الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

نقطة راس سطر

 

 

شبكة المنصور

عزام ابو عزام

 

في المسرحية المعنونة العصا الغليظة التي قام بتمثيلها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش الصغير حين هبط بطائرة حربية على سطح احدى حاملات الطائرات الأمريكية مرتديا زي طيار حربي بعد ان دخلت قواتهم بغداد يوم 9 نيسان 2003 قال حينها وبالتحديد في المشهد الثاني من تلك المسرحية بعد ان استبدل ملابسه ( ان العمليات الكبرى قد انتهت في العراق ) لكنه لم يقل ان الحرب قد إنتهت ولن يقول هذا ابدا ونحن من هنا لا نتحدث بأسم احد ولا نمثل احدا انما كــ ( بيس نفر عراقي ) يعني كمواطن عراقي بسيط نكرر تحدينا لبوش الصغير ولنائبه ديك تشيني ولدلاّلتهم كوندوم ليزا رايس واي صاحب قرار عندهم او اية هيئة سياسية ان يقولوا مجتمعين او فرادى كيفما احبوا ان الحرب في العراق قد انتهت ( نقطة راس سطر ) .

طبعا لن يقولوها ابدا لا كبيرهم الصغير جورج بوش ولا اصغر امريكي فيهم سواء كان صاحب قرار او بيس نفر مثلنا نحن ، ومن يريد التأكد ان كبيرهم الصغير جورج بوش لم يقل ان الحرب قد انتهت عليه ان يراجع تسجيل تلك المسرحية قبل ان ( يتمقلج علينا العملاء ) ويتهمونا اننا نتحدث خيالا علميا فهذا ماقاله كبيرهم الصغير بالتحديد .

امريكا روجت فكرة انها تريد ان تجعل من العراق نموذجا ديمقراطيا وعلميا واقتصاديا تماما كألمانيا واليابان بعد ان افتضح امرها حين كانت تعلن قبل عدوانها المباشر في 17 كانون الثاني 1991 انها تريد إرجاع العراق الى عصر الظلمات اي قبل العصر الحجري وبتعبير ادق الى ( عصر الجِلْهيَمَة ) وأستمر هذا النشيد طيلة فترة الحصار الغاشم الجائر على عراقنا الحبيب لكنها اي الأدارة الأمريكية استبدلت نشيدها البائس هذا بنشيد جديد وقبل بدء عدوانها في آذار 2003 من اجل تغييب وعي العراقيين وتسطيحه كما إعتقدت هذه الأدارة لتهيئة المناخ العراقي لأستقبالها بالزهور حين تدخله قواتها المعتدية كما قالت هي فأنتجت نشيدها الجديد المذكور في بداية هذه الفقرة اعلاه وهو جعل العراق أنموذجا المانيا يابانيا في المنطقة ( بعد احتلالهم له طبعا ) فبدأت اسراب عملاء امريكا من الفرس المجوس الذين يتحدثون بلسان عراقي ومع الكثير من مارينز الأعلام الأمريكي العرب والكثير من الببغاوات وكل الفضائيات الناطقة بلسان عربي وعلى رأسهن جميعا الجزيرة وهي الأخطر من بينهن فلو قارنا بين العربية والجزيرة لوجدنا ان العربية برغم كل سوئها وعدائها الا انها اهون بكثير من هذه الجزيرة لأن العربية أعلنتها بكل صراحة انها عدوة العراق المقاوم والعرب والمسلمين لكن الجزيرة تلعب الدور الأخطر في تغييب وتسطيح الوعي وخلط الألوان والصورة بعين المشاهد العربي الجديد على فكرة الفضاء الديمقراطي الناطق بالعربية اضافة الى كل ممارسات هذا اللانظام المسمى زورا عربيا في قمع الوعي والفكر والمقاومة طيلة اكثر من نصف القرن المنصرم وليومنا هذا وكما قلنا مِرارا وتكرارا ان دور الجزيرة التخريبي في قمع الوعي العربي هو تماما كدور الفُرس المجوس في تخريب العقيدة الأسلامية وتعويق اي مشروع نهضوي في الأمة العربية وتدميرها ان استطاعوا الى ذلك سبيلا فقاموا جميعا بانشاد هذا النشيد وتكراره صبح مساء بشكل مج وسخيف على مسامع الناس فأصبح كالأسطوانة ( المشخوطة ) من كثرة التكرار ، طبعا كلنا شاهد اي الزهور التي استقبل شعب العراق العظيم الصامد الصابر المحتسِب بها امريكا ؟ وها نحن وبعد ان انقضى على احتلالهم للعراق اكثر من خمس سنوات لم نشاهد عراقا المانيا او يابانيا او موزمبيقيا ولا حتى ماينماريا انما رأينا ومازلنا نشاهد البويهيين الصفويين الخمينيين الزرادشتيين القرامطة المجوس يمزقون العراق ويسرقونه من جديد مع الأمريكان والصهاينة و ( ابو ناجي طبعا ) الأنكليز .

