الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

حول هوية المواطنة الصحيحة

 

 

شبكة المنصور

حزب الحرية والعدالة الكوردستاني

 

لا يخفى ان ابرز حزبين الان في اقليم كردستان العراق هما الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه السيد مسعود البارزاني والاخر هو الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه السيد جلال الطالباني . وهناك احزاب اخرى منها احزاب شيوعية واخرى اسلامية وغيرها ولكنها اما مهمشة تماما ولا تستيطع عمل شئ او انها تدور في فلك هذين الحزبين الذين يسميان الحزبان الرئيسييان في كردستان اللذان يحتكران النفوذ والاموال والمناصب بدء بالميزانية المركزية التي تاتيهم من بغداد والتي يذهب منها مانسبته 75 % وباعترافهم هم كما صرح بذلك السيد مسعود البارزاني نفسه للرواتب الوهمية لجماعتهم وحماياتهم وكوادر وموظفي احزابهم كجزء من سياسة التنافس الحزبي بينهما . اما الاحزاب الاخرى التي نشات حديثا في الساحة والتي يعيش معظم كوادرها ومؤسسيها في الخارج بسبب سياسة الحزبين الاستحواذية على كل شئ وكذلك سياسة تخوين كل من لا يصفق لهم ومنها حزب ( الحرية والعدالة الكوردستاني ) فانها من الاحزاب التي هي من وجهة نظر احزاب السلب والنهب او العيش على الفتات تعتبر لا وجود لها بينهم . وبالطبع فان حزب الحرية والعدالة لا يريد اصلا ان يكون بينهم ولكنه ليس من المخدوعين بهم . فهم ينظرون الى انفسهم الان على انهم هم حماة الشعب الكردي بينما الوقائع تقول ان الشعب الكردي لو لاسياسة التحزب التي يتبعونها في كل شئ بحيث تحول كل شئ في كردستان العراق الى محاصصة بالكامل والادهى من ذلك ليس محاصصة طائفية او مذهبية مثل ماهو جاري في بغداد بل محاصصة بالمناطق . وهذا يعني انهما قسما شعب كردستان الى جهتين او اقليمين او امارتين .. فهناك اربيل وهناك السليمانية ,وهناك حكومة وحزب ووزارات وامن واستخبارات في اربيل وهناك مثلها في السليمانية . وعندما تاتي الميزانية يجري تقسيمها بهدوء مع بقاء الاوضاع كما هي . فالوقائع تقول ان الميزانية لهذا العام التي بلغت حوالي 7 مليارات ستزداد بسبب زيادة اسعار النفط لتصل الى نحو 14 مليار دولار . وهذا يعني ان الكهرباء والخدمات والماء والرفاهية في كردستان لابد ان تكون لامثيل لها في العالم . فالاكراد في اقليم كردستان لايتجاوزون ستة ملايين نسمة بميزانية سنوية تصل الى عشرات المليارات . لكن ماذا يوجد الان .. لايوجد شي لاماء لاكهرباء لاخدمات . والادهى من ذلك اذا بغداد لم تعط الاقليم كهرباء اوغاز اونفط فان الاقليم يموت . فاين هي المليارات ؟ هذا السؤال يجب ان يوجه لمن يقول انه وحده من يحافظ على الهوية الكردستانية وهذا الامر غير صحيح بالمرة . ان من يتابع ما تكتبه الصحف الكردية شبه المعارضة او التي تمول من القياديين الاكراد الحاليين المختلفين على الغنيمة يشعر بالغثيان لكن هذا الغثيان محفوظ باللغة الكردية ولاتعرف به بغداد وغير بغداد . وتاريخيا فان السؤال هو ماذا عملت هذه الاحزاب ؟ الم ينهزم المرحوم ملا مصطفى البارزاني بعد توقيع اتفاقية الجزائر مع عائلته تاركا الشعب الكردي للقصف والتدمير ؟ الم يتحالف جلال الطالباني ضده عندما اسس حزبه الحالي ؟ الم يتحاربا نحو اكثر من ست سنوات بينهما ؟ ولو لم تجبرهما اميركا على عهد وزيرة الخارجية انذاك مادلين اولبرايت لبقيا للان يتقاتلان .

