الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

على غرار شعاراتهم !..
(القجقجية)  ليس لهم في العراق قاعدة

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ملاحظة : نؤيد ما يعلنون في اعلاناتهم من ان ( القاعدة ليس لها في العراق قاعدة ) لان معارك تحرير العراق هي معارك أبطال الرافدين وليست معارك غيرهم .. 

طبيعي جدا أن يعجب الشخص بطرح منطقي مهما كانت الجهة التي تتبناه..بل لا ننكر إن على المثقف والمتلقي العلمي والواقعي أن يحترم هذا الرأي  ويستفاد منه بل وقد تتغير قناعاته بشكل يجعله يبحث عن كل الحقيقة التي أشار إليها الطرح المذكور إلى جانب محدد منها .. 

وقد أعجبني فعلا وصف دقيق لأحد الذين كانوا ولا زالوا من (المعارضين ) ومن الذين لديهم ملاحظات على البعث والنظام الوطني ..عندما قال واصفا القيادات الكردية والساسة الأكراد حاليا من الموظفين في مختلف المناصب ابتداء من منصب رئيس الجمهورية والوزراء ووكلاء الوزارات والسفراء والمدراء العامين والضباط وشاغلي الوظائف الحساسة داخل وخارج العراق وغيرهم بأنهم : (عبارة عن مهربين قجقجية حالهم حال أية عصابة مافيا وأحزابهم هي عصابات لتهريب الممنوعات عبر الحدود العراقية مع جيرانه ، فكل شيء بالنسبة للسياسي الكردي يدور في إطار السرقة والنهب والاحتيال ) وما نلاحظه من أطماع كردية في ثروات العراق وأراضيه هي (امتداد لسلوك القجقجي الذي يريد الاحتيال وسرقة وابتلاع كل شيء من دون وجه حق ومنطق وشرعية).. 

هذا ليس كلامنا ولا خطابنا ولا كتاباتنا نحن (الأعداء!) الذين (يتربصون (بالمسيرة الديمقراطية والتحررية والحضارية والتعددية !!) من البعثيين ورجال النظام الوطني الشرعي ومسئولي الدوائر الذين كانوا يسهرون على حماية الشعب ومنجزاته ومكتسباته أو حديث ( القومجية ) حسب توصيف الطالباني ..بل هو لسان ووصف ورأي جريء يعبر عن الأحاديث التي يتناقلها الحلفاء والمشتركين في العملية السياسية مع الحزبين الكرديين .. 

كان وصفا حقيقيا للشخصية الكردية المتسلطة على رقاب الشعب الكردي وهو بالتأكيد لا ينطبق على حال وصفات إخوتنا الأكراد..فمثلما ليس كل أمريكي هو صهيوني وحاقد على العرب ومجرم وبوش..فليس كل كردي هو الطالباني أو مسعود أو نيجيرفان أو الزيباري وغيرهم كثير .. 

ورجال السياسة الذين يضطلعون (بمهام تامين مصالح الشعب والسهر على راحته واستقراره ورفاهيته واستقلاله) لم يكونوا دائما وبشكل مطلق مثالا للشعب لكي يحتذي به..وغالبا ما تكون هذه القيادات سيفا على الرقاب.. 

ومن أكثر الأمثلة وضوحا للشعب العراقي والعربي والعالمي على فاجعة سرقة العراق كدولة وإرادة وموقف وتاريخ ومؤسسات وثروة  هو ما قامت به القيادات الكردية البرزانية والطالبانية منذ بدء العدوان الأمريكي على العراق واحتلاله في 8 نيسان 2003 وما بعده .. 

ويذكر العراقيون كيف كانوا وهم المنكوبين بفاجعة الاحتلال والتدمير والقتل ونهر الدماء الذي كان يجري من مدينة الشعب ومن التاجي والطارمية وطريق المطار باتجاه الزعفرانية وجسر ديالى واليوسفية مرورا بشارع فلسطين وطريق القادسية ومعسكر الرشيد  والسيدية والدورة وسلمان باك وهم يراقبون بسخرية وازدراء وتعجب ودهشة واستهجان قيام عصابات بهائم الحزبين الكرديين من كبار ( القجقجية ) وصغارهم وهم مشغولين بتفكيك وتحميل وسرقة ونهب كل شيء أمامهم من سيارات الدولة والإطارات والمعدات والمكائن والآليات وكابسات النفايات والخباطات والمولدات والأسلحة والمعدات والمعامل وشحنها على شكل قوافل وسيارات حمل وشاحنات يقودها ويحميها مسلحوا الحزبين من بيشمركة التهريب و(القجقجية) لإيصالها إلى أربيل وسليمانية ودهوك لتهريبها إلى إيران وتركيا . 

