الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  09 / 07 / 2008
 

الامن والمخابرات السعودية امام تحدي جديد ( لتنظيم القاعدة ) الايراني

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

لعل من الطبيعي ان تتصارع اجهزة الامن والمخابرات في دول العالم المختلفة من اجل تحقيق اهداف سياسة او اقتصادية او ثقافية توجبها ظروف المرحلة وتفرضها طبيعة العلاقات السائدة بين تلك الدول سواءً كانت تحادد بعضها البعض او متباعدة نوعماً ، وتعمل تلك الاجهزة لتهيئة ظروف معينة تسهل لها  فرض اجندتها كما هو الحال اليوم بين المملكة العربية السعودية وايران جارت السوء الازلية للأمة العربية والاسلامية ...

فعندما نستعرض العلاقات العربية  الايرانية في كل مراحلها عبر الحقب الزمنية المختلفة ونبتعد عن الاعتبارات المجاملة الدبلوماسية لتجميل الصورة العلاقات لم نجد شيئاً حقيقياً على ارض الواقع يشجع لقيام علاقات حسن جوار مستقرة   .

لان ايران عبر مختلف العصور لها اهداف مستمرة  في التوسع على حساب جيرانها العرب في منطقة الخليج والشرق الاوسط منذ عهد الساسانيين وحتى اليوم والشواهد التأريخية محفوظة وكثيرة وواضحة ...

واليوم بعد مجريات الاحداث السياسية والاقتصادية والعسكرية مع بدايات القرن الواحد والعشرين بين ايران وبلدان المنطقة اصبح لزاماً ان ينشط الصراع الامني والمخابراتي ولا سيما بعد ان اخرج العراق من حلبة الصراع المباشر وتعطل دوره في كافة مجالات الحياة  بعد احتلاله من قبل الامريكان وعملائهم وسيطرة اجهزة المخابرات الايرانية على ساحة العمل المخابراتي في هذا البلد والتضييق على القوى الوطنية الرافضة للاحتلال او التدخل في الشؤون الداخلية للعراق .

كما ان  تشعب الاحداث وكثرة الاجندة السياسية والاقتصادية والمخابراتية  في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط  ابتداءً من العراق وصولاً الى   لبنان وفلسطين ومصر والسودان و أصرار ايران  في التدخل السافر في الشؤون الداخلية  لدول المنطقة بسبب ضعف الردع والحزم اتجاة تلك التدخلات والقبول بالمواقف المداهنة تارة والصامتة تارة اخرى ومحاولة تجاوز الاحداث بهذه الوسيلة وتلك والشواهد هي الاخرى لازالت قائمة وايران تسعى جاهدة  لفرض دورها السياسي في احداث المنطقة وتبغي من ذلك تحقيق احلامها الامبراطورية القديمة .

لجأت ايران للدخول بتحالفات سياسية علنية وسرية مريبة  ومتناقضة في طبيعة مفاهيمها الايدلوجية ، في ذات الوقت لها اغراض وغايات متعددة دون الاخذ بالاعتبار المبادىء والقيم الاخلاقية التي ينبغي لايران مراعاتها في العلاقات الدولية امام العالم  لتضطلع بأكثر من دور وتوفر لنفسها اوراقاً متعددة  ، فهي على علاقة ايجابية  وتاريخية مع الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي وموضوع السفارة الايرانية كانت فبركة استخباراتية تدركها القوى السياسية والمخابراتية  وتطورات تلك العلاقات الى  ان  تبلورت قضية ايران گيت فهي لم تكن محض الصدفة في العلاقات الايرانية الامريكية الاسرائيلية ، ومن  تحالفاتها ما يدخل في الشأن العراقي من خلال عملائها في السلطة العراقية اليوم وهم صنيعة اجهزتها المخابراتية  ووضعتهم في خدمة قوات الاحتلال الامريكي الصهيوني في الوقت الذي تنادي بمعادلتها لامريكا واسرائيل دون ادنى حد من الحياء ...

فهنا  اصبح عملائها في العراق القاسم المشترك بينها وبين امريكا واسرائيل وفي مقدمتهم الاحزاب المغطاة بالغطاء الديني المزيف الموالي لايران  .

