الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الموصل أهم من لبنان

 

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))
صدق الله العظيم

 

نعم... فالموصل وما يجري فيها أهم مليون مرة من لبنان - وغير لبنان - بالنسبة لي – على الأقل في هذه المرحلة الحساسة جدا من تاريخ العراق الواقع تحت الاحتلال الصهيوصفوي مغولي... ولأن العراق هو العرب والعرب هم العراق... فإن قام قاموا... وإن نام ناموا....

وأسير واحد من أسرانا الكرام الشرفاء المرابطين في عرين الشرف أهم من عشرين مليون شخص موالي للفرس حتى النخاع مثل حسن نصر، وأفضل من خمسين مليون متصهين مثل وليد جنبلاط، وأشرف وأنزه من مائة مليون تافه متأمرك أمثال سعد الحريري، وأشجع من مائتي مليون جبان أمثال جعجع... شاء من شاء وأبى من أبى...

فأسرانا رجال أبناء رجال، تخرجوا في مدرسة رجال، وتربوا في بلد عرين الرجولة والبطولة والرجال.... والرجال في القرآن هم الأنبياء أو الأولياء أو المؤمنين... ولم يذكر ربنا عز وجل في القرأن الكريم صفة رجل إلا وأتبعها بصفة النبوة أو الايمان.... واقرأوا القرآن إن شئتم... ((وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم))....

أما أولئك الذين يتباكى عليهم المتباكون، فهم أشباه رجال...

صحيح نحن تعلمنا في المدارس نشيد يقول: بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان.... ولكن هذا كان أيام زمان، وكان فعل ماض ناقص... مثل بعض العرب.. فعلهم ناقص... ما أشطر العرب في العدوان والتآمر على بعضهم البعض، وما أذلهم أمام بوش وأولمرت وشارون.... بل أكاد أقسم بالله أن أثخن حاكم عربي حاليا... يحمل شوارب بوجهه... ويدعي أنه رجل... لا يجرؤ على النظر بوجه كوندوليزا رايس لثلاثين ثانية متواصلة إذا شعر أنها غضبت منه!!!!

لذلك... هذا ما يجعلنا ننسى هذا النشيد القائل بلاد العرب أوطاني... فإبن العراق لا يدخل مشيخات الخليج – مثلا – إلا بكفيل ومعجزة ورشاوي... واصلا هو غير مرحب به... فالهندي والباكستاني وابن نيبال وبنوفلبين وتايلاند مقدمين عليه... وفي غير مشيخات الخليج يعاملونه معاملة قاسية للغاية... ولعل القاريء الكريم قرأ على شبكة البصرة ما يجري لأطباء العراق في الاردن... أما ابن الشام، فتقام عليه الحدود في أرض الحرمين الشريفين... بينما ابن امريكا وبريطانيا يصدر بشأنه عفو ملكي كريم.... وحدث ولا حرج عن معاملة الخليجي لليمني والسوداني وغيرهم... ناهيك عن الليبي وعرب ما يسمى شمال افريقيا... إذن، هناك فعلا حدود تباعدنا... بل باعدتنا عن بعضنا البعض، وجعلت بعض البلدان العربية اقرب الى اسرائيل من كونها اقرب الى بلد عربي ثاني...

المهم...

إن ما يجري في لبنان شأن داخلي... قوم يخربون بيوتهم بأيديهم، ويجعلون من أنفسهم مطايا لهذه الدولة.... وتلك الدولة... يعني بمعنى ثاني تتعارك الدول وتصفى الحسابات على أرضهم وهم يضحكون ويقبلون بالأمر.... فالمهم أن تودع الدولارات والريالات والدنانير في البنوك....

يوما ما قلت لأحد اللبنانيين انكم شعب مجنون... نحترم منهم معن بشور وعلي نافذ المرعبي وحسن خليل غريب وغيرهم من الاشراف المقاومين للمشاريع الامريكيية الصهيوني الفارسية.... تلعب بكم الدول.. كل نائب لديه جماعة، وكل وزير لديه ميليشيا، وكل حزب لديه جيش... وهي ليست "ديمئراطية" مثلما تتبجحون... بل هي تنفيذ - كما يقال -لأجندات خارجية... وهي غوغائية عصابات سلب ونهب وتقتيل وأتاوات... فقال لي بأسى: نحنا بدنا حاكم مثل صدام حسين الله يرحمه... حزم يقابله حسم... رأس واحد في الدولة... لا عشرين رأس...

إذن... وكي لا نطيل الحديث عن لبنان وما يجري فيه... فإن ما يجري فيه هو من فعل أبناءه... أو من فعل البعض الآخر... الذي له هدف في أن يبقى هذا البلد على هذا الشكل... عشرين زعيم، وعشرين ميليشيا وعشرين محطة تلفزيون ومائة صحيفة، ومليون رأي.. وكل واحد له جماعته... وكل يغني على ليلاه...

