الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

موقع نتوسد فيه الحلم والغضب

( الى أخي المناضل عراق المطيري ... دع جرحك ينزف حتى يتحرر العراق وتتحقق الوحدة ... وخذنا كلنا يمينا" ليمينك التي شلّها رصاص الغدر )

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

عظمة النفس البشرية من عظمة بارئها, وحيث ان عظمة الخالق سبحانه ستظل محط ذهول وتوق انساني لمعرفة الكنه والحقيقة, فان النفس البشرية تبقى أبدا\" تتفرد بميزات خلقية الهية اعجازية. ومن بين معجزات النفس البشرية التي لا ندري إن كان لها شريك في مخلوقات اخرى هي قدرتها على الحلم وانجاب الحلم. ويقينا\" ان اهل اللغة العربية الحبيبة سيقرئون الكلمة (الحلم)، ربما باكثر من معنى ومدلول يكفيني منها مدلولين فقط لأغراضي الانانية الذاتية الصرفة. الأول هو الحلم الذي نراه في نومنا ويعبر عن هواجس وظنون وتطلعات وتوجهات تفرز كناتج تفاعلات في النفس البشرية. منها ما هو مثمر وقابل للانتاج ومنها ما هو جانبي ولا يسعنا الاّ اهماله ليس بطرا\"، وانما لقلة حيلة التدبر والتدبير دون ان نسقطها من حسابات التذكر والذكر من باب التبجح حينا\"، ومن باب اثبات قدرتنا على انجاب الحلم المستحيل حينا\" آخر, واما الحلم المثمر فاننا نحوله الى حكاية وغالبا\" ما نبحث عن مَن يفسره لنا .. لأن الحلم تركيب معقد من الحقائق التي تعني عادة اكثر بكثير من قدراتنا على الادراك والفهم، بل وحتى الاحاطة بلغة النقل من صورة لا يراها أحد سوى الحالم الى كلمات تصويرية تجسد بعضا\" من حيثياته.أما الحلم الآخر في مدلولات اللغة فهو كظم الغيظ وتدبر الهيجان الآني والصبر على الهول والانحناء امام عاصفة هوجاء قد تكسر ظهرك ان لم تنحني.

موقعنا الجديد حلم مثمر وحلم نتوسده حتى يتحقق وحلم لا نريد لأنفسنا ان تتوضأ به في زمن الاحتلال بل ان نرفض الحلم به فنتحول كلنا الى براكين غضب تنفجر وتفجر الغزاة المحتلين وتكسر ظهور الخونة الذين باعونا في سوق العولمة وباعوا عراقنا الحبيب بثمن كرسي لا يحكم غير مؤخراتهم إن قرر الامريكان اعطاءهم صلاحية حكم مؤخراتهم.

نعم ... هكذا أرى موقع القادسيتين .. حلم يمتد من ترف الرجولة والبطولة عند خالد بن الوليد والمثنى والقعقاع وصولا\" الى حلم نتوسده ونحن نغفوا بين أذرع نشامى العراق والأمة الذين يقاتلون الاساطيل النووية بالتراب ... وينتصرون !!!. فمرحى له حلما\" للتطلع وانشراح النفس وحلما\" سنؤجل الرضوخ لمنطقه ومنطقيته الى ما بعد انفجار يطهر نفوسنا وارضنا وعرضنا.

حلم الوحدة معيار نراه مناسبا\" لمدى طهارة النفوس المؤمنة، وطهر توجهاتها وهي تسير في درب اراده الله سبحانه ان يسلك .. درب نضع فيه ما نعمله, ما ننجح فيه وما نفشل, ما يسرنا وما يغضبنا, ما ننجزه وما لايمكن ان ينجز فنزرعه في ضمائر اولادنا واحفادنا لزمن سياتي ,درب اقصد به الحياة كلها ... فما أروع حياة تمتد بصاحبها حلما\" وتنتهي به حلما\" !!.

