الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بوش والكلب والندم

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

يقول بوش الصغير انه غير نادم على غزو العراق! ..

وقال أيضا ان العالم اليوم اكثر أمنا بدون صدام حسين !..

أما أن العالم أصبح اليوم أكثر أمنا بعد صدام والبعث فهذه الكذبة لم تعد تنطلي على أحد.. وهي الكذبة التي جعلت الولايات المتحدة تفقد هيبتها وأحترامها وتقديرها وقيادتها للعالم ..

فالولايات المتحدة كانت أقوى ..واليوم هي أضعف..

والعالم كان أكثر أمنا واستقرارا ..الا اذا كان بوش يعتقد من ضمن قناعاته ( على الأقل!) ان ارتفاع سعر النقط من 22 دولار الى 150 دولار للبرميل ..وتنامي شعور الكراهية وعدم التقدير للولايات المتحدة واتهامها من قبل كل العالم بالكذب والتزوير وحجب الحقائق وتلفيقها دلالة واضحة وتأكيد على ما يقول !!..ولأن هذا الكلام يحتاج للمزيد  فلن نخوض فيه الآن..

على مايبدو ان الرئيس الامريكي وخلال سبع سنوات تعلم انه عليه ان يقول شيئا وعلى الآخرين ان يصدقوا..ولن يعترض أحد على ما يقوله سواء من الداخل أو من الخارج !..

وهو اليوم غير نادم لانه في السلطة ونحن نتحداه اذا بقي على هذا الحال بعد سنة من خروجه من الرئاسة سواء خلفه ماكين أو أوباما ..

نقول نتحداه اذا استطاع ان يسكت فقط ولا يعبر عن ندمه عما اقترفته يداه طالبا التوبة خلال السنة الأولى لخروجه ولا يقول انه نادم ..انه اليوم في أشد حالات الندم !..فكيف بعد سنة من انفلات عقد الافاعي والمنافقين من حوله وتحول الجميع الذين كان يعتمد عليهم ليكتبوا مذكراتهم التي تنص كلها على ان الحرب على العراق واحتلاله أكبر غلطة استراتيجية اقترفتها الولايات المتحدة في تاريخها ..

سيتبرأ تشيني من القرار وستتبعه رايس ويسبقهما وزير الدفاع ومستشاريه وكبار موظفي الخارجية والبيت الابيض والسي آي أي ..وسيستغرق ذلك وقتا ليس بالطويل ولا يتجاوز الستة أشهر الاولى ليجد الرئيس نفسه وحده الذي لم يندم لحد الآن!..

وحده بوش الذي سيبقى لا يشعر بالأسى والألم لمقتل أكثر من ستة آلاف جندي امريكي ( بعد خروجه بأقل من سنة من الرئاسة!) بسبب تهوره وقراراته الغير صائبة ..

وسيصل العجز المالي في الموازنة الأمريكية الى مزيد من التريليونات من جراء عدم شعوره بالندم وهو في السلطة !..

وستدفع العائلة الامريكية  ضعف ما تدفعه من ضرائب اليوم لتغطية نفقات الحماقة التي ارتكبها بوش ..

واصدقاءه اليوم الذين نصبهم على رأس السلطة في العراق من ( حلفاءه اليوم ومنتقديه غدا!)  يقولون في خطبهم الرسمية ومقابلاتهم وهو لازال موجود في الرئاسة الامريكية انهم غير راضين على  الغزو الامريكي !!..وان الذي جلب الامريكان للعراق واحتلالهم له وتدميره هو قرار النظام الشرعي بمقاومته وعدم خضوعه للشروط الامريكية!..ترى ماذا سيقولون على قرار بوش الذي لازال غير نادم عليه بعد ستة أشهر من رحيله!!..

اليس لبوش مستشارين حمقى يقدمون له المشورة ويعلمونه ما قال حكام العراق اليوم على بريمر بعد اسبوع من رحيله؟..

الم يصفوه بالديكتاتور والمتهور والمتزمت والمتسرع ولا يحترم احدا!!..

فماذا سيكون حديثهم عن بوش بعد رحيله؟..

خاصة اذا انتخبت العجلة الصهيونية أوباما ليخلفه..ويتحول مؤيدوه الى منتقدين!..

من يتوقع ان يقف معه ؟..

قديما قال بوش (انا سأشن الحرب على العراق حتى وان عارضني الجميع فسأذهب انا وكلبي لها )  !..

ويومها تبع كلبه الكثيرون! ..

ترى هل سيبقى هو وكلبه الوحيدين الذين لن يندما على غزو واحتلال وتدمير العراق؟..

وفي كلتا الحالتين الذهاب للحرب في حينها والندم اليوم أوغدا ..

هناك واحد من الاثنين ..بوش أوالكلب ..لا يستطيع احد ان يعتب عليه!!..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  10  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   14  /  حزيران / 2008 م