لكن...

ما يجري في مدينة ام الربيعين العظيمة المجاهدة... الحدباء... موصل الفخر والعز والفخار والجهاد والعروبة والدين والاخاء والتآخي... والبطولات... والمجد... والسؤدد... موصل التاريخ والحضارة... موصل العلم والأدب والفن.... موصل عسكريو الجيش العراقي العظيم... موصل الضباط  الابطال حاملي أوسمة الشجاعة والبطولة...

توقيت هذه العمليات مريب للغاية، فقد تزامن مع ما حدث في لبنان، وما حدث في السودان، بحيث ان القنوات العميلة الفضائحية اهتمت على الفور لما حدث في لبنان خوفا على هيفا وهبي ونانسي عجرم، وخوفا على موسم الصيف القادم... وعلى اعتبار ان ما حدث في السودان غير مسبوق، فقد انصب الاهتمام عليه ايضا...

القنوات اصلا نسيت العراق وما يحدث فيه من جرائم يندى لها الجبين، ما بالك وجريمة أخرى ستحدث لمدينة لها تاريخ عريق بالبطولة والجهاد؟؟ فلماذا الاهتمام بها إذا كانوا لم يهتموا للبلد بحاله؟؟

لقد بدأ الاجرام بحق المدينة بعد حصارها لفترة... محسوبة بدقة... فمثلما حاصروا العراق ثم دنسوه.. كذلك فعلوا بالموصل... فيبدو ان خنازير البشمرجة... والخنازير الفارسية الغدرية الخمينية التابعة للعقور الزنيم – رئيس المجلس الاعلى للايدز والسرطان والدعارة – قد استلهموا تجربة اسيادهم الامريكان والبريطانيين في التعامل مع المدن والقرى... حصار ثم تدنيس واجتياح...

الذي لايعرف الموصل الحدباء... ام الربيعين... اهلها مجاهدون صناديد.. يفتخرون بأنهم أبناء خالد بن الوليد..

الذي مـا نازل الفــرس إلا خـاب نـازلهم           ولا رمي الروم إلا طاش رامــيها

وهم أحفاد جعفر الذي خرج إلى مؤتة وكُسّرت السيوف في صدره.... وقطعت يداه وهو يقول:

"يا حبذا الجنة واقترابها** طيبة وبارد شرابها** والروم روم وقد دنا عذابها ** كافرة بعيدة أنسابها** علي إن لقيتها ضرابها"

وهم أولاد أنس بن النضر وهو في آخر رمقه يقول:

"إليك عني.... والذي نفسي بيده أنى لاجد ريح الجنة من دون أحد"

قد رأيتم يا أبناء الموصل الاشراف الكرام، ويا رجال عشائرها العربية الاصيلة الأباة، ما قد حلّ ببعض المناطق حولكم من المذلة.. وتسلط الكفار المجوس والمغول والخمينيين الفرس، وأذنابهم من الفجرة المنافقين، عندما ترك بعضهم الجهاد وانحازو الى ما يسمى مجالس الصحوات... وما هي بصحوات... بل هي مجالس غفوات وتخدير... ومجالس سرقة ونهب ولصوصية وفرض أتاوات...

((فرح المخلّفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لاتنفروا في الحر، قل نارُ جهنّم أشدُّ حرّاً لو كانوا يفقهون، فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون))  - من سورة التوبة -

يا أبناء مدينة الانبياء ابراهيم وشيث ويونس وادريس عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم...

احذروا من دعاة الســوء والمرجفون في المدينة، ولو تسربلوا بلباس الدين، و لو وصل بهم الكيد  إلى ان يتخذوا من بيوت الله أوكاراً للتخريب والفساد فقد فعل أسلافهم مثل هذا.... وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ – من سورة التوبة –

واحذروا ممّن - اذا كانت لكُمُ الغلبة بعون الله - قالوا انّا كنّا معكم، وتشبّعوا بما ليس فيهم، وان يقولوا تسمع لقولهم... ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم....

وان ظهرت الشدائد كانوا أول من تفقدونهم من الميدان... وفروا الى نواديهم ليقولون انا نصحناهم وانهم لم يراعوا المصالح وانهم... وانهم... وإنهم....

احذروا ممّن يظهرون المقاومة وهم يعقدون الصفقات مع العدو من خلفكم.... واحذروا من سلاح الشائعات والإرجاف التي يستخدمها المنافقون من بني جلدتنا....ومن أسلحة التشكيك والكيد والتضليل وغيرها... واحذورا من اعلام النفاق وأقلام السوء... واكشفوا الغطاء عن فتن المنافقين وأساليب النفاق في بث الفرقة والشقاق بين صفوفكم لأضعافها، وإحداث ثغرات في جبهتكم الداخلية بالدس والوقيعة......أو... بالعمل على تكوين الجيوب الداخلية للاستفادة منهم وقت الحاجة....

