المختلفة ، ولا اعرف كيف يفسر للناخب البنفسجي !!! (رئيس الوزراء) نوري ( المالكي ) القرار الذي أصدره شخصيا في 10 أب 2006 والذي تم بموجبه أطلاق سراح (( 442 )) مجرم وإرهابي خطير من المهربين الإيرانيين تحديدا , وهؤلاء قد تم القبض عليهم بالجرم المشهود والأدلة الموثقة الدامغة من قبل الأجهزة الأمنية في عهد حكومة إياد علاوي وقد تم إطلاق سراحهم بأوامر إيرانية صريحة صدرت له قبل موافقة الجانب الايراني على زيارته لطهران (( كيف يريدنا أن نصدق بأنه يعمل لمصلحة العراق أولا وأخيرا وليس لمصلحة إيران الرئيسية , أحساس صادق يراودك من هذا القرار بأن ( المالكي ) مجرد موظف في وزارة إيرانية وليس عراقية وهذا حال بقية محفل ائتلاف الشر الموحد )) وبالتأكيد فأن هؤلاء عادوا لممارسة نشاطاتهم الاجرامية برعاية المخابرات الايرانية التي تعمل على تدمير الشباب في المنطقة الجنوبية الشيعية لابعادهم عن التفكير بما تفعله بوطنهم . ومن المفارقات والمهازل المضحكة ما جرى مؤخرا في محافظة واسط , حيث قضت محكمة جنايات الكوت بالسجن ثلاث سنوات بتاريخ الأحد 2 اذار 2008 على أمرأة إيرانية الجنسية أدينت بتجارة المخدرات وأجل النطق بالحكم على إيرانية أخرى موقوفة بالتهمة نفسها بحسب تصريح مدير مكتب مكافحة المخدرات في الكوت , أحد المحاميين العراقيين الذي كان يراقب سير عدالة المحاكمة !!! علق للصحفيين ساخرآ بعد النطق بالحكم حيث قال (( أن الحكم مخفف جدآ ويعد مخالفة صريحة للقانون الجنائي العراقي أذ أن الإتجار بالمخدرات يعد من الجرائم الكبرى وأستثني مرتكبوها من أي قانون عفو عام وتسائل ساخرآ : هل الثلاث سنوات تعني أن هناك ملحقآ بايقاف تنفيذ بالعقوبة دون الأعلان عنه ))

5. أن محافظتي البصرة والعمارة أصبحت المخزن الرئيسي للمخدرات المعدة لإعادة التصدير المباشر إلى دول الخليج العربي ومصر وشمال افريقيا حيث تنشط اوكار المخابرات الإيرانية الرسمية التي تعمل تحت مظلة القنصليات المنتشرة في جميع محافظات العراق الجنوبية والشمالية والتي تقوم ايضا باعمال التنسيق وتقديم الدعم المباشر للحركات الإرهابية المرتبطة بمنظمة فيلق بدر الميليشاوية مثل حركة ثأر الله وبقيت ( بقية ) الله وحركة سيد الشهداء وحزب الله تنظيم العراق وحركة الأهوار .. الخ , وهذه الحركات الحزبية لها أجندتها الخاصة أيضا في عملية التمويل الذاتي من الاتجار بالمخدرات عبر السوق العراقية المباحة للجميع ،وكذلك الحال بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية ( الموساد ) التي تتخذ من الشركات التجارية والعقارية وبعض منظمات المجتمع المدني واجهات لها لتغطية انشطتها الحقيقية والتي أصبحت تتخذ من تجارة وتوزيع المخدرات عملآ لها لغرض تدمير الشباب العراقي حيث قام جهاز الموساد الإسرائيلي قبل فترة بتقديم دراسة بحثية إجتماعية وإقتصادية مفصلة تختص بكيفية اختراق المجتمع العراقي و التجمعات في المناطق التي يغلب عليها الكثافة السكانية من السنة العرب تحديدا حيث أشارت الدراسة إلى أن هذه المناطق ( نظيفة ) من المخدرات الى حد كبير وخصوصا محافظة الأنبا ر حيث يكاد ينعدم فيها تماما أي تعاطي أو إدمان سجل بين أواسط شبابها ، عكس التجمعات السكانية الشيعية .

