الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اين مصلحة الامة من هذا ايها الصعاليك ..؟

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

نحاكي اليوم بعض الحكام العرب ممن فقدوا الاحساس بالمسوؤلية وفقدوا القدرة العقلية التي تحميهم من التهور وتحمي شعوبهم من التدهور ،هؤلاء البعض الذين تخلوا عن كل مسؤولية الا مسؤولية خدمة الصهيونية وامريكا وايران، راحوا يحاولون تسويغ تواطئهم مجبرين على الاعتراف بحكومة عميلة طائفية منصة من قبل سيدهم الامريكي، تتحين الفرص للانقضاض عليهم بواسطة اعمامهم الفرس، على ان مساعدة هذه الحكومة الهشة يحقق(السلام) ويوفر (الديمقراطية ) ويمنح الجميع الاحساس(بالامن والامان) هذا ما اكده الصعلوك عبد الله بن زايد بعد ان زار الحكومة في جحورها في المنطقة الخضراءوربط بعيره في باب السفارة الامريكية معلنا تأييده الكامل لهذه الحكومة ولاسيادهم الامريكان والفرس طالبا من العرب تقديم كل العون تعويضا لما فاتهم خلال سنوات الاحتلال الخمسة الماضية.. وبالامس القريب وامام انظار العالم ودون خجل او حياء رقصوا صعاليك الخليج وامراؤه رقصة المذبوح مع سيدهم مجرم الحرب بوش الصغير، نعم رقصوا رقصة الخائفين المجبرين عليها، بعد ان قدموا لهذا المجرم هدايا صقورا وسيوفا عربية ، عندها رقص من نساءهم ليتعلم منهن رقصة الهيوا الخليجية ليرقصها مع رايس واولمرت على اشلاء ابناء العراق وفلسطين، فهل يوجد من ابناء شعبنا العربي ما يرى ضرورة لذلك في الوقت الذي لازال حبر قرارات البرلمانيون العرب المنعقد في شمال العراق وتحفظ برلمان حكومة المالكي على احقية الجزر العربية المحتلة طنب الكبرى والصغرى وابو موسى للامارات لم يجف بعد، اليس هذه الحكومة التي يطلب هذا الصعلوك مساعدتها وارسال سفراء صعاليك لها في العراق هي من تأتمر بأوامر ولاية الفقية وتصر على احقية الجزر الى ايران.؟ والله ان هؤلاء الصعاليك لابد ان يكونوا من دعاة تدمير الامة وتشتيت امكانياتها وتمكين الكيان الصهيوني من تثبيت وجوده ومنحه شرعية البقاء واحتلال الارض العربية، ولابد ان يكونوا من المتواطئين مع السياسة الامريكية والمسخرين لها الامكانيات الظروف للاستحواذ على ثروات الامة ومقدراتها، ماذا سيقولون للاجيال القادمة: انهم جاؤا بجيوش اجنبية من اجل تدمير العراق شعبا وحضارة وتأريخ، فالطائرات امريكية والصواريخ امريكية والمهاجمون امريكان والمترجمون خليجيون، ولكن الارض التي اعدت عليها خارطة العدوان هي ارض عربية مجاورة للعراق وارض عربية واسلامية، هل يعتقدون انهم نجحوا؟ البعض يردد ان هذه (عادة) غابت على حكام الجزيرة منذ سنوات بأنهم بأموالهم قدموا وسائل النجاح سابقا.. هل نجح المال وانتصر على الـتأريخ.. بعد التفكير قليلا نرى عكس ذلك تماما..

لايمكن بأي حال من الاحوال ان ينتصر المال على القضية مهما بدا الافق حالكا.. لقد قالوا ابان العدوان الايراني ومن وسط القيادة الايرانية 1980 عندما لمسوا كثافة وقوة النيران العراقية في رد الهجمات الايرانية التي كان يشنها الجيش الايراني ان العراقيين سينتصرون عليكم اجلا او عاجلا بسبب قوة نيرانهم برغم اعدا دكم الكبيرة فاجابت القيادة الايرانية: الدم سينتصر على السيف..

وهي اشارة مبطنة الى ضخامة الجهود الايرانية في مواجهة القوة النارية العراقية ولكن نتيجة الحرب حسمت كل شيئ فقد انتصرت الدماء العراقية وبقي سيف العراق عاليا. لقد تفوقنا على الاعداء في جميع مراحل النزاع وانتصرت ارادة العراقيين برغم الشرور المتطايرة هنا وهناك.. وبقيت كلمة الحق هي العليا وبقي العراق وشعبه وقيادته نبراسا تهتدي به شعوب المعمورة من اجل مستقبل مليئ بالامان، وستنتصر ارادة شعب العراق مجددا على المحتل وعملاءه وكل قوىالكفر والشر والرذيله، وحينها فان العقال العربي يتململ فوق روؤسهم الخاوية ويبصق عليهم وبالتالي لايمكن لهؤلاء حماية (عقلهم) لانقول شرفهم لانهم فقدواهذا الشرف منذ زمن.. وتلكم هي مشيئة الله في خلقه..؟؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  06  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   10  /  حزيران / 2008 م