الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الكلمة الأخيرة سيقولها الشعب العراقي ومقاومته المسلحة الباسلة

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

إيران كانت إحدى مكونات مصطلح ما يسمى بـ "محور الشر" الذي أطلقه المجرم بوش وإدارته الصهيونية وكان يتكون في بدايته من كوريا الشمالية وإيران والعراق. على الرغم من علم إدارة المجرم بوش الصهيونية من أن العراق كان خاليا من أسلحة الدمار الشامل ولم تكن له علاقة مع تنظيم القاعدة ولا أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وكان مستضعف إقتصاديا وتقنيا من ناحية معداته العسكرية جراء الحصار الشامل عليه ولم يشكل اي خطر على الأمن القومي الأمريكي ولا المصالح الأمريكية في المنطقة إلا أنه البلد الوحيد الذي هوجم وأحتل بمساعد إيران ودول الإنحطاط العربي. مخطط إستهداف العراق وإحتلاله وتقسيمه ونهب خيراته كان مخطط أمريكي - صهيوني قديم وإن دمج إيران وكوريا في مصطلح "محور الشر" كان مجرد تمويه لبدأ الحرب. لم تتعرض إيران التي أتهمت بالإرهاب والمساعدة عليه أو كوريا الشمالية التي تمتلك الأسلحة النووية ولها برنامج نووي واسع في هذا المضمار وكانت تصدر التكنولوجيا النووية والصواريخ أيضا الى دول عديدة الى أي هجوم مسلح ولحد الأن. قسم من المشاكل العالقة بين أمريكا وكوريا الشمالية حلت بالطرق الديبلوماسية وأن علاقاتهما طورت نوعما دون مشاكل، بينما هناك بعض المناوشات الإعلامية بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني وطموحات إيران في المنطقة وإسنادها لحزب الله اللبناني و"إتهامها" بتزويد الميليشيات الشيعية الصفوية بالسلاح.

الصراع الأمريكي الإيراني على حجم الكعكة العراقية التي ينوي الحصول عليها كل منهما مستمر ولم ينتهي لحد الأن ومنذ أن تعاون حاخامات قم وطهران مع الشيطان الأكبر لإحتلال وتدمير العراق. لعبة جر الحبل المستمرة بين الطرفين في العراق تبدوا إعلاميا أنها ستنتهي بإنفجار يتضرر منه الطرف الإيراني ولكن حقيقة الواقع تقول أن الطرف الأمريكي في ورطة ومفاتيح حل قسم من هذه الورطة موجودة بيد حاخامات قم وطهران وسراديب النجف وبيادقها الصغار من عملاء وخونة ومجرمين ينتمون الى الأحزاب الشيعية الصفوية ومجرمي الأحزاب الكردية العميلة الثلاثية الولاء. الورطة التي أوقعت أمريكا نفسها فيها بعد أن افشلت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة مشروعها الكوني هي سماحها لإيران وعملائها من الأحزاب الشيعية الصفوية وميليشياتها المسلحة زيادة نشاطاتها السياسية والإجرامية والطائفية والسيطرة على قسم كبير من وسط وجنوب العراق ومن ضمنها العاصمة بغداد. الضغوط التي تمارسها إيران ضد الولايات المتحدة في العراق كرد فعل على الضغوط الأمريكية عليها حول برنامجها النووي تظهر من خلال تفعيل النشاطات المسلحة للميليشيات الشيعية الصفوية العميلة لإيران ضد القوات الأمريكية وضد المواطنين العراقيين الذين يقتلون على الهوية وذلك لتأجيج حرب طائفية خطط لها مسبقا أمريكيا - صهيونيا وفارسيا- صفويا تحت إشراف المجرم جون نيجروبونتي.

صراع نفخ العضلات الحاصل بين طهران وواشنطن يتمركز الأن حول كيفية حصول الولايات المتحدة على توقيع حكومة المالكي العميلة الإزدواجية الولاء على الإتفاقية الأمنية الإستعمارية التي عقدت بصورة سرية بين المجرم جورج بوش الصغير والعميل الأخطل نوري المالكي التي تبغي ضمان مسوغ قانوني للوجود العسكري الأميركي في العراق الى ما لانهاية والتي قسم من بنودها الإستعبادية الخطرة سربت وفضحها الصحفي باتريك كوكبيرن مراسل صحيفة الإنديبيندينت البريطانية والتي تتضمن بقاء القوات الأمريكية في أكثر من 50 قاعدة عسكرية دائمية وملحقاتها التابعة لها، السيطرة الكاملة على المجال الجوي العراقي، مطاردة وقتل العراقيين وتوقيفهم وسجنهم دون الرجوع الى الجهات القانونية العراقية المعنية، الحصانة القانونية للجنود والمقاولين الأمريكان، حرية نقل الجنود والمرتزقة الأمريكان من والى العراق دون الرجوع الى السلطات العراقية .....الخ.