سؤالنا الى كل من يروج لهذا النشيد المَج من عملاء وببغاوات ، هل ان الذي يريد ان يجعل من العراق أُنموذجا يابانيا او المانيا يقوم بذبح علمائه واساتذته وكادره المتقدم وتدمير ونهب كل بنيته التحتية ام انه يجعل من كل ما تقدم مثابة للنهوض بالعراق من جديد ؟؟؟ هذا اذا سَلَّمنا بأن امريكا كما تروجون انتم جمعية خيرية لإعادة بناء الأوطان ( نقطة راس سطر ) .

الجعيرة المعروفة بقناة الجزيرة الفضائية واخواتها الكثيرات من الفضائيات الناطقة بلسان عربي أصحابهن جميعا هم شيوخ وامراء الغازات حتى القنوات الموجودة في مصر وفي لبنان عائديتها لفرقة الشيوخ هذه وهذا هو المُعلَن ، والسؤال هل ان عائدية فرقة الشيوخ هذه الى نفسها او الى اوطانها او الى امتها ؟ لا اعتقد ان هناك عاقلا واحدا في الدنيا سيقول ان فرقة الشيوخ هذه هي سيدة قرارها او حتى نفسها فالجميع يعلم ان عائدية كل فرقة الشيوخ هذه الى سيدتهم امريكا فهي من تملك قرارهم وتملك ناصية امورهم وتملكهم جميعا ولو استعرضنا ماجرى للأمة على امتداد النصف قرن الأخير المنصرم لرأينا حجم التدمير الذي مارسته فرقة الشيوخ هذه بالأمة وبأوامر سيدتهم امريكا طبعا والشواهد كثيرة لا تُعَد ولا تُحصى وخير شاهد هو ان جميع البقع الجغرافية او بتعبير ادق الأزقة التي تحكمها فرقة الشيوخ هذه كانت ومازالت القاعدة الأمينة لأنطلاق العدوان الأمريكي على العراق والأمة كلها فهل يا ترى ان قنواتهم الغازيّة الفضائية تعود ملكيتها لهم ام لماما امريكا ؟؟؟ ( نقطة راس سطر ) .

امريكا هي سيدة فرقة شيوخ وامراء الغازات وهي سيدة قنواتهم الغازية الفضائية وهي من تقرر الدورات البرامجية التليفزيونية فيها وهي من تحدد نوع البرامج والأسئلة المطروحة فيها وهي مَن تختار حتى ادواتها مقدمي البرامج فيها فأمريكا هي المسؤولة المباشرة إعلاميا في شيطنة العراق شعبا وقيادة شرعية ومقاومة بطلة من خلال هذه القنوات وجميعنا شاهد برنامج حوار مفتوح من على قناة الجزيرة والذي كان ضيفا فيه نائب رئيس الوزراء القطري العطية والذي كان يتحدث في تلك الحلقة من البرنامج حول ازمة ارتفاع اسعار النفط والسلع الأستهلاكية وكان يدير ذلك اللقاء نفس الأداة مقدم برنامج شاهد على العصر وجميعنا شاهد في ذلك اللقاء التملق الشديد بدرجة إمتياز والتوسل الذي مارسه مقدم البرنامج فقط من اجل زيادة راتبه حين أجاب نائب رئيس وزراء قطر على موضوعة التضحم الحاصل عندهم هناك ويعني ان مقدم البرنامج لم يكن يعني عنده شيئا سوى زيادة راتبه وما همّه مصير الناس هناك ولا مصير امته العربية ولا حتى مصير امته الأسلامية التي يتشدق انه منها بل كان تماما يطبق المثل المصري القائل ( اللي يدفع اكثر ياخذ اكثر ) اي كما يقول المثل المصري ( اللي ياخذ أُمي يصبح عمي ) وعلى مبدأ سيده خديوي مصر ( وأنا مالي ؟؟؟ ) وبتعبير ادق جدا طبق المثل المصري القائل ( عشان ما نِعْلا ونِعلا ونِعلا لازم نِطاطي نطاطي نطاطي ) ويعني ان الأفندي مقدم البرنامج يتعامل على قدر السعر الذي يعطوه لا اكثر ولا اقل من ذلك وهذا الأسلوب الذي مارسه مقدم برنامج شاهد على العصر يؤكد انه لا يخدم سوى اعداء الأمة وبالمحصلة النهائية يؤكد ان مقدم البرنامج يعمل لصالح سيدته امريكا ( نقطة راس سطر ) .