كانوا غير مبالين بما جرى وما يجري..لم يلاحظوا وهم في غمرة انشغالهم بالنهب والسرقة والاستحواذ والترحيل والتهريب إلى المصاب الجلل وبالضحايا والمفقودين ودبابات الاحتلال الأمريكي التي تجوب الشوارع في أول حدث من نوعه في التأريخ.. 

كان الانتصار في المعركة بالنسبة لهم هو تمكينهم من التحول حالا إلى الأصل وهي صفة (القجقجية) بكل حذافيرها بدون النظر إلى أي ثوابت وطنية وحتى إلى من هو المنتصر ومن هو الخاسر!.. 

وبعد أن أكملوا نهب كل شيء ثقيل..توجهوا إلى أسلاك الكهرباء وأبراج الضغط العالي ومحطات تكرير المياه والمجاري ..ثم دوائر الدولة وأثاثها وتحولوا إلى مقتنيات الناس وممتلكاتهم الشخصية .. 

وأخيرا توجهوا إلى حملة جمع خراطيش المدفعية الفارغة من النحاس والبراص والمعادن الأخرى..ثم المستهلكات من حديد الخردة والأسلحة المحطمة والمدمرة !.. 

وقد حدثت كل هذه السرقات بدعم وإشراف قيادة (القجقجية ) وقبل أن يتجهوا لنهب الدولة سياسيا !.. ويوزعوا (التركة السياسية ) والمناصب..وكنتيجة حتمية لما جنته هذه العصابات وقياداتها فقد كان التدرج في مناصب السلطة لمن (أبدع!) في ( الأداء  القجقجي).. ومن هذه المعادلة ظهر النواب والوزراء والمسئولين في الدولة المركزية مع (احتفاظهم الكامل) بكل حقوقهم في (الإقليم)..  

وانطلاقا من هذه التربية التي استمرت منذ تأسيس الدولة العراقية فقد كان القاتل والخائن والجاسوس والمتآمر والغادر والكاذب والمحتال والمخادع والسارق والمهرب والمخرب من الأكراد أوفر حظا ليكون قائدا!!.. 

وهذا القائد سيكون متنفذا بالتأكيد!..ولديه أتباع كثيرون وهو الأكثر ملائمة للمطلوب من (الرجال!) لتوليه مناصب الدولة التي تؤمن له مزيدا من الصلاحيات للسرقة  والتهريب بفعل قدراته وتجاربه السابقة .. 

يعرف الجميع أن هؤلاء المخربين و(القجقجية) ليس لهم ولاء ولا وطن ولا دين ولا انتماء ..ولديهم القدرة والرغبة والاستعداد للتنازل عن أي شيء مقابل الكسب الحرام.. 

وعلى غرار ما ترفعه اجهزة اعلام الحكومة والاحتلال  من شعارات بغية كسب ود الآخرين والظهور بمظهر من يحارب الارهاب وهم منبع أسوأ انواعه.. 

عليهم ان يرفعوا أيضا شعارا للقيادات الكردية ..مادام هذا الموسم مخصص (لمباحثات معمقة !) مع قيادات الطالباني والبرزاني ..وسيكون مناسبا ان يرددوا: 

(القجقجية ليس لهم في العراق قاعدة).. 

وهؤلاء يحكمون العراق اليوم.. 

ولكن ..إلى حين ..فصبرا جميلا أيها العراقيون.. 

فليس لقاتلي جنودنا العزل من مكان بيننا ..فكيف نرضى لهم بأن يحكمونا.. وكيف يحكم المخرب بلدا خربه بيديه ..وكيف يكونوا شركاء في بيت لا يشعرون بالانتماء إليه.. 

ولقد كان.. واستمر.. وسيبقى ما فعله هؤلاء عارا أبديا عليهم ما دام العراق !..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  22  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   26  /  حزيران / 2008 م