الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الاتفاقية الأمريكية العراقية خطر يهدد العراق و مستقبل الأمة

 

 

شبكة المنصور

ابن تونس

 

كان في تقديرات الاحتلال الأمريكي أن تفضي سياسة الفوضى الخلاقة إلى تدمير العراق و تخريب كل مظاهر الحياة فيه لينصّب على أنقاضها حكومة عميلة و مؤسسات لا شرعية من أجل بناء عراق آخر .

وكان في الحسبان أن الانتخابات المزورة و الهياكل المنبثقة عنها في ظل الاحتلال قادرة على توفير الاستقرار لكي يتمكن طاغوت العصر من تنفيذ مخطط نهب العراق و تفكيكه كخطوة نحو تركيع الأمة و ضرب هويتها العربية الاسلامية . لكن المقاومة العراقية الباسلة منعت هذه الفوضى العارمة من أن تصبح خلاقة بفضل رؤيتها الثاقبة و خططها المدروسة و صلابة مقاتليها و احتضانها من طرف شعب العراق الصامد العظيم .

لقد منعت المقاومة العراقية الباسلة قوات الاحتلال الأمريكي من إخفاء معالم الجرائم النكراء التي ارتكبها في حق مليون و نصف شهيد عراقي فعرت حقيقته أمام كل شعوب العالم و بات بوش يعرف بجزار العصر . و بعد تأكد الادارة الأمريكية من استحالة تحقيق النصر في العراق و تضاعف خسائرها المادية و البشرية و بعد أن اتضحت لها أن اعلان هزيمتها سوف تكون له أبعاد كارثية على مستقبلها كدولة عظمى و بعد أن غاضها أن تنسحب دون أن تستفيد من ثروات العراق ، أوجدت صيغة تزور بها حقيقة هزيمتها لتغلط الشعب الأمريكي المتأهب للمشاركة في انتخاب الرئيس الجديد و تؤسس لمشروع ابقاء نفوذها بالوكالة علها تحقق بالغياب ما عجزت عن تحقيقه بالحضور المباشر. لقد عمد الاحتلال الأمريكي إلى التعدي الصارخ على القوانين الدولية ليخضعها لمطامح الدولة المهزومة فأعطى شرعية لحكومة عميلة ارتبط بها الأمل الوحيد لتأبيد نفوذه في العراق.

لقد نفخ في صورة هذه الحكومة الكرتونية العميلة المزدوجة ليعقد معها اتفاقية و يمكنها من تقرير مصير ما ليس لها أي سلطة شرعية للتصرف فيه.

إن الاتفاقية الأمريكية العراقية هي معاهدة عبودية لو قدر لها أن تتحقق فإن ذلك سيكون كارثة ليس على العراق فحسب بل على كامل الأمة العربية و مقاومتها الوطنية، باعتبار ذلك يسهل تحقيق مطامح الاحتلالين (أمريكا و حليفها الأكبر إيران) في العراق . فالعراق في المخطط الاستراتيجي للأعداء هو البوابة التي من خلالها يسعى المحتلان إلى استعباد الأمة و تفكيك كامل الوطن العربي .

لكن دعونا نكشف الحقيقة. إن تحقيق هذه الاتفاقية هو حلم جميل حين يعيش الأعداء في الخيال ، أما الواقع فتسيطر عليه الآن المقاومة الوطنية العراقية الناطق الرسمي باسم الشعب العراقي و ممثله الشرعي و الوحيد. فهي التي ستقرر مصير الاحتلال و العملاء و هي التي ستنصب المحاكم ليقول الشعب كلمته في مجرمي الحرب و تلغي ليس فقط اتفاقية الانتداب بل كل المعاهدات و المؤسسات التي انبثقت عن الحكومة العميلة التي أوجدها الاحتلال.

عاشت المقاومة العراقية الباسلة درع الأمة و سيفها البتار

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  07  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   11  /  حزيران / 2008 م