الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عندما يكره الانسان هويته يفعل أي شئ

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

كم هو مخجل ان ينال العربي من ابطال امته دون اكتراث ولا تروي ولا عناء في بعض الوقت في البحث والتحقق قبل ان يبدأ كتابة المقال في طريق النشر الخطير والتوثيق الذي قد يقود الى النار..

من بقى من قادة امتنا ورموزها في العصر الحديث لم نسئ له بعد؟ولم نشوهه اكثر من ما شوهه اعداء الامة من الصهاينة والمستعمرين اصحاب المصالح والبراكماتيين؟ندخل القائد الخالد جمال عبدالناصر رحمه الله من الباب بلباسه الروسي ونخرجه من الشباك بجلده الامريكي الجديد وكما نشتهي وكما نشاء وكانا ربيناه وترعرع في احضاننا الخاصة وفي دوائرنا التربوية التعليمية من الحضانة الى ان منحناه لقب رئيس جمهورية؟يا للهول من هذه الشخصية المأزومة التي تكتب وهذا النكوص الفض الذي تعاني منه الشخصية العربية في زمن الغربة عن جذورها ومياها الاصيلة التي شربت منها لكنها يبدو لم تغزر بفعل الوافد لا الراسي في اعماق التاريخ؟

ونفس الشئ يكتب وقد كتب الكثير من الترهات عن الشهيد القائد الخالد صدام حسين رضى الله عنه فمرة يقولون انه اضاع العروبة مهرولا وراء الشيوعية والاتحاد السوفيتي الضعيف وقد صرف ماله وحاله على التقنات الروسية وسلح جيشه من الروس بمعدات لا تجاري ما تمتلكه الولايات المتحدة حتى سممت فكره الاشتراكية ومرة يقولون انه جاء من رحم الراسمالية والمخابرات الامريكية وقد انتصر على ايران بفعل امريكا لا بقوة سلاحه الروسي وبشكيمة رجاله العراقيين النشامى حراس البوابة الشرقية في زمن الحكم الوطني حكم البعث المجنى عليه وبالتالي ايضا صادرنا قائد عربي اخر وارتاحت ظمائرنا والبديل هو هذا الغثاء المر المشوه والمشوه البغيض والململم من سقاطة الشعوب الذي نحن فيه بعد حكم او قل حقبة الثورة العربية منذ عام 1968..انا اخاف علينا منا نحن العرب ان تصل بنا الامور ونستسيغ اعادة كتابة التاريخ ونحن نوغل في تسفيه بشرنا الخالد الى ان نصل يوما لنقول فيه ان محمدا العربي خاتم الانبياء والمرسليين صلى الله عليه وسلم قد جاء بفعل الرهبان لا بارادة رب السموات والارض وقد نتمادى الى الحد الذي نقول فيه وقد نتجرأ ونكتب في زمن اللااخلاق الزمن الردئ ان الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم اجمعين هم رعاة بسطاء لا يجيدون ارتداء الملابس الانيقة المعفر بالعطر الفرنسي وهم من اكلهم الاستجداء وقصصهم نوع من نسج الخيال والا اين قصورهم الفخمة وتيجانهم المرصعة بالزمرد والياقوت؟ وقد نندفع اكثر لنقول ان خالد بن الوليد سيف الله المسلول رضوان الله عليه عبارة عن قاتل وقاطع طرق في غياهب الصحراء لا قائد عربي محنك وستراتيجي متفوق في فنون القتال لم يخسر ولا معركة واحدة امام الفرس والرومان؟والدور ربما قادم اليكما يا عمر المختار وعبدالقادر الجزائري ابطال العرب المجاهدين اسكنكم الله فسيح الجنان كي نقول عنكما ما قاله الاعداء وربما الاعداء ارحم منا عليكم لانهم اخذوا تحية القادة لكم عندما عدموكم وهنا لا بد ان اذكر ان القائد الامريكي وهو يوقع تمثال القائد الخالد صدام حسين شهيد يوم عرفات (اسكنه الله فسيح جنات خلده) في قلب تكريت اخذ له تحية الابطال قبل ان ينزل التمثال الى الارض ولما سألوه ماذا تفعل قال انه شرفي العسكري وهذا كان قبل احتلالنا وغزونا لكم رئيس العراق والقائد العام للقوات المسلحة في بلده برغم اختلافنا معه..اين نحن من عقيدة الانكليز وغيرهم في تقديس ابطالها امثال تشرشل ومونتيكمري والفرنسيين وتقديسهم لقائدهم نابليون وجان جاك روسو وديكول والفيتناميين وتقديسهم لجياب وهوشي منه وامريكا الاتينية وتقديسها لجيفارا وغيرهم كثير..

الهم اشفي نفوسنا من كرهها لنفسها في زمن السياسة العالمية التي ترتكز على المصالح والغاية تبرر الوسيلة بعد ان نسفت كل مفهوم للاخلاق بل وقبلنا بالتخلي عن اخلاقنا واستوردنا كل منحط وذليل غيرها حتى امسينا نحن العرب بل والمسلمين عامة مضحكة ومهزلة لوارثينا الذين جاؤا من وراء المحيطات وعبر (الخليج الفارسي مرورا بالجزر الايرانية الثلاث وعبر اسرائيل الشقيقة جدا) لكنه يبقى الصدق والامانة والحق والانصاف الخ... نواميس بشرية خلقية وخلقية منذ الازل وموروثة لتبقى الى الابد اما غيرها فالى زوال وبسرعة لا يتصورها العقل الجاهل المستعجل والمستهلك لا المعطي والمسكون بفكرة التحضر قبل تحضير ادواته واكتمال حاجاته كي يعيش لا يجهض فالحضارة لا يمكن ان تعيش قبل اكتمال نموها في تسعة اشهر ومن ثم تولد بشكلها الجميل واعضائها القابلة لمطاولة الضروف الجديدة فصبرا ايها العرب فالله سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض في ستة ايام ولم يقل لها كوني كي تكون عبرة زمنية لنا ولا حاجة للانبهار بما ليس لنا ولم نقم به نحن على نار هادئة وبمعاولنا الحجرية ونسقيه بدمائنا الزكية الاصيلة لا الملوثة بدماء الاعداء اي لا فائدة من الديمقراطية والحضارة المسلفنة المصممة لغيرنا منذ مئات السنين الى ان ولدت كي تعيش في بيئتها اينما وجدت.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  17  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   21  /  حزيران / 2008 م