الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الإشتباك العراقي - الأمريكي حول وضع القوات الأمريكية في العراق

 

 

شبكة المنصور

ترجمة وتعليق : دجلة وحيد

 

كتبنا سابقا عدة مقالات حول الإتفاقية الخطرة التي يزمع المجرم الدموي جورج بوش الصغير عقدها مع عميله الذليل نوري المالكي وفرضها على العراق والعراقيين والأمة العربية والتي تهدف الى إستعباد العراق وشعبه ونهب خيراته الى أبد الأبدين. قسما من بنود إتفاقية الإنتداب والإستعمار والذل والخنوع سربت ونشرت من قبل مراسل صحيفة الإنديبيندينت اللندنية للشرق الأوسط باتريك كوكبيرن. تضمنت طلبات إدارة المجرم بوش البقاء في أكثر من 50 قاعدة عسكرية دائمية في العراق، السطرة التامة على المجال الجوي العراقي، مناعة القوات الأمريكية ومرتزقتها والمقاولين الأمريكان من القوانين العراقية، حرية تامة للقيام بعمليات عسكرية داخل العراق دون تخويل الحكومة العراقية ومطارد وقتل وتوقيف أيا كان من المواطنين العراقيين، حرية نقل الجنود والمرتزقة الأمريكان من والى العراق دون الرجوع الى السلطات العراقية. هذه الإتفاقية تجعل العراق ضيعة أمريكية أو أرض تابعة للولايات المتحدة. نشجب عقد هذه الإتفاقية الإستعبادية بين إدارة المجرم الدموي بوش الصهيونية وبين حكومة الذل والعمالة الفاقدة للشرعية القانونية والأخلاقية التي نصبها وفرضها الإحتلال على الشعب العراقي وندعوا الشعب العراقي بكل أطيافه الجميلة الوقوف بوجه هذه المؤامرة الخطرة الكبرى التي ستمحي وجود العراق إن تحققت لا سامح الله وإفشالها وإبطالها بشتى الوسائل المتاحة والوقوف الى جانب وإسناد المقاومة العراقية المسلحة الباسلة الممثل الشرعي والوحيد للعراق وشعبه.

في هذا المقال عزيزي القارئ الكريم أقدم لك الترجمة الكاملة للمقابلة التلفزيونية التي أجراها أمس صحفي محطة ديموكراسي ناو "الديموقراطية الأن" إيمي جودمان وخوان جونزاليس مع مراسل صحيفة الإنديبيندينت اللندنية للشرق الأوسط باتريك كوكبيرن.

ترجمة المقابلة:

خوان جونزاليس: بعد ضجة من قبل المشرعين العراقيين، تعرض إدارة بوش الأن تنازلات محدودة في طلباتها لعقد إتفاقية "وضع القوات" طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة. الصفقة طلبت من قبل إدارة بوش، تفاصيل منها سربت الى الصحافة، صورت أنها كوسيلة لتمديد الإحتلال الأمريكي بشكل غير محدد. تضمنت الطلبات إبقاء 58 قاعدة عسكرية دائمية في العراق، مناعة للقوات والمقاولين الأمريكان، حرية تامة لإجراء عمليات عسكرية بدون موافقة عراقية وسيطرة على المجال الجوي العراقي. طبقا للإنديبيندينت اللندنية، أن الولايات المتحدة خفضت الأن عدد القواعد التي تريدها من 58 الى "الديزينات القليلة" وتقول أنها راغبة للمساومة على الحصانة القانونية للمقاولين الأجانب. 

عقدت المفاوضات قبل أن ينتهي إنتداب الأمم المتحدة - الذي يخول الإحتلال الأمريكي - في نهاية السنة. ذكرت الإنديبيندينت اللندنية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ترفع عشرات  المليارات من الدولارات المستولى عليها من الأصول العراقية لإجبار الحكومة العراقية على الموافقة.

إيمي جودمان: أفشى الصحفي البريطاني باتريك كوكبيرن هذه القصة الإسبوع الماضي. هو مراسل صحيفة الإنديبيندينت اللندنية في الشرق الأوسط وكتب تقارير صحفية من العراق لعدة سنوات ألأن. هو مؤلف عدة كتب، بضمن ذلك الإحتلال: الحرب والمقاومة في العراق. كتابه الأخير عنوانه مقتدى: مقتدى الصدر، إحياء الشيعة والكفاح من أجل العراق. ينضم إلينا الأن باتريك كوكبيرن من واشنطن، دي. سي. مرحبا بك في هذه البلاد، باتريك.