ازاء ذلك فما هي طروحات حزب الحرية والعدالة .. في المقدمة التي تمثل منهاجه المركزي ورد ما يلي : إن حزب الحرية والعدالة الكوردستاني لم يحدد هويته الفكرية استناداً إلى أيديولوجية بعينها، إلا أنه ينطلق من التوجهات والمبادئ والقيم العامة التي تشكل ملامح عامة لهويته القومية والفكرية مستمداً أفكاره بالأساس من قيم الحرية والعدالة التي هي قيم مقدسة لدى كل إنسان وتستحق منه الدفاع والكفاح لتترسخ في ميادين الحياة. ازاء هذا النص فان المرء يلاحظ ان حزب الحرية والعدالة يرفض احتكار الهوية سواء كانت قومية ام ايدلوجية ام مذهبية . بل العكس تماما لان احتكار الهوية هو الذي ادى بقضية شعبنا الكردي تصل الى هذه المرحلة . أي اننا نحن الاكراد تاتي الينا سنويا مليارات الدولارات لتذهب الى جيوب المنتفعين الذين يقولون للناس نحن كنا ناضلنا ضد صدام حسين ونحن حررنا العراق .. لكن النتيجة ان هؤلاء الذين يقولون ذلك ياخذون الاموال ويهربونها للخارج بينما المواطن العادي اوضاعه تزداد سوءا يوما بعد يوم ؟ ماذا ينفع التحرير والمستشفيات ملئية بامراض الكوليرا والتيفوئيد وغيرها ؟ وماذا ينفع التحرير والفنادق الضخمة التي يتم بناؤها في اربيل والسليمانية لا يستطيع المواطن العادي سوى ان يمر بجانبها فقط ولا يستطيع الدخول اليها . المشكلة هي في احتكار الهوية واحتكار النضال والعمل على تسويق ذلك بالاعلام على ان فلان الفلاني هو حامي حمى الشعب الكردي الذي يعيش الان تحت التهديد والقصف . فحتى العلاقة مع دول الجوار ففي زمن صدام حسين لم تكن ايران تجرؤ على قصف قرى كردستان . اما تركيا فقد تمكن النظام السابق من بناء علاقة حسن جوار جيدة معها وكان التفاهم جيدا بين الطرفين . من هنا فان حزب الحرية والعدالة يرفض مبدا احتكار الهوية لان نتائجه كانت ومازالت ماساوية على الشعب الكردي . لذلك فان الحزب يسعى لان يوضح لابناء شعبنا الكردي ان مصيبته الكبرى بمن يريد الان احتكاره والتعامل معه بوصفه شعب غير راشد وغير ناضج . والادهى من ذلك يقسمه مناطقيا لا لشئ الا من اجل السلطة والتسلط . من جانب اخر فان الحزب وفي اطار خطه العام فانه يناضل وكما جاء في منهاجه المركزي لاستعادة سيادة العراق وضمان حقوق شعبنا الكردي وإرساء حكم القانون واحترام حقوق العراقيين عرباً وكرداً وتركماناً وأقليات قومية أخرى واحترام الفصل بين السلطات والمساواة بين العراقيين ومن أجل تحقيق الرخاء الاقتصادي والمعيشي وبناء المؤسسات لخدمة الوطن والمواطنين. منطلقا في ذلك من كون ان الشعب الكوردي في العراق جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي. كما ان الشعب الكوردي في العراق جزء من الأمة الكوردية . وان ذلك لا يتحقق بالشعارات والكلام المنمق بل يتطلب عملا دؤوبا وجهدا منظما طالما ان حقيقة الاحزاب التي تريد ان تحتكر المسالة الكردية والشعب الكردي بدات ادوارها تنفضح لانها لم تقدم شيئا الا الوعود فقط مع استمرار الماسي .

 

المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  21  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   25  /  حزيران / 2008 م