الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  05 / 07 / 2008
 

من ارشيف الطالباني والبارزاني خدم للصليبية والصهيونية

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

عندما دخلت معترك الحياة السياسية والوظيفية في اواخر عقد الستينيات كنت اتصور ان بعض الاتهامات المتبادلة بين الاحزاب والشخصيات السياسية على الساحة العراقية هي من باب التشهير السياسي وكنت اطالع في الادبيات الحزبية تاريخ بعض من ركب موجة السياسة او الذي امتهن السياسية وسار في دروبها وكنت استمع لمحاضرات بعض الشخصيات السياسية الوطنية انذاك وكنت من بين ما طالعته او استمعت اليه في حينه من يؤكد ان عناصر الحركة الكردية انذاك متورطة بالعمالة لأسرائيل والغرب .

ومرت الايام والسنين ... فعندما كنا نتذاكر بشأن العناصر الكردية التي كانت تحضر الى القصر الجمهوري لتشارك في التفاوض مع الحكومة في بداية عقد السبعينات للأعداد لبيان 11 اذار تفاوض الدولة نهاراً وتضع العراقيل والمبررات الكثيرة مساءً من اجل ان لا يتم التوصل الى سن قانون الحكم الذاتي انذاك وكانت معلوماتنا الاكيدة ان بعض دول الغرب واسرائيل تقفان وراء المفاوض الذي يريد ان يعرقل اصدار بيان 11 اذار في ذات الوقت كانت القيادة الوطنية العراقية جادة ومصرة على اقرار القانون وتنفيذه واعطاء الحقوق الوطنية للاكراد .

والمعلومات الامنية المتوفرة عنهم وعن تحركاتهم واتصالاتهم كانت تؤكد لنا ان اطراف خفية( صهيونية وغربية وايرانية ) تطلع على سير المفاوضات وتوجه المفاوض الكردي بما يحبط مشروع الحكم الذاتي ...
ورغم هذا كله كانت تجربتي محدودة وكنت اعطي الفسحة واتعامل بحسن النية اتجاه المبادئ الوطنية التي يطالب بها المفاوض الكردي وعندما حان تطبيق قانون الحكم الذاتي في 11 اذار 1973 رفضته العناصرالكردية العشائرية انذاك وفضلت الصعود الى الجبال والعصيان والتمرد على الحكومة الوطنية وهي تحظى بالدعم الاجنبي من ايران واسرائيل ...

وتتابعت الاحداث فيما بعد بخصوص القضية الكردية كما يعرفها العراقيون جميعاً ...

ونحن نراقب ونتابع سجل القضية وممارسات وهؤلاء العملاء واتصالاتهم مع الجواسيس الصهاينة وزيارات الاوربيين العاملين في السفارات المعتمدة في العراق لهم في نواحي وقرى شمال العراق وكذلك نشاط دوائر المخابرات المعادية بصدد تجنيدهم لصالحها وتسلم ثمن عمالتهم للاجنبي ...

ففي عام 1982 شأت الاقدار ان اعمل في محافظة اربيل واكون قريباً ومطلعاً على الفعاليات السياسية للحكومة والمتمردين ...

وتوفرت لي فرصة عمل واستدعاني رئيس دائرتي انذاك وبحكم ثقته بأمانتي واعتزازه بأخلاصي فقد سلمني مجموعة من الوثائق السرية المهمة للغاية وهو يروم ارسالها الى القيادة العراقية فقد طلب مني ان ارتبها وارزمها بالشكل الذي يتلائم واهميتها وانقلها في حينه الى المجاهد الرفيق عزة ابراهيم الدوري في وزارة الداخلية انذاك .

وعندما كنت اقوم بهذا التكليف كنت اطلع على تلك الوثائق فوجدتها وثائق رسمية دقيقة معتمدة وقسم منها معزز بأدلة وبراهين حقيقية مدعومة من مصادر دولية محايدة وتشير بدقة ووضوح الى ان مصطفى البارزاني واولاده عبد الله وادريس وابنه الصغير مسعود واخرين متورطين بعلاقات عمالة وجاسوسية غاية في الخطور ضد العراق شعباّ وجيشاّ ومؤوسسات وجلال الطالباني معهم ايضاً من قبل انشقاقه عن مصطفى البرزاني ...

وتشيرمعلومات من ذات الوثائق ان جلال الطالباني قد اندفع بقوة اتجاه العمالة بعد انشقاقة عن الحزب الديمقراطي لكي يحظى بتأييد اسياده الصهاينة والامريكان والغرب وايران فهو يحاول التسابق مع مصطفى البرزاني بعد الانشقاق للوصول على مقعد العمالة والجاسوسية في الصفوف الاولى فهم جميعاً والوا اسرائيل والغرب ودول اقليمية اخرى في مقدمتها ايران لمعادة العراق والامة العربية والاسلامية ...

