|
من مقاوم لم تعرف عيونه النوم ..
الى حاملي شرف وعز وتأريخ وأحمال
الوطن..
من يعيش في وطني وهو في الغربة ..
أو في وسط المعارك..
لا تقولوا كان العراق..
وسوف لن يصمد ولن يعود..
وطني ..العراق ..ليس ككل
الأوطان..
لا تفرق فيه بين تراب الشمال وماء
أهوار الجنوب..كلها ثابتة
الجذور..
وشمسنا في العراق ..كانت وستبقى
محركة الضمائر والثورات وانتفاضات
الجماهير..نعرفها نحن العراقيين
عندما تشرق في نيسان وتموز ..
نعرفها كيف تنساب مع صباحات
المناجل وساقيات البساتين ..
وليلنا في العراق .. كالسحر الذي
يعذب العاشقين ..
تعرفه كل الزوايا والحنايا
والطرقات وضفاف الفراتين وأنغام
الحيارى من المحبين والهائمين..
والقمر في بلدي العراق ..كالعروس
التي تتزين يوم العيد..
ودجلة .. بنا مرحبا ومودعا
..لاينام رغم آلاف السنين ..
والفرات .. كالجند تهدر سيوله
..لا تخاف الموت في قتال
المعتدين..
وطني ..العراق..
سيبقى عاليا وشامخا وصامدا
ومقاوما ..رغم أنف الكارهين ..
والحاقدين والناقمين ..والطامعين
..والمنتقمين ..
وحفيف الأفاعي والثعابين..
ومن جاء من خلف الحدود طامعا
ومنتقما ..
محتميا بدبابة وسطوة الملايين ..
وطني أقوى من كل أثقال الزمان ..
وفيه رجال ونساء يعشقونه بكل حب
الخليقة ..
وسيحيا كل الشهداء الذين وقفوا
بوجه الطامعين..
وسنجمع الليل والشمس والقمر
والفراتين في عرس المنتصرين. |