حاولت امريكا ان تنصب فخا قذرا للأصوات والأقلام المقاومة لأحتلالها عراقنا الحبيب بعد ان افتضح امرها من خلال الجعيرة الجزيرة ببرنامجها شاهد على العصر لأن الجميع دحض اكاذيب امريكا التي عرضتها على لسان حامد الجبوري ضيف حلقات البرنامج الأمريكي شاهد على العصر فهيأت حلقة مقتضبة ومن خلال برنامجها الآخر الأتجاه المعاكس معتقدة انها ستسئ للمقاومين بعد ان اصبحت فيلما هنديا حين استضافت سابقا استاذنا الكبير الفاضل صلاح المختار والذي صنع بامريكا وممثلها في ذلك اللقاء صحنا من ال ( جقجة قِدِر ) اي ان استاذنا الكبير صلاح المختار اخرسهم جميعا وألقَمَ امريكا حجرا بفمها فأرادت ان تنتقم لنفسها فصارت تستحضر الأستحضارات وتعد العُدة طيلة الفترة المنصرمة فطلبت من عبيدها شيوخ الغازات ان يهيؤوا لقاء آخر مع الأستاذ صلاح المختار للإنتقام منه وبالتالي الأنتقام من المقاومة العراقية البطلة بعد ان إنهزمت امريكا معها في معركة السلاح فعادت هذه الأخيرة الى تهديدها ووعيدها وعادت الى عنوانها الكبير جدا ( آني أَعلِّمكم بالطلعة ) فصارت حلقة الأمس من برنامج الأتجاه المعاكس وهيأت امريكا تحفتها ال ( ماكو منه ) و ( الصايغ صاغه وماصاغ غيره ) آدم أيرلي ( مبكر ) معتقدة انها ستنقض إنقضاض النسر على الصوت والقلم المقاوم الأستاذ صلاح المختار وهيأت مع مُبَكّر هذا اداتها الأخرى مقدم برنامج الأتجاه المعاكس ولكننا شاهدنا بالنتيجة ان امريكا وممثلها آدمها واداتها مقدم البرنامج قد اصبحوا جميعا ( بيبي مَتّو ) اي ببغاوات يرددون الأسطوانة المشخوطة نشيد يابط يابط القديم نفسه .

الأداة الأخرى في هذه الجعيرة الجزيرة هو مقدم برنامج الأتجاه المعاكس فهذا الأداة مثال صارخ على تسطيح وتغييب الوعي لأنه لا يناقش اسباب اية مشكلة ابدا انما فقط يناقش النتائج وهذا هو اسلوبه او بالأحرى الأسلوب الذي امرته سيدته امريكا ان يتبعه في تقديم برنامجه ، وما رأيناه البارحة شاهد صارخ على تفاهتهم وتفاهة طرحهم للموضوع امام الأستاذ صلاح المختار فأول محاولة استفزازية لاحظناها جميعا هي وضع العلم الأمريكي الفارسي الجديد المؤقت الذي يريدون للعراق مع علم امريكا خلف آدمهم وثاني المحاولات الأستفزازية كانت تكرار مقدم البرنامج ال ( بيبي مَتّو الشهير ) ان كلام الأستاذ صلاح المختار كلام إنشائي وهذه إساءة وقلة أدب حيث كرر هذا مرتين ولكن فطنة استاذنا الكبير صلاح المختار فوتت عليهم الفرصة لأستفزازه لجر الحديث الى منحى آخر في الوقت الذي لم نسمع من آدم امريكا سوى نشيد يابط يابط طيلة وقت البرنامج القصير ولم يعترض ملك التسطيح مقدم البرنامج على آدم امريكا ابدا انما كان يتركه ينشد كل النشيد ثم وأذا بنا جميعا نفاجأ حين إعترف آدم امريكا صراحة وعلى الهواء مباشرة بسفارة الأستاذ صلاح المختار وهذا إعتراف امريكي صريح بالمقاومة العراقية ودون ان يشعر آدم امريكا بهذا الأمر الذي جعل الأدارة الأمريكية حينها تلطم لطما حادا حارا اكثر من لطم العجم لذلك اوعزت لآدمها ان يسئ الأدب مرة اخرى بعد ان افلس من كل اجابة حين قال معلقا على موضوعة سرقة امريكا لنفط وخيرات العراق في نهاية البرنامج ان هذا الكلام كلام جنوني وهذه اساءة ايضا وقلة أدب وكانت الغاية هي اثارة استاذنا الفاضل الكبير صلاح المختار ولكن هيهات فلقد كان ابو اوس كالطود الشامخ حيث فوت عليهم الفرصة مرة أخرى الأمر الذي استدعى امريكا ان توعز لعبيدها في ( الجعيرة ) الجزيرة ان تنهي البرنامج قبل وقته فماذا ياترى في جعبة امريكا سوف تخطه في السطر القادم بعد هذه النقطة ؟؟؟ لننتظر ونرى .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  21  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   25  /  حزيران / 2008 م