الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 إلى المحامي الشجاع خليل الدليمي
الذين كانوا يعتبرون صدام حسين رمز كانوا مليون ، اليوم صاروا ملايين بعد حملات تشهير الصور

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

 

ورد لي أيميل يقول أنهم يحاولون تشويه صورة الرئيس الشهيد صدام حسين والقيادة العراقية الشرعية ، ويحاولون تشويه صورته.

هم هكذا ... لايجدون أمامهم إلا تشويه الصور من خلال تلفيق القصص والحكايات والأفلام ..

يشوهون صورة كل من يكتب عن الرئيس الشهيد صدام حسين أو يدافع عن انجازاته ومواقفه وانتصاراته للعراق ، يذكر انجازات ودور ومواقف القيادة الشرعية بأكملها ليس إمامهم إلا تشويه الصور بعد أن عجزوا وعجزو عن النيل منهم .

يشوهون صورة الصحفي والمحامي والمهندس والفلاح الذي يذكر الحقائق عن صدام حسين وقيادته كما يشوهون صورة صدام حسين نفسه.

بعد خمسة أعوام من الاحتلال الوحشي الهمجي على العراق ، توضحت الصور والمواقف ، ومن كان مصاباً بالأعمى لايرى ابعد من قدميه في السنة الأولى ، أظن أن السنوات الخمس كانت كافية جدا ليرى الصور بوضوح دون تشويه ولغط..

ربما أن أعداء العراق نجحوا في الأيام الأولى من محاولات تشويه الصور من خلال الحملة الإعلامية الكثيفة التي شنتها أمريكا ،وان كانت قد حققت أمريكا بعض مآربها في هذا ، فإنها نجحت مع العقول المريضة فقط ، مع الذين لايرون ابعد من أصابع قدميهم .

ولان إسرائيل العدو الحقيقي بل والد أعداء الرئيس الشهيد وكذلك أمريكا اتهموا سيادته بالعمالة لاسرائيل وأمريكا في وقت من الأوقات ، ولفقوا عشرات القصص والأفلام والبرامج وبطريقة وأسلوب مقنع حتى كادت الأكذوبة تنطلي على من يريد أن تنطلي عليه اللعبة .

اتهموه بالظالم وجلاد ودكتاتور عندما كان رحمه الله (يرى نفسه أب يقع على مسؤوليته تربية الأبناء بطريقة صحيحة ، أب يزعل إذا أخطئ الابن ويفرح إذا نجح وتفوق ).

لماذا عاقب الرئيس (س) من الناس وترك (ص) من الناس.

عاقب س لأنه كان يستحق العقاب أما ص فلم يكن يتدخل الرئيس في شؤونه ، فلم يكن يرسل جنوده إلى منزله ، لم يكن يجرؤ مدير الأمن العام ولا مدير المخابرات ولا حتى سكرتير صدام حسين الشخصي ولا مرافقيه يستطيعون أن يصلوا إلى بيت عراقي ويعاقبوه لو لم تكن هناك تهمة جنائية كبيرة تمس امن الدولة وحياة المواطنيين ..

خائن الوطن والسلطة يعاقب في كل مكان وزمان . ليس هناك نظام جمهوري أو ملكي أو أميري يعفي مواطن أساء إلى الوطن أو شخص الملك أو الرئيس ،وليس هناك قانون يعفي السارق واللص والقاتل من التهمة ..
فكل الذين عوقبوا من قبل الرئيس الشهيد طيلة 35 سنة من القيادة ، كانت لهم تهم ، عوقبوا وفق القانون ..
وكل الذين عوقبوا أدعو بالبراءة ،صاروا أنبياء وصار صدام حسين الشيطان(حاشاه).

السارق واللص والقاتل صار معارض سياسي ، فبدلا أن يعترف أنه عوقب لأنه سرق أو هرب من العقاب لأنه سرق وهرب من القانون والعقوبة ، ادعى انه عارض صدام حسين في قراراته ومشاريعه .

ظاهرة المتضررون السياسيون ليست غريبة في العراق، دخلت مع دبابات أمريكا وهمراته ..كان إدارة بوش قد خطط أن يجعل كل العراقيين معارضين لصدام حسين لكي يحقق عليه الانتصار .

جاءني بعد الاحتلال ، شخص اعرفه عز المعرفة ، وعرض علي مبلغ ضخم مقابل أن ابدي له خدمة ، أساعده في الحصول على كتاب يثبت انه متضرر سياسي لكونه سجين سابق في أبو غريب ، كان يريد أن يحصل على هذا الكتاب ليحصل على امتيازات في الوظيفة وقطعة ارض ومبالغ من المال.

هذا الرجل ، حكم 30 سنة في قضية سرقة ، حكمت عليه المحكمة ، ولم يحكمه صدام حسين بل أن الرئيس الشهيد هو الذي أفرج عنه بالعفو العام الذي صدر بعد شهور من السجن.

بعد الاحتلال ، صار الرجل يدعي انه متضرر سياسي وان تهمته كانت سياسية واتهامه بالسرقة كانت بسبب مواقفه المعارضة للقيادة ..