وان ماتتضمنه تلك الوثائق لن يغفر له الشعب والتاريخ ابداً فهؤلاء انزلقوا في منحدر لا يمكن معه التوقف او العودة ...

وان الذي اعرضه ليس بجديد على الجهات السياسية او الامنية وهناك الاف الادلة والقرائن التي يحتفظ بها من يتابع هذا الشأن . ولكن ما وددت ان اؤكده هو اني بعدما اطلعت على تلك الوثائق التي لاتقبل الشك او التفسير ايقنت يقينا لا لبس فيه ان هذه العناصر لا صلة لها بالوطنية وبالكرامة والشرف وانها امتهنت الرذيلة وقبلت بالمهانة وارتضت الذل والتبعية وعاشت على فتات الاعداء الحقيقيين للامة والشعب من اجل مصالحها الشخصية الدنيئة وهم يدركون انهم في الدرك الاسفل في الدنيا والاخرة ...

ولكن ما دعاني اليوم ان اضع هذه المقدمة امام القارئ الكريم هو الافعال الاجرامية الكبيرة التي يقدم عليها يوميا وبأستمرارً العميلين جلال الطالباني ومسعود البارزاني فبالامس قام العميل مسعود البارزاني ببيع الاف الدونمات من الاراضي العراقية في محافظتي اربيل ودهوك الى مؤوسسة فرانكلين جراهام الانجيلية التي تعادي الاسلام والمسلمين وتعادي الشعب العراقي وتساهم في تدميره ونهب ثرواته في مسعى لتاييد بوش الاب والابن والغاية من ذلك هو بناء منشأت ذات اهداف عدوانية للامة العربية والاسلامية ودعماّ للحملات التنصيرية وتحقيقاً للاجندة الاسرائيلية التي تنشط في العراق وكردستان ...

وتلك المشاريع التي يتبناها الغرب المسيحي الصهيوني والاهداف الاستخباراتية تخدم الاجندة الاسرائيلية الصهيونية وامريكا وقد يطول شرح تلك الاهداف والذي سنتناوله في مقالات اخرى لاحقاً ...

هذا فعل مسعود البارزاني وفي ذات الوقت يقوم العميل جلال الطالباني وهو يصافح وزير الدفاع في الكيان الصهيوني ايهود باراك خلال موتمر الاشتراكية الدولية الذي عقد في أثينا يوم الثلاثاء الماضي ويسمون هذا الفعل ب ( السلوك الحضاري ) وهو بذلك يرسل رسائل علنية لبدء العلاقات الصهيونية العراقية التي رفضها العراق وشعبه وقياداته الوطنية منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948 والتي سيستمر برفضها ما دامت فلسطين ارضً محتلة من قبل الصهاينة الاوباش ويعلن بدء التطبيع مع الكيان الصهيوني وهو يستخف بمشاعر العراقيين الشرفاء والقوى الوطنية .

وهنا اعود واتذكر ما رايته في تلك الوثائق من ادوار لحفنة من عملاء امريكا في سلطة اليوم ، كنت اتصور قبل ذلك الحين انهم يدافعون عن قضية وطنية ولكن يقيناً منذ ذلك الحين انهم رضعوا من صدر الصهيونية والصليبية منذ ان ولدتهم امهاتهم لأن ابائهم اسوء حالاً منهم تخلت عن شرف الوطنية وعن الاخلاق والقيم والدين فجميعهم اباء وابناء تخرجوا من مدارس الصهيونية والغرب . والكلاب لا تلد الا كلاباً مثلها فولدت لنا هوشيار الزيباري وبرهم صالح ومحمود عثمان وفؤاد معصوم وغيرهم ...

فهؤلاء اتقنوا اللعب في المجال السياسي الخياني الموالي لأسيادهم وحالهم ليس بأفضل من حال بقية العملاء الذين تربوا في مدارس قم وطهران ورضعوا من صدر الفارسية والمجوسية ديناً وتخلقوا باخلاقهم وتطبعوا بطبائعهم ...

وقاسمهم المشترك ضرب الامة العربية والاسلامية بقيمها ومبادئها في كل مكان وفي كل حين وبكل وسيلة تقع بأيديهم الغادرة ...

ولكن للباطل جولة وللحق جولات ...
الله اكبر الله اكبر وليخسا الخاسؤن ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  04  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   07  /  تمــوز / 2008 م