الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

بقايا النظام السابق أكثر بكثير من كثرتكم

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

بعد أكثر من خمس سنوات من (تحرير العراق !) من (نظام صدام) وما يسميه بلاط مملكة العار العراقية الحالية ( النظام الديكتاتوري الشوفيني للبعث !) ومارا فق هذه السنوات العجاف التي لايشبهها ما في دهور تأريخ العراق القديم الحديث من تحالفات من أقصى الكفر إلى من يدعي (مطلق الإيمان !).. وبين التيارات الإسلامية المتطرفة وبين أعدائها التقليدين من الشياطين على مر العصور..تحالفات اجتمعت فيها قوى الشر رغم اختلافاتها العقائدية والفكرية والمنهجية ..اجتمعت الثعالب والأرانب والغربان والأفاعي والقنافذ !!.. 

ورغم أن هذه السنوات شهدت استخدام غير مسبوق في التأريخ للقوة الغاشمة والتدمير والقتل والاغتيال والتهجير والإجبار على مغادرة القرية والحي والمدينة والقضاء والمحافظة والعراق والحملة الإعلامية المجحفة والكاذبة والمزورة للتأريخ والتي استخدم فيها تحالف الشر  أحدث ما توصل إليه العلم في تقنيات المعلومات وصياغة الأحداث واختلاقها وأشرف ويشرف عليها أبرع وأشهر المتخصصين الأمريكان والانكليز واليهود في الحرب النفسية وغسيل الدماغ ومخاطبة المجتمعات وتمزيق الوحدة الوطنية ومعاداة القومية العربية .. 

ورغم توظيف كل الإمكانات الأمريكية العسكرية الهائلة من مصادر تدمير إلى قوة بشرية مدربة ودبابات وطائرات واستخبارات وبيوت خبرة وأساتذة ووزراء خارجية مخضرمين ومدراء سابقين لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وعملاء خدموا طويلا في الأمن القومي والاستخبارات وجنرالات الجيش المتقاعدين الذين شاركوا في كل حروب أمريكا العدوانية والتي وظفت جميعها لاجتثاث البعث وتفتيت منظومته الحزبية والتنظيمية والفكرية .. 

وعلى الرغم من كل القدرات الإعلامية لقنوات الأعداء  الفضائية ووسائل نشر المعلومات  العراقية والعربية والإقليمية والأمريكية والبريطانية والعالمية والتي ركزت ولاتزال على مهاجمة النظام السابق وحزب البعث العربي الاشتراكي وقياداته من خلال الأفلام السينمائية والبرامج والمقابلات والتزوير للحقائق في واحدة من الحملات التي استهلكت مئات المليارات من  الدولارات لتزييف حقيقة فكر ونضال ومنجزات وتأريخ الحزب وحياة مناضليه وقياداته.. 

وعلى الرغم من قرارات المحتل الأمريكي الجائرة ضد الحزب والثورة والمناضلين والجيش والأجهزة الأمنية ودوائر الدولة الأخرى وما رافق ذلك من تنفيذ تعسفي موغل بالحقد والانتقام والكراهية والحسد حتى طالت الإجراءات الأطفال الرضع وكبار السن من عوائل حماة العراق وحاملي رايته وعزه ..هذه القرارات والإجراءات التي لو طبقت على أي حزب أو تجمع لكان مصيره الزوال.. 

وعلى الرغم من مسارات وإجراءات الدولة الحاقدة التي منعت ابسط حقوق المواطنة على مناضلي الحزب وقيادات الدولة السابقة من عسكريين ومدنيين وما يعانوه من شظف العيش في محاولاتهم الفاشلة لكسر شوكتهم وكبرياءهم وعزتهم بنفسهم وتحطيم منظومة القيم  والمبادئ التي يحملونها .. 

ومع كل هذا الزخم الهائل من المتابعة والملاحقة والاغتيال والاعتقال والمحاربة دخلت إيران التوسعية الطائفية الحاقدة بكل ثقلها وحقدها وقدرتها للمجتمع العراقي تحت رعاية وحماية وسكوت الأمريكان لتقوم بنفسها ومن خلال أجهزة مخابراتها والحرس الثوري وفيلق القدس وعصابات بدر والدعوة والجلبي والصدر والصغير بحملة إبادة جماعية لا تفرق بين عضو قيادة فرع وبين نصير أو مؤيد في الحزب وبين ضابط كبير أو نائب عريف و بين مدير عام أو موظف استعلامات وبين أستاذ أو طالب وبين طبيب أومضمد ومدير مشروع أو عامل و بين طفل رضيع وشاب يافع لتقوم بأعمال يندى لها جبين الإنسانية والإسلام والأديان والأعراف العشائرية والأخلاقية وفي ظروف مهيئة لهم بالكامل من قبل الإدارة الأمريكية وقواتها وبحمايتهم والحكومة العراقية لتقوم بحملة إبادة عرقية وطائفية وقومية ووطنية تشمل كل من ساهم أو وقف إلى جانب الحق أو قريبا منه أو يرتبط به يوم كان الحق فقط وكما يعرف التأريخ مع العراق ومع صدام والبعث.. 

رغم كل الذي حدث..يعترف المالكي بان البعث موجود.. ويتخرص بان حملته في الموصل موجهة ضد (بقايا النظام السابق !!) .. 

بعد كل هذه السنوات من القتل والتدمير والملاحقة والإعلام الكاذب والاعتقال وقطع الأرزاق وبقدرات الولايات المتحدة وحقد إيران وكل العالم الخائف وهو يتحدث اليوم عن (بقايا الأعداء!) !!.. 

ألا يعني ذلك للعاقل شيئا ؟.. 

أليس ذلك بدليل على أن البعث هو إرادة العراق وضمير الوطن وعمق الارتباط بالتأريخ والأرض..وهي وحدها هذه الأشياء التي لا يستطيع احد مهما امتلك من قوة وبطش من أن ينال منها حتى وان قتل كل الشعب وهجره ولاحقه ؟.. 

وهذا مايفسر ديمومة البعث رغم كل الذي حدث ويحدث.. 

هذا هو البعث باق..رغم انف الراحلين..والساقطين.. 

البعث ينتصر وينمو ويتجدد ويكبر ويقوى ..وأعداءه يندحرون.. 

ونقول للإدارة الأمريكية ولرئيسها بوش والحكومة العراقية بمختلف (أزيائها المزيفة!).. 

نحن قادمون للنصر القريب ..ولا يقف أمامنا شيء..  

ومثلما لم تجتثنا أسلحتكم وقراراتكم وإجراءاتكم وأشياءكم.. 

فنحن البقية الباقية..أكثر بكثير من كثرتكم ..

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                        الثلاثاء  /  08  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13  /  أيــــار / 2008 م