باتريك كوكبيرن:  شكرا جزيلا.  

إيمي جودمان: هل بإمكانك أن تعرض لنا بالضبط ماهي الصفقة وكيف كشفتها؟

باتريك كوكبيرن: حسنا، هذا تطور إستثنائي مهم في العراق. أنه سيقرر حقا ما إذا كان العراق بلد مستقل أم لا. أو هل سيكون دولة تابعة للولايات المتحدة؟ كما ذكرتي، كان المفاوضون الأمريكان يطالبون بشكل أولي 58 قاعدة. أنهم لا يدعونها قواعد دائمة، مع ذلك فهي بالضبط هكذا. القواعد لربما تكون، دعينا نقول، جندي عراقي واقف خارجها وجديلة واحدة من السلك الشائك، في هذه الحالة سيكون العراقيين إفتراضا مسؤولين عن دفاعهم، على هذا النحو أنها لن تكون قاعدة أمريكية. لكن كل شخص يعرف أنها. ثم هناك سؤال المناعة للجنود الأمريكان والمقاولين العراقيين (أعتقد أنه يقصد المقاولين الأمريكان/المترجم)، وبمعنى أخر: أنهم لن يقعوا تحت القانون العراقي. والولايات المتحدة ستسيطر على المجال الجوي أيضا ولها حقوق أخرى مختلفة.  الأن، بالرغم من أن رايان كروكر والرئيس بوش يقولان أن العراق تحت هذه الإتفاقية الجديدة سيكون مرة أخرى أمة ذات سيادة، أغلب الحقوق التي نربطها بأمة ذات سيادة ستكون في حيازة الولايات المتحدة.

خوان جونزاليس: ومن ناحية رد الفعل في العراق بين القوات المختلفة هناك، هل بدأت أخبار كهذه تترشح خارجا؟  

باتريك كوكبيرن: هناك رد فعل متفجر، لأن هذا مطلب خلافي عميق جدا من قبل الولايات المتحدة. هناك بعض العراقيين الذين سيكونون راغبين بقبوله، بشكل رئيسي لربما الأكراد. سيكون هناك آخرون في الحكومة الذين سيوافقون عليه. لكن سيكون هناك العديد من العراقيين الأخرين، بالتأكيد تقريبا أغلبية، الذين سيرون أن هذه الإتفاقية تظهر أن الحكومة العراقية دمية للولايات المتحدة. سترفع عنها الشرعية. أنها ستضع القاعدة لتعميق أبعد للحرب في العراق. لذا أنها إستثنائية - تعرف، العراق ملئ بنقاط تحول مخترعة زورا، لكن هذه حقا نقطة تحول للعراق.

خوان جونزاليس:  الأن، تقترح مقالتك بأن رئيس الوزراء المالكي كان نفسه معارضا لأجزاء رئيسية لهذا المشروع؟   

باتريك كوكبيرن: نعم أعني، أنه في الغالب يمكن أن يرى الجانب السلبي لنفسه، بأن ستنتهي هذه بشكل سيئ جدا وللكثير من العراقيين، بضمن ذلك أناس في طائفته الأغلبية الشيعية وبضمن ذلك أناس في تحالف الأحزاب التي تكون حكومته. وكان أحد الأعضاء الكبار من حزبه يقول بأن الأمريكان قد طلبوا المناعة لكل شخص وكل شيئ، ماعدا الكلاب التي يجلبونها الى العراق. لذا فهذه ليست أخبار جيدة له. لكن في نفس الوقت، طبقا للمسؤولين العراقيين الذين تكلمت معهم، هو وحكومته يشعرون في نهاية اليوم أنهم يعتمدون على الأمريكان، وانهم تحت الضغط الشخصي الكثيف من الرئيس (المجرم/المترجم) بوش ومكتب (المجرم/المترجم) دك تشيني، وستكون صعبة عليهم إيقاف حدوثها. وقد اعطي لهم موعد نهائي الحادي والثلاثون من يوليو/تموز.