وشخص أخر ، يعرف القاصي والداني أن والده كان خائناً ، خالف أوامر عسكرية صدرت إليه ، فضلاً عن كون شقيقه مختلس أموال ، يدعي أنهم متضررون سياسيين ، وان الرئيس أساء لهم ، وصاروا بقدرة القادر وأمريكا ، ناس وطنيين حصلوا على وظائف حكومية وعقود بناء وأموال لا إحصاء لها.

هناك العشرات من القصص الملفقة التي حاول الانتهازيون استغلالها ضد الرئيس الشهيد ليحصلوا على المكاسب والامتيازات .

قصص حياة المعارضين السياسيين للرئيس الشهيد واضحة وتوضحت أكثر بعد الاحتلال.

لولم يكن احمد الجلبي مختلساً للأموال ، لما تسنى له أن يكون معارضاً سياسياً ويكون زعيماً اليوم ..
لن يتسنى لي ذكر أمثلة أخرى لكن الحقائق أصبحت تشرق مثل الشمس.

بعض الذين أدعوا المعارضة السياسية ، وجدو أن مصالحهم الشخصية ضربت وليس مصلحة الوطن ، أدعوا بالمعارضة للنظام مثل حامد الجبوري الذي يظهر علينا فارساً من الفرسان في برنامج احمد منصور (شاهد على العصر) ، كان المطلوب من الرئيس الشهيد أن يوعز إلى دوائر الجنسية بتصغير عمر السيد حامد الجبوري لكي يتسنى للسيد حامد أن يبقى سفيراً العمر كله لكي لايتحول إلى معارض سياسي ويدعي بالمظلومية السياسية .

كما كان مطلوباً من الرئيس صدام حسين أن يحقق أحلام كل شخص في العراق ، من يريد أن يبقى سفيرا في الدولة الفلانية ليبقى سفيراً فزوجة السيد وعائلته الكريمة اعتادوا على نمط معين من الحياة لن يستطيعوا أن يعيشوا في مستوى ادني ، ثم كيف لعائلة السيد السفير أن يغادروا دولة جميلة ومتحضرة ليعيشوا في العراق الذي يعاني من الحصار والحروب .

كان ينبغي على الرئيس الشهيد أن يوافق على رغبات وأهواء الجميع:

من يريد أن يشتري طائرة يشتري طائرة ، من يريد أن يصعد إلى كوكب المريخ ليصعد المريخ .
من يريد أن يحتلنا إيران ، ليحتلنا إيران ، لن نقاتله لسواد عيون من يريد..
من يريد أن يسرق فليسرق ، من يريد أن يعارض فليعارض ، من يريد أن يقتل فليقتل ، كل شي مسموح أمام الجميع ، من يريد أن يقتل صدام حسين ليقتله.

لهذا السبب ، وغيره من الأسباب ، يشوهون صورة الرئيس الشهيد ويسيئون إليه ..
أمريكا تشوه صورة صدام حسين لان مصالحها ومشاريعها ماكانت تتحق وصدام حسين علي قيد الحياة ، يمسك بزمام الأمور في العراق ولكن هل تشوهت صورة صدام حسين أمام الذين كانوا يؤيدونه ويناصرونه وكانوا يعتبروه رمز وعلم .

كلا...

لان الذين كانوا يعتبرون صدام حسين رمز كانوا مليون في الأمس ،صاروا اليوم ملايين بل مليارات .
هل تشوهت صور خليل الدليمي محامي الرئيس صدام حسين وهيئة الدفاع في حملات تشويه الصور التي تقودها أمريكا مستغلة إذنابها وعملائها.

كلا...

أمريكا تفعل كل مابوسعها لتهزم صدام حسين حتى وهو مستغرق في نوم هادئ ، مرتاح البال والضمير ، لايشغله هم ولد ولا بنت ولا أحفاد بل هموم وطن محتل ، متيقن من بقاء رجال مقاومون يسهرون الليل والنهار ليحرروا العراق ويعتقو رقاب الشعب من ذل الاحتلال .

رجال حريصون على الوطن ، لن يخذلوه ، ولن يخذلوا ا الوطن ولا الأمة .
أمريكا ستفعل كل ما بوسعها لتشويه صورة المقاومة وصورة أنصار المقاومة .

وإذا كان هناك سبب واحد ،جعل صدام حسين رمز في عيون محبيه ، عندما رئيساً للجمهورية فأن هناك مائة سبب بعد الاحتلال جعل منه رمز وعلم وقمة لايضاهيه قمم أخرى سوى الإبطال مثله في أزمان مضت ، زمان كان الرجال فرسان عصرهم أمثال خالد وسعد والقعقاع وعمر المختار والمثنى ، صورته وهو يرتقي سلمّ الشهادة صورة كفيلة أن تخلق منه رمز للمقاومة والرجولة والفروسية والإباء في عصره والعصور اللاحقة .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  10  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   14  /  حزيران / 2008 م