الوحدة هي ذاتنا وهويتنا ... وتابعوا خطب اعداء الوحدة وكتاباتهم، بل وحتى احلامهم ستجدون انها كلها ترنو نحو الوحدة وما عداءهم لها، الاّ لأنها لا تدفع لهم سحتا\" كما يفعل ارباب العداء. تابعوا ما تشي به كلمات كل المتحذلقين بعدم جدوى الفكر الوحدوي والتوجهات الوحدوية, ستجدون انها كلها تشي بوضوح او بقدر من الغموض الى انتماء للوحدة. مَن يشتمون قوميتنا هم ايضا\" وحدويون من غير ان يفقهوا ذلك لان الوحدة تبدأ من الذات الموحدة، ولا اظن فيهم من يقر بتشرذم ذاته وتنطلق نحو الاسرة، وابن حرام من لا يقر بوحدة اسرته وتكبر للحارة والمدينة ثم الوطن الصغير ... وترون ان العملاء حين تجاسروا على وحدة الوطن لم يعلنوا عن تجاسرهم بل غلفوه بالفدرالية لأنهم يعلمون ان وحدة الوطن خط احمر لن يسمح لهم احد بعبوره والا قطعت ارجلهم .. لذلك تراهم يخشون من جيوش الوحدة التي هي كل جموع الشعب فخاتلوا وتآمروا وفبركوا لكي يتجنبوا رد فعل شعبنا الذي لا يركن الى الحلم عندما يتعلق الامر بالوحدة ... حتى القطرية هي اتجاه نحو الوحدة لان بناء القطر الواحد سينتهي شاء من شاء وأبى من أبى ليصب في تقوية مسيرة التوحيد ... فالأجزاء القوية المتجانسة في الوعي والثقافة والوطنية والحالة المعيشية ومستويات التعلم هي طريق قويم لبناء الوحدة لأن الوحدة هي ذاتنا ومصيرنا وديننا ودنيانا وآخرتنا.

انهم يخشون العرب المجاهدين في العراق اضعاف ما يخشون اهل العراق ليس لنقص في باس اهل العراق لا سمح الله بل لانهم يرون فشلهم المفجع في كل ما عملوه لتشويه معاني واهداف الوحدة في وجود هؤلاء الرجال في العراق, ويرون تحقق الوحدة التي جيشوا الجيوش المسلحة وجيشوا جيوش الاعلام لطمسها غير انها تظهر كالعنقاء كل لحظة فتقض مضاجعهم.

اجتثوا البعث ليجتثوا الوحدة، وها هم يحتارون في كل يوم يأسرون خلية من خلايا الوحدة ... بعد خمس ظالمات استخدم فيها اليورانيوم المنضب والهمرات والطائرات وغدر العاديات وصوت العربية والجزيرة والسومرية والبغدادية والشرقية والفرات وبلادي والانوار والحرة وسوا ... واستخدموا محسن وحامد واحمد وكوزي وحميد ولحد وجون ... وبعدها يبثون الانباء مرغمين عن مسك خلايا وحدوية في كربلاء والعمارة والموصل والسليمانية ... ثكلتهم امهاتم من اغبياء لا يستحون !!!. وسيظلون يمسكون خلايا (ترهبون بها عدو الله وعدوكم ...) الى ان تبرى عظامهم وعظام اسيادهم وتنتصر ارادة الله ... وحدتنا ارادة الله ... فمن يقوى على رد ارادة الله .. وغدا\" سيرون كيف هي ضربات الموحدين ... الموحدين .

أجدت الاختيار في التسمية ... اخي عراق المطيري ... فالقادسيتين موحدتين في الرؤى والغايات والاهداف ... وحواسمنا طريق نحو التوحيد .. نحن نعيشه الآن حلما\" .. وسنعيشه واقعا\" ... لامحال. بأذن واحد أحد.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  22  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   26  /  حزيران / 2008 م