إيمي جودمان: باتريك كوكبيرن، كيف ترفع الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتحاول فرض هذه الإتفاقية؟

باتريك كوكبيرن: حسنا، الإحتياطيات العراقية، موجودة في المصرف الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك. أن سبب وجودها هناك هو سبب تاريخي وبالأحرى مدهش. يؤرخ من 1990، عندما غزا صدام حسين الكويت، وهناك مازالت في الحقيقة عقوبات ضد العراق إعتباره "كخطر الى بقية العالم". ذلك المال، حوالي 50 مليار دولار، موجود في المصرف. لكن كانت هناك العديد من قضايا محكمة جلبت ضده. وهذا المال محمي حاليا بواسطة مناعة رئاسية. والذي كان يشير إليه المفاوضون الأمريكان في بغداد لنظائرهم العراقيين هو إذا لم يقطعوا صفقة حسب الشروط الأمريكية، فإن المناعة الرئاسية قد تنتهي في نهاية السنة، ولن يكون بمقدور العراقيين وضع أيديهم على هذه الإحتياطيات الهائلة، التي يحتاجونها بشكل شديد.

إيمي جودمان: نحن نتكلم مع باتريك كوكبيرن. هو من أفشى قصة الإقتراح الأمريكي للعراق الذي تدفع به الولايات المتحدة ألآن، الذي يتضمن أكثر من 50 قاعدة عسكرية. الأن، هل بإمكانك أن توضح ذلك؟ وايضا علق على جون ماكين، مرة أخرى تلعيقه  المثير للجدل حول الحرب. هذه المرة كان على ن.بي.سي. كان يتكلم حولها - عندما سأل متى بإعتقاده ستعود القوات الأمريكية من العراق، فأجاب "ذلك ليس مهم جدا. المهم هو الخسائر والإصابات في العراق. الأمريكان موجودين في كوريا الجنوبية ... اليابان ... في ألمانيا. كل ذلك جيد". لكن تحدث عن ذلك وهذه القواعد.

باتريك كوكبيرن: تعرفين، كنت أذهب الى العراق منذ 1977. أقضي معظم وقتي هناك. أعتقد بصراحة أنه عالم خيالي، لأن العراق - أكثر العراقيين لا يحبون الإحتلال. ليس هناك شيئ يدعو للدهشة حول ذلك. أكثر البلدان تفعله. لطالما يوجد جيش أمريكي هناك، ستكون هناك مقاومة له. ومن المحتمل أن هذه الإتفاقية ستزيد مستوى العنف. الأن، عدد الجنود الأمريكان المقتولين إنخفض من ربما ثلاثة في اليوم الى واحد في اليوم، لكن يمكن أن يتصاعد مرة أخرى في أي لحظة.

أعتقد أن فكرة السيناتور ماكين بأن بطريقة ما بنهاية الطريق، بعراق محيد، حيثما يمكنك أن تمتلكي جيش أمريكي جالس هناك، مقبول كليا من قبل السكان المحليين، وسوف لن يكون هناك هجوم مسلح عليه هو سوء فهم كامل للوضع، تعرفين، وهو جزء لا يتجزأ من ما كان يقوله لمدة سنة،  بأن الوضع في بغداد أفضل من ما ذكر عنه. أعني، بأمانة، أتمنى بأنه كان كذلك. أتمنى بأن يكون بإمكاني الخروج وأروي ذلك، لكن - وهو يمتلك الميزة - لكنه خاطئ. الوضع خطر جدا. ما زال صعب جدا على المراسلين التجول في بغداد والبقاء في قطعة واحدة.

خوان جونزاليس:  باتريك كوكبيرن، أود أن أسألك، في عناويننا البارزة ذكرنا هذه المحاولة الجديدة من قبل الجيش الأمريكي في العراق للبدأ بإستعمال أو تسليم مناطق الى الميليشيات الشيعية، أيضا، للقيام بدوريات، مشابهة لما كانوا يعملون مع السنة في الأنبار ومناطق أخرى. ردك الى هذا الإعتماد المتزايد من قبل الجيش الأمريكي ليس حتى على الجيش العراقي، لكن على الميليشيات أساسا لتحييد مناطق من العراق؟