كما ان تبني ايران  لمليشيا حزب الله في لبنان وفر لها دوراً اقليمياً من نوع اخر ، وتحالفها مع سوريا وفر لها دوراً ضاغطا في العلاقات العربية السورية اللبنانيةً كذلك الحال في استقطاب حماس في فلسطين رغم ادراك حماس للدور الايراني المشبوه وتأطير الموقف الايراني بالايجابية يأتي نتيجة ضعف بالفكر السياسي  وقصر في فهم  المنهجية الايرانية في العلاقات الدولية ناهيك عن دعم ايران للحوثيين في اليمن واسنادها بعض الحركات السياسية الطائفية في مصر والسودان ...

اضافة لوضعها الداخلي في استثمار ما وصل اليه برنامجها النووي وتجاوزه الخطوط الحمراء من وجهة نظر اوربا الغربية وامريكا .

وبعد ماآل اليه وضع العراق الحالي اصبحت ايران تستهدف اليوم اكبر قوة سياسية واقتصادية اقليمية في منطقة الخليج العربي وواحدة من ( دول الاعتدال العربية) وهي المملكة العربية السعودية وتحاول اجهزة الامن والمخابرات الايرانية جاهدة  ان تجد لها ثغرة في جدارالمملكة السياسي والامني لبلوغ اهداف في الشأن السعودي لتعيث فيه  فساداً  وتحقق اهدافها باقل الكلف واقل الجهود اذا ما تحقق لها الاندفاع في الساحة السعودية ...

ومن خلال دراسة الوضع الميداني لواقع الأمن السعودي من وجهة نظر مهنية وسياسية قامت بها رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية فقد رصدت ميدانيا  وعن كثب الكثير من جوانب النشاط الايراني المخابراتي  في ارض المملكة العربية السعودية ...

والرابطة عملت بعناية ومهنية لأيصال ملاحظاتها واستنتاجاتها وافكارها التي تمخضت عنها  تلك الدراسة والمشاهدت الميدانية التزاماً منها تجاه الروابط القومية العربية ووحدة المصير مع هذا البلد ، وهي تأمل  وضع الحلول التي تقتضيها طبيعة الوضع السائد في المنطقة ازاء  المخطط الايراني المعادي لأجهاض المسعى السعودي الدفاعي المضاد ...

( الرابطة تتحفظ على التفاصيل الامنية  للاشخاص والمنظمات والواجهات السرية والاعداد  والمناطق التي تجري فيها تحركات عملاء ايران وجواسيسها في ايران والسعودية ) 

ايرن اعتمدت في مخططها التكتيكات الصهيونية والامريكية واستعانت بتجارب اجهزة مخابرات اخرى  في تجنيد الجواسيس والعملاء وكذلك استدراج  قوى ( وطنية في منطقة الخليج العربي ) بأساليب مبنية على الخبث والمكر والخديعة والتوريط  ...

ورغم ان الرابطة متيقنة ان الجهد الامني والمخابراتي في المملكة العربية السعودية مطمئن تماماً ولكن لابد من الاشارة بوضوح الى الجوانب الواهنة التي يستغلها المخطط الايراني للنيل منها وضرورة اتخاذ اعلى درجات الدقة والحيطة والحذر في رد كيد اعداء الامة العربية والاسلامية  لان الاجهزة السعودية ينبغي عليها ان تدرك انها تتعامل مع عدو لها يجيد بكفائة المكر الخداع ويحسن الغش والاختفاء وهو قد تخلى عن كل الصفات الانسانية والفروسية التي يتحلى  بها الخصوم الشجعان وتعمل بمبدأ التقية الفارسية لبلوغ اهدافها .

ولما كانت اجهزة المخابرات السعودية قد اعلنت لوسائل الاعلام المختلفة عن قيامها بأعتقال اكثر من522  شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وما دام الموضوع اصبح متداولاً في وسائل الاعلام ومراكز الدراسات المتخصصة الاقليمية منها والدولية ...

فأن معلوماتنا المتيسرة لدينا كجهة مهنية تعرف بدقة اساليب الاجهزة المخابراتية وتجيد التعامل معها من ان هذا التنظيم ( تنظيم القاعدة ) المزيف هو ليس تنظيم القاعدة المرتبط  باسامة بن لادن وايمن الظواهري حتى وان توفرت ادلة وقرائن لدى المخابرات السعودية  تؤكد هذا الجانب والاشارات توضح وتدعم  معلومات المخابرات السعودية ،  بل ان هذا التنظيم المكتشف هو ذات  ( تنظيم القاعدة ) المزيف الذي انشئته ايران داخل العراق ووفرت له كل موجبات الدعم اللوجستي في الداخل وفرت له المناخ الملائم في الخارج وحققت من خلاله سلسلة من الاهداف السياسية والعسكرية والاعلامية فهي ماضية في انشاء  هذا ( التنظيم المزيف ) في كل دول الجزيرة العربية ...

