الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ديمقراطيات 57 : مصافحة طلباني لباراك تؤكد بأن لكل عميل ثمن يجب ان يدفعه متى شاء سيده

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

الاعلان عن المصافحه بين العميل جلال الطلباني والصهيوني ايهود باراك في مؤتمر الاشتراكيه الدوليه الاخير هي خطوة ضمن سلسلة خطوات لتهيأة الوضع النفسي للعقل الجمعي للشعب العراقي بقبول التطبيع مع الكيان الصهيوني في اللحظه المرسومه من قبل الادارة الامبريالية الصهيونيه وقد سبق هذه الخطوة اجهزة الاعلام الذي اخذ يروج لهذه العلاقه مستغلا علاقة الكثير من الدول العربيه والاسلاميه سرا وعلانيه معتبرا ذلك الوضع الطبيعي وما عداه هو الوضع الشاذ وقد رافقتها خطوات تكليف عملائهم من المشاركين بالعمليه السياسيه للقيام بخطوات مختلفه بأتجاه جس النبض والتهيأة لتطبيع العلاقات وكان اولها زيارة الخائن مثال الالوسي الى الكيان الصهيوني ومن ثم المصافحة بين العميل اياد علاوي في اجتماعات الامم المتحده مع مسؤول صهيوني عدا زيارات واشارات لشخصيات كثيره ككنعان مكيه وغيره . ان هذه الخطوات ترجعنا الى سنوات ماقبل الاحتلال و بعد اعتقال الرئيس الشرعي للعراق الشهيد المجيد صدام حسين والمحاولات العديده بالطلب منه والقياده آنذاك للاعتراف وتطبيع العلاقه مع الكيان الصهيوني مقابل رفع الحصار فيما سبق واطلاق سراح الرئيس من الاسر فيما بعد مع ضمان اقامة رئاسيه له في اي دوله يختارها والتي انتهت برفض قاطع عن التخلي عن المبادئ وحقوق العراق والامه وما آلت اليه تلك النتيجه بأعدامه في فجر عيد الاضحى انتقاما لمبادئه ومواقفه وقيادته لمشروع نهضة الامه وهو الفارق بين الثرى والثريا .لقد كان اختيار العميل طلباني لهذه المهمه يسهل التمويه لحلفائه وبقية العملاء من الاحزاب العميله المشاركين في المساعده على غزو العراق من احزاب الدعوة والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي وغيرهم خاصة امام قواعدهم وامام الرأي العام في نفس الوقت يكشف زيف شعاراتهم ومنهجهم الاسلاموي المشبوه بالوقت نفسه يؤشر هذا اللقاء وما سبقه وما سيليه عن واحد من اهم الاسباب الحقيقه لغزو العراق اضافة الى النفط .

من هنا فأن مثل هذه اللقاءات التي تؤكد العلاقات الخفيه لتلك الاطراف بالكيان الصهيوني والترتيبات المسبقه لها وتؤشر حقيقة الصراع في الاقليم والمنطقه العربيه والاهداف والغايات المخطط لها من اجل الهيمنه عليها وتحديدا منطقتنا العربيه لذا فأننا نعتقد ان مصافحة الرئيس الايراني خاتمي مع الرئيس الاسرائيلي ميشيل كساف اثناء مراسيم جنازة بابا الفاتيكان السابق تدخل ضمن نفس النسق والاهداف وان تباعدت المسافات والازمان وهذا يؤكد ماذهب اليه اغلب المراقبين المنصفين عن العلاقات الخفية المميزه لطهران مع الكيان الصهيوني سواء في عهد الشاه علنا او عهد الملالي سرا وعلانيه ولاننسى فضيحة ايران كونترا الشهيره وهو مايفضح ايضا زيف شعارات دولة الملالي في ايران رغم المهاترات المتبادله بين الرئيس الايراني والمسؤولين الصهاينه من هنا فأن عملية التطبيع العلنيه تسير وفق خطوات مرسومه ومحدده بترتيب الدول المطلوب دخولها القفص الصهيوني كما اسلفنا طبقا لظروف والعوامل المؤثره بها .

المضحك في الامر ان تبريرات االطلباني لاتختلف كثيرا عن من سبقوه , فقد قال علاوي قبله بأن مصافحة المسؤول الصهيوني في احد اجتماعات الامم المتحده بأنه لم يكن يعلم من يجلس بجانبه مظهرا كثيرا من البلاهه رغم كبر رأسه ورغم انه زعيم كتله سياسيه وتعامل مع اكثر من عشرون جهاز مخابرات حسب تعبيره حين سأل عن علاقته بالسي اي ايه اما العميل الاول الجلبي فكان اكثر ذكاء من علاوي حين تخلى عن الآلوسي في زيارة الاخير لتل ابيب .

الجديد في الامر ظهور العراب الجديد محمود عباس على الساحة بدلا من العراب السابق حمد بن جاسم آل ثاني وهو اسلوب اعتاد عليه اسيادهم كي يتبادلوا الادورار واظهار وجوه جديده غير محروقه . عموما فالجيع اصبح يعرف ان لكل عميل ثمن يجب ان يدفعه متى شاء سيده حتى وان كان على حساب تأريخ طويل من الخداع والتكتم والسريه او حتى مستقبله السياسي.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  03  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   06  /  تمــوز / 2008 م