باتريك كوكبيرن: نعم، هذه مستندة على الذي حدث في محافظة الأنبار، هذه المحافظة الهائلة الواقعة غرب بغداد، قبل ثمانية عشر شهرا، عندما كان هناك رد فعل بين القبائل السنية ضد القاعدة في العراق. يحاول الجيش الأمريكي أن يكرر ذلك في أجزاء أخرى من العراق، غالبا في المناطق السنية، ويحاولون الى الأن في مناطق شيعية. الكثير من هذه إستأجار - الحصول على السلاح المحلي للإستأجار ودفع المال لهم مقابل ذلك. لكن أولا، هؤلاء الناس في أغلب الأحيان خارج الأنبار، قطاع طرق محليين أحيانا. لربما لهم بعض الولاء الى أرباب أعمالهم، الحكومة الأمريكية، لكن بالتأكيد ليس لهم أي ولاء الى الحكومة العراقية.

أعتقد بعمل ذلك في مناطق شيعية، سيخلق حروب أهلية محلية. أغلب هؤلاء الناس لا يمتلكون - في المناطق الشيعية، حقا ليس لهم دعم كثير. أعني، هناك يأس للحصول على وظائف، يأس للحصول على رواتب. يمكنك دائما أن تستأجر رجل مع بندقية في بغداد. لكن أعتقد أن هذا مسبب شديد للخلاف وسيؤدي الى قتال، الكثير من القتال، إذا حاولوا وأدخلوا هذا في أماكن مثل مدينة الصدر (الثورة/صدام/المترجم)، حيث أتباع مقتدى الصدر، جيش المهدي، له دعم كبير. سيبدأ ظهور الكثير من الجثث هناك في الشوارع الفرعية.

إيمي جودمان: باتريك كوكبيرن، إذا وقعت هذه الإتفاقية قبل أن يترك هذا الرئيس مكتبه، كيف تربط هذه الإتفاقية رئيس مستقبلي؟ وما هو تقييمك لما يقترحه هؤلاء المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة لأنهاء الحرب في العراق؟

باتريك كوكبيرن: حسنا، تعرفين، أنهم يصفونها كإتفاقية أمنية ويقولون، حسنا،  لدينا مثل هذه الإتفاقيات مع ثمانون بلدا. لكن، أعني، هذا بصراحة تخريف. أعني، لا تمتلك البلدان الأخرى وجود جيش أمريكي تحت الهجوم المسلح المستمر. أنها إتفاقية  من نوع مختلف جدا. وبالطبع السبب الذي يقولونه أنها هكذا لأنهم لا يريدون تقديمها الى الكونجرس، وهم أيضا لا يريدون تقديمها الى إستفتاء عام في العراق. في كلا الحالتين، أنها قد تحبط.

أعتقد بأن المرشحين - أعني، الذي لفت نظري، وأنا موجود في واشنطن، هي درجة إنشغال أمريكا في الإنتخابات الرأسية، وأن العراق أصبح أكثر مما ينبغي على هوامش الأخبار، كما لو أن لا شيئ جديد تطور هناك أو أن الوضع  قد يكون سيئ لكنه لم يصبح أسوأ بكثير، على الرغم من حدوث هذه التطورات المهمة جدا، التي تضع القاعدة للعنف المستقبلي، للحروب المستقبلية، لا تمر بالضبط على الإيماء، لكنها تبدوا هربت من خلاله. قيمة أهميتها قللت من قبل سفير الولايات المتحدة في بغداد، من قبل الإدارة هنا في واشنطن. وهذه تحدث بينما كل الإهتمام مركز على الإنتخابات الرئاسية هنا.

خوان جونزاليس: وكم هي ضرورة هذه الإتفاقية الأمنية لتمديد محتمل لإنتداب الأمم المتحدة في العراق؟

باتريك كوكبيرن: حسنا، بإمكانهم تمديده لمدة ستة أشهر. بإمكانهم أن يمددوه لمدة أطول. أعني، بإمكان الأمم المتحدة بالتأكيد أن تعمل ذلك. لا أعتقد بوجود مشكلة هائلة هناك، مع ذلك أنه يترك الكثير من القضايا عالقة في الهواء. بطريقة ما، عرض هذا على الأخير - مبدئيا، كان هناك قلة إنتباه في العراق لما كان يحدث. الأن هناك رد فعل متفجر بسبب تسرب التفاصيل حول هذه الإتفاقية. لذا، هناك الكثير من العراقيين، بضمن ذلك في أحزاب الحكومة، يقولون على سجل المحضر، "حسنا، لربما لسنا بحاجة الى الأمريكان مطلقا إذا كانت سيادتنا مساوم عليها بهذا الصورة".