حيث يدرك كل الاخوة في اجهزة المخابرات في المنطقة العربية بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص ان ايران انشأت مع بداية عقد التسعينات احد عشر تشكيلاً مليشياوياً اطلقت عليه انذاك تسمية ( فيلق بدر ) وتم توزيعه في منطقة الخليج والشرق الاوسط وباكستان وافغانستان وليس العراق فقط . 

ان منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة تعرف على وجه التحديد كافة المعلومات المتعلقة بهذا الشأن ...

ومع مستجدات الصراع المخابراتي والامني في المنطقة فقد أنشئت ايران بجانب تلك المليشيات  تنظيماً مليشياوياً جديداً تحت لافتة (تنظيم القاعدة ) المزيف يتبنى ذات الاهداف وذات الاساليب  لتنفذ  جرائمها المنظمة في المنطقة العربية  ويستثمر لأغراض ايران السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية مع انه يستخدم ابناء شعوب المنطقة في تنفيذ مخططاته تلك . وهي قد جندت اعداداً من السعوديين ذات الاصول الايرانية وذات الولاء الطائفي لها وكذلك من حملة الجنسية الايرانية الوافدين والمقيمين على ارض الجزيرة العربية وبشكل شبه مطلق . وسخرت  منهم كلاً حسب وضعه الشخصي وامكانياته الذاتية المهم انه مجند لدوراً ما ، وفرت مستلزمات ادارت هذه العناصر والتواصل معها  وتتعامل معها كما تتعامل اجهزة المخابرات في دول العالم مع تشكيلاتها من ( الخلايا نائمة ) في البلدان الاخرى وتحركها صوب اهدافها في الوقت المحدد فهي تضع ستراتيجيتها المقبلة على اساس ان منطقة الصراع  السياسي والمخابراتي الجديد ستكون في منطقة الجزيرة العربية  ...

والمخابرات الايرانية تستغل مواسم الحج والعمرة لدفع عشرات من ضباط المخابرات والمختصين عبر هذه النافذه لتحديث نشاطاتها في الاطلاع والمعاينه الميدانية ، ناهيك عن استغلال الشركات والمصالح الاقتصادية والتجارية المتاحة لديها في مناطق المملكة ويتركز النشاط في مناطق معروفة  .

وقد رصدت الرابطة تلك الفعاليات بدقة ووضوح خلال شهر مايس / 2008ووثقت بالصوت والصورة النشاطات المخابراتية الايرانية على الارضي السعودية  .

وليدرك جهاز المخابرات السعودي ان زيارة نجاد الى السعودية في كانون اول عام 2007  كان من بين ما تنطوي عليه هي  سلسلة من الاختبارات لاجهزة الامن والمخابرات في السعودية واختبار امكانياتها التقنية والمعلوماتية وردود افعالها  ازاء التغيرات الاستفزازية  التي تتصرف بها مجاميع حماية الرئيس احمد نجاد او المسؤولين من اعضاء الوفد المرافق  عند تنفيذ منهاج الزيارة لاجراء عملية الاختبار في الحزم والمرونه  ...

وايران تستثمر الطابور الخامس في المملكة ودول التعاون الخليجي الذي تنمي نشاطه وتفعل دوره تحت تسميات وواجهات مختلفة  وذهبت الى ابعد من ذلك  في استثمار نشاط  بعض الشخصيات السعودية بأساليب مختلفة استدرجتهم الى مواقع الخيانة والعمالة  ...  

وايران متورطة منذ منتصف عقد التسعينات في تهريب المخدرات  عبر الاراضي العراقية الى دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وتسوقها من دون ثمن وتدفع للمهربين اثمان ايصالها لكي توزع في الدول الخليج المقصودة بأسعار تكاد تكون لاتذكر وهذه الافعال والغايات معروفة لدى الجميع وكانت اسرائيل من قبل تقوم بتلك الجرائم ضد الشعب المصرى ...

ان ما اوردناه يشكل الجزء اليسير من جوانب الفعاليات في الصراع الامني  والمخابراتي والتحدي المرحلي والقادم للاجهزة المعنية في الدفاع عن مصالح الشعب العربي السعودي وما ستدلده الايام من تقاطعات عنيفة في الميدان على عموم ساحة دول مجلس التعاون الخليج العربية .

فأياهما سيكسب جولة الصراع الجارية اليوم وغداً ؟؟؟...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  08  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   11  /  تمــوز / 2008 م