الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

زئير الأسد أم  أنين الفأر؟

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

بدأت عملية (التطهير ) للموصل!..وهذه المرة أخذت العملية اسم الزئير أو (زفير الأسود الورقية!) كعادة الأمريكان في عملياتهم العسكرية التي تعلمها منهم ضباط ركن وعمليات وزيري دفاع وداخلية العراق المحتل..وبدأ (النهيق) لهذه العملية من خلال متحدثين كثيرين مثل محمد العسكري وعبد الكريم خلف وعلي الدباغ حيث تمت المباشرة بالعملية باعتقال أساتذة وطلاب الجامعة والمدرسين والمعلمين والمثقفين ومداهمة بيوت محددة على الرغم من أن المستهدف حسب الإعلان الرسمي في هذه العملية هم تنظيمات القاعدة بغية تطهير العراق منهم (بشكل نهائي!).. وكما يعرف العراقيون وكل الشرفاء أن  المستهدف الحقيقي هم تنظيمات وتشكيلات العراق الوطنية  من وطنيين ومناضلين ومجاهدين ومثقفين في قلعة العروبة والنضال والتحدي والصمود الموصل الحدباء بشكل عام والمقاومة الوطنية العراقية وحزب البعث العربي الاشتراكي بشكل خاص في حملة تطهير وطني وعرقي وقومي وطائفي واضحة ولا تحتاج لأدلة أو براهين .. 

والدليل على ذلك وجود مجاميع منتخبة من منتسبي فيلق بدر والمسئولة عن تنفيذ عمليات خاصة تعني بالاغتيال والتدمير ونسف البيوت واعتقال الأشخاص واقتيادهم إلى مصير مجهول بناءا على تعليمات محددة من هادي العامري وعمار الحكيم ..وأغلب هذه العناصر قد تم اختيارهم وتدريبهم لهذه المهمات وهم من التبعية الإيرانية ومن مقاتلي فيلق القدس الإيراني والمخابرات الإيرانية والبعض منهم لا يجيد اللغة العربية..وتعمل هذه المجاميع والفصائل والتشكيلات تحت أمرة ضباط إيرانيين وبتنسيق مباشر مع قوات البيشمركة المتمركزة في المناطق التي تسيطر عليها بشكل مطلق والتي لا تخضع لأي سلطة عدا الأوامر التي تستلمها من قياداتها الكردية حول وداخل الموصل..وقد تأكد من مصادر موثوقة إن هذه القوات المشتركة من بدر والبيشمركة والمخابرات الإيرانية تتداول قوائم لأسماء تزيد عن ألفي أسم من الضباط والطيارين ومنتسبي الأجهزة الأمنية من النظام الوطني السابق ومن مناضلي الحزب والمثقفين والوطنيين والناشطين..وقد أحكمت هذه التشكيلات المشتركة من القتلة والمجرمين وقطاع الطرق والبهائم من الخونة وناقصي الأخلاق وفاقدي الضمير سيطرتها على كل مداخل ومخارج الطرق المؤدية باتجاه تلعفر وبادوش وزمار وربيعة وبرطلة وباعذرة وغيرها ..وتعمل هذه التشكيلات باتجاهين حيث يتم بالاتجاه الأول تصفية العناصر الوطنية كافة والاتجاه الثاني من خلال إجبار الأهالي على التوقيع على طلبات  يرجون فيها ضم مناطقهم إلى إقليم كردستان مثلما فعلوا في مجمع القحطانية في قضاء سنجار الذي تم ضمه إلى دهوك ..والمثير للشجن أن مناطق يصل فيها نسبة العرب إلى أكثر من 70% يقول عنها القادة الأكراد بأنها مناطق كردية ونسبة الأكراد فيها 100% ( وليس 98% مثلا!!) ويتعجب النواب الأكراد والبرزاني والطالباني ونيجيرفان من( الادعاء ) بوجود بيشمركة في الموصل متحدين كل سكان الموصل !!.. 

ومن المؤكد أن هذه العملية سوف تستمر لمدة طويلة !!!..لزيادة حبك المعلومات واستغلالها من قبل الحكومة والرئيس الأمريكي والأكراد.. 

وسيتم تغيير أهدافها عدة مرات!!..وكل هدف معلن يعود لوزارة !..فوزارة الدفاع لها أهدافها وكذلك الداخلية وسيلحق بهم مسرعا موفق الربيعي الذي ظل طوال فترة حملة (صولة الجبناء) في البصرة مختفيا خوفا من التورط في موقف يعود عليه بالويل والثبور فهو لا يعرف مع من يقف..أما في هذه الحملة فهو سيتحدث بفم كبير وهو اليوم يعرف مع من يقف لأنه يعرف إن أي قذيفة حاقدة تسقط على أهل الموصل ستفرحه!!!.. 