إيمي جودمان: باتريك، هل يمكنك أن توضح هذا الرفض لرفع وصف الأمم المتحدة للعراق "كتهديد الى الأمن الدولي"، الذي بدأ بإحتلال العراق للكويت، بالرغم من أن صدام حسين أعدم، ذلك جعل الأمر أكثر سهولة للإدعائات ضد العراق، مثل خصوصا من الشركات؟

باتريك كوكبيرن: نعم، أعني، هناك هذه السلسلة من الإجراءات ضد العراق التي كانت أصلا، تعرفين، فرضت في 1990، عندما غزا صدام الكويت، لكن كلها أبقت الضغوط على العراق على مر السنين. هذه السيادة الرسمية المعدومة جعلتهم عرضة للتهم القانونية، تعني بأنهم لا يمتلكون سيطرة تامة على أموالهم وأرصدتهم الخاصة.

على سبيل المثال، السنة الماضية - أعني، نظريا أن كل هذه الأموال تحت سيطرة العراق. لكن السنة الماضية، أخبرني المسؤولون الماليون العراقيون الكبار بأنهم أرادوا - كل هذه الأموال معينة بالدولارات. كان الدولار يغوص. فكر وزير المالية العراقي في البنك المركزي، صحيح، أردنا أن نخصصها، لا نريد إخراج المال من نيويورك. نريد تسمية البعض منه في عملات أخرى، في اليورو، في الذهب، في أي شيئ آخر، الذي لن يفقد قيمته. والخزانة الأمريكية قالت، لا، نحن لا نريد ذلك، لأن ذلك سيجعل الدولار يبدوا في حالة سيئة. لذا فلم يكن بإستطاعتهم عمل ذلك.  وكانوا يخبرونني قبل حوالي شهر بأن هذا القرار من قبل الخزانة الأمريكية كلفهم 5 مليار دولار.

لذا، هذا جزء من نمط  يجعل الولايات المتحدة أن تصيغ السجود الشكلي للسيادة العراقية، أمة مستقلة، لكن في الممارسة سيكون لديها السيطرة الدقيقة على كل شيئ تفعله الحكومة العراقية.

إيمي جودمان: باتريك كوكبيرن، نريد أن نشكرك شكرا جزيلا على وجودك معنا.

 

 

Iraq Correspondent Patrick Cockburn on the US-Iraqi Clash Over the Status of US Troops

June 12, 2008

 

 

JUAN GONZALEZ: Following outcry by Iraqi lawmakers, the Bush administration is now offering limited concessions in its demands for a long-term “status of forces” agreement between Iraq and the United States.

The deal sought by the Bush administration, details of which were leaked to the press, were seen as a way of extending the US occupation of Iraq indefinitely. The demands included maintaining fifty-eight permanent military bases in Iraq, immunity for American troops and contractors, a free hand to conduct military operations without Iraqi approval, and control of Iraqi airspace. According to the London Independent, the US is now lowering the number of bases it wants from fifty-eight to “the low dozens” and says it is willing to compromise on legal immunity for foreign contractors.

The negotiations are being held before the UN mandate authorizing the US occupation expires at the end of the year. The Independent of London reported last week the US is leveraging tens of billions of dollars in seized Iraqi assets to push through its demands.

AMY GOODMAN: British journalist Patrick Cockburn broke this story last week. He is the Middle East correspondent for the London Independent and has reported from Iraq for many years now. He is the author of several books, including The Occupation: War and Resistance in Iraq. His latest is called Muqtada: Muqtada al-Sadr, the Shia Revival and the Struggle for Iraq. Patrick Cockburn joins us now from Washington, D.C.

Welcome to this country, Patrick.

PATRICK COCKBURN: Thank you very much.

AMY GOODMAN: Can you lay out for us exactly what the deal is and how you uncovered it?

PATRICK COCKBURN: Well, this is an extraordinary, important development in Iraq. It really will determine whether Iraq is an independent country or not. Or will it be a client state of the US?

As you reported, the US negotiators were demanding initially fifty-eight bases. They’re not calling them permanent bases, though that’s exactly what they are. The bases might have, let’s say, an Iraqi soldier outside and a single strand of barbed wire, in which case the Iraqis will supposedly be in charge of their defense, so it won’t be an American base. But everybody knows that it is.