مخاوف إيران من هذه الإتفاقية الإستعمارية والإستعبادية - التي إن وقع عليها وكما جاء في مضمونها ستنهي العراق وشعبه والى الأبد من محيطه وإنتمائه العربي وتجعله أرضا تابعة للولايات المتحدة ومملوكة من قبل شركاتها الإحتكارية الصهيوأمريكية الكبرى - هي ليست مخاوف من أجل سواد عيون الشعب العراقي أو الأمة العربية لأن لحاخامات قم وطهران مشروع إمبيراطوري فارسي شوفيني قومي تريد تحقيقه بأي وسيلة كانت على حساب مصالح الأمة العربية ووجودها القومي ولهذا فإنها تآمرت وتعاونت مع الشيطان الأكبر لإحتلال العراق وتدميره. المخاوف الإيرانية هي ليست أكثر من مخاوف خسارة قسم من كعكتها العراقية وبعض النفوذ السياسي والإقتصادي والطائفي الذي تريد أن تبقي عليه وحسب الإتفاق السابق بينها وبين الشيطان الأكبر لأن أمريكا لا تستطيع في الوقت الحاضر الهجوم على إيران وإحتلال أراضيها أو تدمير مفاعلاتها النووية أو تحجيم طموحاتها في الحصول على القنبلة النووية وذلك لأن المقاومة العراقية المسلحة الباسلة أنهكت النمر العسكري الكارتوني الأمريكي وقلمت مخالبه وعرت عوراته في أرض الرافدين، وكذلك بإستطاعة طهران تفعيل عملائها وميليشياتها المجرمة في العراق مثل فيلق بدر ورعاع جيش المهدي وغيرهم للدخول في معارك جانبية تخديشية مع الجيش الأمريكي كتحذير وضغط ليس إلا وذلك للحفاظ على مصالحها التي حققتها بعد إحتلال العراق، هذا إضافة الى أن الوضع الدولي الإقتصادي والسياسي لا يسمح بحدوث حروب رئيسية جديدة في منطقتنا المشتعلة خصوصا قرب رحيل البطة العرجاء بوش من البيت البيض.

العميل المزدوج نوري المالكي وخلال زيارته الأخيرة لطهران طمأن أسياده الصفويين وعلى رأسهم الحاخام الأكبر علي خامنئي والقرقوز محمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية ملالي قم وطهران بأن الإتفاقية الأمنية التي يزمع توقيعها مع واشنطن دون عرضها على الشعب العراقي لن تشكل خطرا على جمهورية الملالي وقال "لا يوجد في عراق اليوم ما يمكن أن يهدد استقرار الدول المجاورة". محمود أحمدي نجاد من جانبه ذكر "لا بد للعراق أن يحاول الوصول إلى مستوى كاف من الاستقرار من أجل أن يتوقف الأعداء عن التلاعب بالبلاد"، لكن المالكي وبخ من قبل سيده علي خامنئي الذي قال "أنه يأمل ألا يتحقق الحلم الأمريكي في العراق" ودعى المالكي لرفض التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن, معتبرا أن وجود القوات الأميركية هو "المشكلة الرئيسية". في نفس الوقت تصر وزارة الدفاع الأمريكية على إبرام الأتفاقية الأمنية مع العراق ورفض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس تخلي الولايات المتحدة عن توقيع هذه الإتفاقية التي ستسمح وكما ذكرنا أعلاه بتوفير الغطاء القانوني لتواجد القوات الأمريكية في العراق الى ما لانهاية بعد إنتهاء تفويض الأمم المتحدة السابق لبقائها في وطننا المغتصب الذي سينتهي في نهاية هذا العام. إضافة الى ذلك فلقد رفض المجرم روبرت جيتس أيضا الحديث عن مطالبة الأمم المتحدة بتمديد تفويضها لبقاء القوات الأمريكية في العراق إذا عجزت إدارة المجرم بوش وحكومة العميل نوري المالكي التوقيع على الإتفاق، لكن الوزير المسؤول عن الملف العراقي في وزارة الخارجية الأمريكية السفير ديفيد ستارفيلد أكد بأن من الممكن التوقيع على الإتفاقية في نهاية شهر يوليو/تموز المقبل كحد أقصى، خصوصا بعدما أعلن عنه العميل المزدوج للأمريكان والصهاينة الكردي محمود عثمان بأن الأمريكان قدموا مسودة جديدة لمشروع الإتفاقية خفضوا فيها وحسب قوله سقف مطالبهم بشكل يتجاوب مع "المطالب" العراقية.

الحكومة الطائفية العميلة التي نصبها الإحتلال من خلال الإنتخابات المزورة وبتأثير حاخامات الشيعة الصفوية عملاء قم وطهران لا تمثل عموم الشعب العراقي ولا تمتلك الحق الشرعي أو القانوني أو الأخلاقي لإبرام الإتفاقيات أو التوقيع عليها مع أي دولة أو أي شركة مادام العراق محتل وشعبه مسعبد ومذل ولا يمتلك القوة على إتخاذ القرارات المصيرية وغيرها بإرادته الحرة المستقلة.

الشعب العراقي الذي كان سيد على ارضه وخيراته لم يسأل القوات الأمريكية أن تأتي الى العراق وتحتله وتدمره، ولم يسالها بالبقاء فيه ونهب خيراته، ولم يسأل حكومات دول الجوار العربية أو الإسلامية التدخل في شؤونه الداخلية أو تقرير مصيره.

الشعب العراقي طالب ويطالب القوات الأمريكية المعتدية المحتلة ومرتزقتها من المجرمين الدوليين وعملائها الرحيل وترك العراق لأبناءه الشرفاء وتقديم كل المجرمين والخونة بحق الوطن وبحقه الى المحاكم الدولية لينالوا العقاب العادل على ما إقترفوه من جرائم بشعة وتعويضه عن كل الخسائر التي فقدها جراء الحصار الجائر على العراق وجراء إحتلاله وتدميره.

الشعب العراقي الحر المجاهد الذي يقارع الإحتلال وعملائه من خلال مقاومته المسلحة الباسلة هو من سيقرر مصير العراق وهو من سيمتلك الكلمة الأخيرة بهذا الخصوص وليس مجرمي إدارة بوش الصهيونية أو حاخامات قم وطهران وسراديب النجف ومواخير دعارة العملاء وأسواق نخاسة المنطقة الخضراء .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  07  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   11  /  حزيران / 2008 م