وهذه المرة سينزوي الحزب الإسلامي وطارق الهاشمي وعدنان الدليمي في الخفاء ليس استحياءا ولكن تأييدا!!.. 

وسوف لن يطلب المشهداني اجتماعا عاجلا لمجلس النواب!!.. 

ولن يذهب عدد من أعضاء مجلس النواب إلى السعودية!!أو إلى أي دولة طلبا للحل!!!!.. 

وسيرتفع صوت جلال الطالباني مؤيدا من بغداد وسوف لن يذهب للسليمانية مختفيا كما حدث مع حملة البصرة!!.. 

 وستأخذ الحملة عدة مراحل ليتم إعطاءها (بعدها الإعلامي !) المؤثر لزيادة قوة وموقف الحكومة التي (تصر على مكافحة الإرهاب!) ليكون حالها مثل حالة عملية أمن بغداد التي دخلت المرحلة الثالثة عشر! حيث يتزاحم كنبر وقاسم الموسوي والانتهازي الشيخلي للظهور للقنوات الفضائية عندما يمر يوم بدون عمليات معلنة ويختفون عن الأنظار نهائيا عندما يتحدث الإعلام عن عدد من العمليات التي تهز بغداد!!.. 

وسيتخلل سير هذه العملية قصص وبطولات هوليودية وأعداد من (القتلى الإرهابيين والقاعدة!) .. 

وسيعود محمد العسكري وخلف والدباغ ليكرروا أنهم القوا القبض على مسؤول تنظيم القاعدة أو قتله على الرغم من أنهم تدافعوا للإعلان قبل أسبوع أنهم اعتقلوه ويحققون معه!!.. 

وإضافة إلى القوائم التي يحملونها معهم والمعدة من إيران سيتم إعادة إلقاء القبض على كل من أطلق سراحه سابقا..هو وإخوته أو أبناءه!!.. 

وسيبلي البيشمركة بلاءا (مميزا!!) في الإيغال باستخدام العنف والسرقة والترحيل والقتل!!.. 

وستتفنن قوات بدر والمخابرات الإيرانية بالبحث عن كل من كانت له علاقة بالقادسية وبطولاتها وتضحياتها.. 

وسيلاحق مغاوير بدر والداخلية شباب ورجال الموصل وقراها وأحياءها وفي أغلب الأحيان سوف لن يحتاجوا لتدقيق الهويات والألقاب والعشائر!!.. 

وستقوم القوات الأمريكية بالإسناد الجوي بالاباتشي والمقاتلات وستكون الفرق العسكرية المحمولة المتواجدة في القاطع على أهبة الاستعداد لنجدة القوات والعصابات والميليشيات وتشكيلات الصحوة من حاملي (صواني القوزي)  للقطعات العائدة من عمليات (العز والشرف!!) وهي تقتل الأطفال والنساء !!.. 

وسيظهر بوش في الفضائيات ليعلن انتهاء العمليات العسكرية في الموصل بعد ان حققت أهدافها وهي لم تبدأ بعد!!!!... 

وسيتركون تنظيمات القاعدة تتسلل لتهرب إلى كركوك وديالى وصلاح الدين وبغداد !!.. 

وسيظهر لهم جند الحق العراقي ومقاومتهم البطلة وجيشهم العقائدي والحرس الجمهوري الغيور ومنتسبوا المخابرات والأمن العامة والحرس الخاص ومناضلي البعث ومقاتلي الدفاع الجوي الأبطال وصواريخ السديد..وسينظم إلى جانبنا من غررت به الأباطيل وانحاز زورا إلى معسكر الباطل .. 

 وستقاتلهم معنا الأنهار والمباني والشوارع والحدائق والأشجار.. 

وستنتخي معنا  المآذن والكنائس والمدارس.. 

وسيصول عليهم الأسود من أبطال العراق ونخوة الأجداد والحافظين العهد.. 

وسيعلن الأبطال فشل حملة أنين الفأر وستلاحقهم ضرباتنا وهم ينسحبون موشحين بعار الهزيمة..  

ووجوههم الكالحة وقد وشحها الله بالسواد..

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الاثنين  /  07  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  12  /  أيــــار / 2008 م