Then there’s the question of immunity for American soldiers and Iraqi contractors, i.e. they won’t come under Iraqi law. And the US will also control airspace and have various other rights.

Now, although Ryan Crocker and President Bush are saying Iraq under this new agreement will once again be a sovereign nation, most of the rights we associate with a sovereign nation will be in the possession of the US.

JUAN GONZALEZ: And in terms of the reaction in Iraq among the various forces there, as news of this has begun to dribble out?

PATRICK COCKBURN: There’s been an explosive reaction, because this is a deeply divisive demand by the US. There will be some Iraqis who will be willing to accept it, mainly maybe the Kurds. There will be others in the government who will do it. But there will be many other Iraqis, almost certainly a majority, who will see this agreement as showing that the Iraqi government is a puppet of the US. It will delegitimize it. It will lay the basis for a further deepening of the war in Iraq. So it’s an extraordinary—you know, Iraq is full of spurious invented turning points, but this really is a turning point for Iraq.

JUAN GONZALEZ: Now, your article suggests that Prime Minister al-Maliki himself is opposed to major parts of this proposal?

PATRICK COCKBURN: Yes, I mean, he’s—mostly can see the downside for himself, that this is going to go down real badly with a lot of Iraqis, including people in his own majority Shia community and including people in the coalition of parties which make up his own government. And one of the senior members of his own party was saying the Americans have asked for immunity for everybody and everything, apart from the dogs they bring to Iraq. So this is not very good news for him.

But on the same time, he and his government feel at the end of the day they depend on the US, and they’re under very intense personal pressure from President Bush and Dick Cheney’s office, according to Iraqi officials I’ve spoken to, and it will be difficult for them to stop this happening. And they’ve been given a deadline of the 31st of July.

AMY GOODMAN: Patrick Cockburn, how is the US leveraging billions of dollars to try to force through this agreement?

PATRICK COCKBURN: Well, the Iraqi reserves, the Iraqi money, is in the Federal Reserve Bank of New York. The reason it’s there is historical and rather surprising. It dates from 1990, when Saddam Hussein invaded Kuwait, and there are still really sanctions against Iraq as a danger to the rest of the world. That money, about $50 billion, is in the bank. But there have been many court cases brought against it. It’s protected currently by a presidential immunity. And what US negotiators in Baghdad have been implying to their Iraqi counterparts is that if they don’t cut a deal on American terms, then that presidential immunity might lapse at the end of the year, and the Iraqis wouldn’t be able to get their hands on these massive reserves, which they need very badly.

AMY GOODMAN: We’re talking to Patrick Cockburn. He broke the story of the US proposal to Iraq that the US is pushing through right now, which includes more than fifty military bases. Now, can you explain that? And also comment on John McCain, the once again controversial comment he made about war. This time it was on NBC. He was talking about—when asked when he thinks US troops will return from Iraq, “That’s not too important. What’s important is the casualties in Iraq. Americans are in South Korea…Japan…in Germany. That’s all fine.” But talk about that and these bases.

PATRICK COCKBURN: You know, I’ve been going to Iraq since 1977. I spend much of my time there. I think it’s frankly a fantasy world, because Iraq—most Iraqis don’t like the occupation. There’s nothing surprising about this. Most—few countries do. So long as there is a US army there, there’s going to be resistance to it. And this current agreement will probably increase the level of violence. Now, the number of American soldiers being killed has dropped from maybe three a day to one a day, but it could go right up again at any moment.

I think Senator McCain’s idea that somehow with the end of the road, with a pacified Iraq, where you can have a United States Army sitting there, wholly accepted by the local population, and that there will be no armed attacks on it is a complete misunderstanding of the situation, you know, and it’s part and parcel of what he’s been saying for a year, that the situation in Baghdad is better than has been reported. I mean, honestly, I wish it was. I wish I could go out and report this, but—and he has the advantage—but he’s wrong. And it’s so dangerous. It’s still very difficult for reporters to really get around Baghdad and stay in one piece.

JUAN GONZALEZ: Patrick Cockburn, I’d like to ask you, in our headlines we mentioned this new attempt by the US military in Iraq to begin utilizing or turning over areas now to Shiite militias, as well, to patrol, similar to what they were doing with the Sunnis in Anbar and other areas. Your response to this increasing reliance on not even the Iraqi military, but on militias by the US military to basically pacify areas of Iraq?