انهم – كما تدركون- انما يريدون بهذا العمل إحداث فجوة عميقة وشرخ كبير في العلاقة الحسنة فيما بين المجاهدين وبين الناس... والعمل على زعزعة الثقة المتبادلة بينهم بالسعي لإقناع الجماهير بضعف المجاهدين....أو... ضعف وتشتت قيادتهم....أو.... عدم شرعيتها وعدم مراعاتها لمصالح الناس وتلبية احتياجاتها... أو.... إطلاق شائعات أنها من النظام السابق وأعوانه وأزلامه...

فان مثل هذه الأساليب قد حصل مثلها حتى في وقت النبي صلى الله عليه و سلم مما جاء في سورة التوبة  والأحزاب

يا أهل بلد نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام.... يا من وقفتم في وجه من يريد ان يفرق صفوفكم وينشيء صحوات العار والخيانة كما أنشئوها في مناطق أخرى...

احذروا هؤلاء...وآخرين من ورائهم لا تعلمونهم الله يعلمهم، فإنهم لا تهمّهم سلامتكم ولاسلامة مدينتكم ولاسلامة العراق..... ولا بد انكم سمعتم عن تسليم صحوات الخيانة في الأنبار لأكثر من 100 من منتسبي الجيش العراقي العظيم الابطال إلى الحرس الوثني المجوسي الغدري قبل حوالي أسبوع... وها هم اليوم قد قبضوا على أكثر من مائة من ضباط جيشكم العظيم المغوار... معظمهم جاوز الستين من العمر... مرضى.. مصابون بأمراض مزمنة... عدا عن المدرسين والاطباء والجامعيين....

كما أنكم لاشك تعلمون عن حقد الرافضة المجوس الفرس الكفرة... وعن غدر البشمرجة... خونة الشعب الكردي الطيب المسالم... وتعلمون كم تحمل هاتان الفئتان من الحقد والغي على مدينتكم الباسلة وطمعهم بالسيطرة عليها... وصولا إلى تقسيم العراق...

يا إخواني في الموصل المجاهدة... وكل أرض العراق هي أرض جهاد ورباط...

لا أريد أن أتفلسف عليكم بالقول وأنا البعيد عنكم... إنني وإن كنت بعيدا عنكم، إلا أن قلبي معكم.. ولست أنا من يعلمكم ماذا تفعلون... فأنتم اساتذة لي ولغيري...

ان نصركم يا رجال العشائر الكريمة الاصيلة في الموصل هو ضمانة بعد الله لأهل العراق كافة دون استثناء...  ولكافة أرض العراق... من تقسيمه بين الرافضة المجوس، والبشمركة الخونة... برعاية الاحتلال الصليبي الصفوي....

فأعدّوا أنفسكم للجهاد... وكونوا مع فصائل المجاهدين، وادفعوا عن دينكم وعن أعراضكم وعن أرضكم واجمعوا كلمتكم ووحّدوا صفوفكم... لتكون كلمة الله هي العليا...

يا اخواني الاحباء الكرام في الموصل العظيمة...

لا ولن نرتجي الخير والعون إلا من الله الواحد الأحد الفرد الصمد.....لا من العرب ولا من جامعتهم الهزيلة التعيسة الاراجوزية... فهم مشغولون حاليا بما يحدث في لبنان... وأصلا ما جاءنا منهم إلا كل شر وشرور... إلا من رحم ربي... وبعضهم يتمنى من كل قلبه - الان - أن يذهب إلى تل أبيب للاحتفال بذكرى إعلان قيام دولة الصهاينة ومشاركتهم الافراح والوقوف الى جانب اولمرت وبوش لآخذ الصور التذكارية... فإسرائيل وكلابها في لبنان وفي كل بقعة عربية أهم عند الجامعة المستعربة من العراق والموصل وما يجري فيها...

على رأي اخونا الكبير الشهم الاسير الشريف العزيز طارق عزيز...

ما معنا غير الله...

فاللهم يا عزيز ويا قوي ويا معين ويا جبار... كن مع اخواننا في الموصل وفي باقي أنحاء العراق...

اللهم عليك بالامريكان والصهاينة والفرس فإنهم لا يعجزونك...

اللهم زلزل الارض تحت أقدام الكفرة الذين يستبيحون الموصل وبغداد وباقي مدن العراق العظيم ويعيثون فيه قتلا وسرقة ونهبا.. وتشريدا بأهله... اللهم أرسل عليهم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود.. تجعلهم أثرا بعد عين...

دعوة مظلومين لا تردنها خائبة يا الله... 

يوم نكبة فلسطين الحبيبة....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

 الخميس  /  10  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  15  /  أيــــار / 2008 م