وليس غريبا بأن تشير الارقام المتوفرة لدينا ان المناطق ذات الكثافة السكانية من الشيعة العرب ترتفع فيها نسبة تعاطي المخدرات حيث تصل إلى ( ثلاث الى خمسة مدمنيين من بين كل عشرة اشخاص ) وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك التركيز و استهداف مختلف الأجهزة الإيرانية المخابراتية الناشطة لشباب الشيعة العرب لابعادهم عن السياسة والتفكير بمصير الوطن والجرائم والاغتيالات اليومية . هذا التناغم الغريب والعجيب بين هذه الأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية ـ الأمريكية والإيرانية والإسرائيلية ـ في عملية استهداف المجتمع العراقي بغض النظر عن القومية أو الدين أو المذهب أو الطائفة أو التوجه .

6. أن المصادر داخل العراق تشير في الفترة الأخيرة إلى عزوف المزارعين في بعض مناطق الوسط والجنوب على زراعة أرضهم بالمحاصيل الزراعية التقليدية ( الخظروات والفواكه ) واللجوء الى زراعة نبتة الخشخاش الذي تستخرج منه مادة الافيون وهذا يجري بحماية التحالف الوثيق بين تجار الموت والسياسيين في حكومة الاحتلال الرابعة معتمدين على بعض اجهزة الجيش والشرطة المؤسس فعليآ من ميليشيات إرهابية ولائها المطلق لقادتها الحزبيين وليس للوطن وتحتل محافظة بغداد المرتبة الأولى بنسبة تناول المخدرات تليها محافظتي كربلاء والنجف نظرآ لسهولة وصولها عن طريق الزوار الإيرانيين الذين غالبآ ما يذهبون تحت أشراف مباشر من قبل ضباط ومنتسبي فيلق القدس الإيراني وهؤلاء الزوار لا يتعرضون لأي تفتيش يذكر في المنافذ الحدودية المسيطر عليها بالاساس من قبل مليشيات أجهزة فيلق بدر وحزب الدعوة .

7. لقد أوجد تحالف الشر من أمراء الحرب مع مافيات تجار المخدرات والسياسيين و المافيا الدولية تحالف شرير على ارض العراق والهدف منه تدمير الشباب لانهم كل ما تبقى من كيان وطني لدولة أسمها العراق.

8. أن حركة أنشاء المطارات في محافظات العراق بمواصفات دولية والتي من المفروض أن تساهم في زيادة حركة المسافرين والتبادل التجاري أصبحت منافذ سهلة لغرض أستخدمها في عمليات تهريب كبرى للمخدرات على اختلاف انواعها كما وتستخدم في عمليات تهريب الاثار وتجارة الرقيق الابيض وكذلك عملية نقل وغسيل الاموال القذرة الناتجة عن مثل تلك التجارة ... لقد أرتد السحر على الساحر فطوال سنوات الغزو الهمجي الأمريكي أصبح جنود الاحتلال أكثر عرضة للأمراض النفسية والكآبة المزمنة والهلوسة نتيجة طول فترة بقائهم في العراق وتنامي الشعور المتزايد بالإحباط واليأس لديهم وخاصة مع تعرضهم شبه اليومي والمستمر لهجمات المقاومة الوطنية العراقية وحالة الرفض الشعبي المتنامي وسط المجتمع العراقي لذلك لجأ أغلب هؤلاء الجنود إلى محاولة النسيان والهروب من أوضاعهم السيئة بتناولهم المخدرات التي أصبحت تقلق بشكل متزايد قادتهم الميدانيين ومن خلال توفيرها لهم بواسطة المترجمين العراقيين وبعض العاملين والمتعاقدين من الشركات الأجنبية الخاصة من مختلف الجنسيات , لقد وجد *الحرس الثوري الإيراني ـ فيلق القدس ـ وبعض التنظيمات والحركات الإرهابية المرتبطة به من خلال اختراقه لقواعد العسكرية للجيش الأمريكي بواسطة بعض المترجمين المتقاعدين وأنها فرصة ذهبية لا تعوض بتوفير المخدرات لهؤلاء الجنود وبأسعار زهيدة لا تصدق والهدف واضح وجلي هو محاولة لتدمير من الداخل إلى الخارج لبنية وهيكلية الجيش الأمريكي , والمستقبل القريب كفيل بكشف الكثير من الحقائق والتفاصيل الخافية الآن عن أعين الصحافة والصحفيين ... ولوجعنا ولوعتنا على عراقنا أمل في كشف زيف هؤلاء العصابات المتخفية تحت ظلال حكومة الاحتلال الطائفية الرابعة .... وأن العراق سوف ينتصر ... ينتصر ... ينتصر .. أن غدا لناظره قريب .
sabahalbaghdadi@maktoob.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                       الاربعاء  /  09  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  14  /  أيــــار / 2008 م