PATRICK COCKBURN: Yeah. This is based on what happened in Anbar province, this enormous province west of Baghdad, about eighteen months ago, when there was a reaction among the Sunni tribes against al-Qaeda in Iraq. The US Army has been trying to replicate that in other parts of Iraq, mostly in Sunni areas, and they’ve been trying to now in Shia areas. A lot of this is hiring—getting local guns for hire and paying them. But first of all, these people are often—outside Anbar, are sometimes local bandits. They may have some loyalty to their employers, the US government, but they certainly don’t have any loyalty to the Iraqi government.

I think that by doing it in Shia areas, this is going to create local civil wars. Most of these people don’t have—in Shia areas, don’t really have much support. I mean, there’s a desperation for jobs, a desperation for salaries. You can always hire a man with a gun in Baghdad. But I think this is very divisive and will lead to fighting, lots of killing, if they try and introduce this in places like Sadr City, where Muqtada al-Sadr’s followers, the Mahdi Army, has mass support. There are—a lot of dead bodies are going to start turning up in the side streets.

AMY GOODMAN: Patrick Cockburn, if this is pushed through before this president leaves office, how does it bind a future president? And what is your assessment of what these presidential candidates in the United States are suggesting for the end of war in Iraq?

PATRICK COCKBURN: Well, you know, they’re describing it as a security agreement and saying, well, we have such agreements with eighty countries. But, I mean, this is frankly baloney. I mean, the other countries do not have an American army present which is under continual armed attack. It’s a very different type of agreement. And of course the reason they’re saying this is that they don’t want to submit it to Congress, and they also don’t want to submit it to a referendum in Iraq. In both cases, it might go down.

I think that the candidates—I mean, what strikes me, being in Washington, is the degree to which America is absorbed in the presidential election, and Iraq has been far too much on the margins of the news, as if nothing new was developing there or the situation might be bad but it’s not getting much worse, while these enormously important developments are taking place, which are laying the basis for future violence, for future wars, not exactly going through on the nod, but they’re being smuggled through. Their significance is being downplayed by the US ambassador in Baghdad, by the administration here in Washington. And this is taking place while the whole focus is on the presidential election here.

JUAN GONZALEZ: And how essential is this security agreement for a possible extension of the United Nations mandate in Iraq?

PATRICK COCKBURN: Well, they could extend it six months. They could extend it longer. I mean, the United Nations could certainly do this. I don’t think there’s an enormous problem there, though it leaves lots of issues hanging in the air. In some ways, bringing up this over the last—initially, there was a lack of attention in Iraq to what was happening. Now there’s an explosive reaction as details leak out about this agreement. So, there are more Iraqis, including in the government party, saying on the record, “Well, maybe we don’t need the Americans at all if our sovereignty is going to be so compromised.”

AMY GOODMAN: Patrick, could you explain this refusal to lift the UN designation of Iraq as a threat to international security, which started with Iraq’s invasion of Kuwait, even though Saddam Hussein has been executed, that makes it easier for claims against Iraq, like particularly from corporations?

PATRICK COCKBURN: Yeah. I mean, there are these series of measures against Iraq which were originally, you know, were enforced in 1990, when Saddam invaded Kuwait, but these have all remained pressures on Iraq over the years. This diminished formal sovereignty has made them vulnerable to legal charges, means they don’t quite have control over their own funds.

For instance, last year—I mean, theoretically these funds are all controlled by Iraq. But last year, the senior Iraqi financial officials told me that they wanted—all these funds are denominated in dollars. The dollar was sinking. The Iraqi finance minister in Central Bank thought, right, we wanted to denominate these. We don’t want to take the money out of New York. We want to denominate some of it in other currencies, in Euros, in gold, in whatever else, which won’t lose its value. And the US Treasury said, no, we don’t want that, because that will make the dollar look bad. So they couldn’t do it. And they were telling me a month or so ago they thought that this decision by the US Treasury had cost them $5 billion.

So, this is part of a pattern that you have the US making formal obeisance to Iraqi sovereignty, an independent nation, but in practice having minute control over everything that the Iraqi government does.

AMY GOODMAN: Patrick Cockburn, we want to thank you very much for being with us

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  09  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   13  /  حزيران / 2008 م