الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

من الذي القى القبض على العراقيين المقاومين الثوار: قوات الاحتلال ام العملاء؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

هناك احتلال غاشم اجتاح العراق واباد دولته وكل ما له علاقة بظاهرة ومميزات الدولة وحول العراق الى رماد ولم يكتفي بهذا بل اطلق العنان لكل قوى الشر والتخريب القادمة من وراء الحدود والقابعة في ثنايا الوطن المظلوم ..هذا الفعل الاجرامي الوحشي المخطط ه سلفا من سنين بعيدة والذي استهدف اقوى جيش عربي وبلد ذا عمق ستراتيجي وذا اسرار بشرية وارادة غير اعتيادية تكتنف شعب العراق وهو ما شهد له التاريخ حتى سمي ابو الحضارات ومهدها وسان قوانينها الاول.كل هذه المواصفات التي امتلكها العراق بشهوته الجامحة للتحظر والتقدم والتفوق من خلال امتلاكه وبالوراثة على نسبة عالية من العقول الممتازة نسبة الى عدد السكان ومقارنة مع الشعوب الاخرى والذي امسى ارق الصهاينة الملقبين بالشعب المختار والدهاة الذين لا يجاريهم احد وكما يمتازون به من اعلام سيطر على العقل البشري الموهوم بهم؟اذ لا يمكن لهم ان يتصوروا ان الشعب العراقي الوحيد في العالم وعلى مد التاريخ له القدرة وفي الزمان المناسب ان يؤدبهم متى شاء ويعيد لهم رشدهم ويخلص العالم من غيهم وكل هذه المميزات وغيرها كثير ومنها النفط والثروة التي لا يمكن احتسابها من الاسباب الاولى للاحتلال اذ ان الاحتلال اجتاح الفكر قبل الاستيلاء على المادة لان كان هناك وما زال فكر في العراق موروث يتعارض ومصالح الدول النامية كقوة اما عظمى او اعظم وعلى مد التاريخ وهذا هو مبدأ كل الصراعات والاجتياحات والكر والفر الذي واجهه العراق اكثر من أي دولة او موقع جغرافي في العالم ففي زمن هولاكو لم يكن هناك نفط وفي زمن الاجهاز اليهودي الفارسي على بابل لم يكن هناك نفط وفي زمن المد الصفوي على يد اسماعيل لم يكن هناك نفط وهكذا في كل حالات الاجتياحات المدمرة التي طالت العراق بل هناك فكر وعقول ممتازة ورجال ذو شكيمة غير اعتيادية بعد ان شربت ماء الفراتيين وتغذت على تربة العراق ذات السر العجيب؟ومن هنا يمكن ان نستنتج ان الذي حصل لنا في الاحتلال الاخير هو ذا طابع فكري اولا ومادي ثانيا فكانت الكارثة التي حلت بالعراق وانهت دولته الرسمية على الارض واستبدلتها بالفوضى الخلاقة على حد تعبيرهم والتي لا تبقي ولا تذر وكان حلمهم الشيطاني الشرير ودورة الزمن بعد كل نهوض يحصل في العراق يتوقع شعبه كارثة جديدة قد تحل به للاسباب سالفة الذكر ..

الجانب الاخر او الوجه الاخر الذي دائما وابدا يحصل في العراق على اثر كل احتلال مدمر وبشع هو ظهور نمط من الرجال الاقوياء والمسلحين بفكر ايضا ومادة مساندة له وبسرعة مذهلة ومن ثم الاجهاز الساحق الماحق لقوة الاحتلال المصابة بصدمة ردة الفعل الذي اصابته بالدوران وبخلط الاوراق والورطة التي توحل فيها وهذا الذي يحصل اليوم على ايدي الثوار هو نفسه الذي حصل من قبل على ايدي اجدادهم العراقيين الذين طردوا العدو وبسرعة وحركة مذهلة وذكية ومنقطعة النظير فكان حظ كل الاحتلالات هو الزوال بل وتدمير دولهم العظمى وانهيارها وهذا هو الذي لم تحسبه جيدا امريكا وتتلافاه من خلال اقامة افضل العلاقات مع العراقيين لا من خلال الاحتلال الخاسر الذي يطال قوتهم وسمعتهم كدولة عظمى او قل القوة الاعظم المتفردة في العالم اليوم؟!

ان ورطة الاحتلال لا بد من حلها بكل الطرق التي يمكن ان تفكر فيها ومن اجل حفظ ماء وجهها وان لا تخرج خاسرة مغلوبة امام بلد يعادل ولاية تكساس مساحة ربما ولا يملك التقنات والة الحرب الهائلة التي يمتلكها الغازي المحتل أي العدو فضلا عن القوى الساندة له من الدول الحليفة له الغربية والشرقية العربية والاسلامية وكل حسب ما يمتلك من اضافات وتسهيلات للمحتل وما يمتلك في باطنه من نية الشر تجاه العراق والعراقيين بل وعقدة النقص ولعبة المصالح الشريرة في الحفاظ على كراسي الحكم وكسب حب وشراكة المحتل بل وصداقته وهم لا يعرفون انه لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة في السياسة ومنذ تنامت في تاريخ البشرية كان لقبها الاول والى الان(بائعة الهوى)..اذن امام تلك الورطة وامام المازق الذي هم فيه لا بد من اختزال وتقليل الفعل المقاوم والطريق الوحيد امامهم هو القاء القبض على المقاوميين او المشكوك بهم في هذا الاتجاه وقتل البعض منهم ولهذا اودع الالاف من الثوار في السجون المختلفة التي عممها الاحتلال على كل العراق وتحت عناوين مختلفة وقوى سجانة مختلفة الاكثر منها احتلالي اجنبي والاخر احتلالي داخلي عميل.

ان عملية القبض على الثوار عملية في غاية الصعوبة فهي ليست معركة بل بحث عن مجهول متحرك وذكي من الدرجة الاولى في حين ان قوات الاحتلال تبقى عاجزة عن معرفة تفاصيل الارض والشعب المنتشر عليها ومهما طال زمن الاحتلال وزادت خبرته وهنا كان الحل في خلق فيلق او قل فيالق من العملاء المتواجدين والمنتشرين بجوار الثوار بحكم الواقع الاجتماعي وهنا تكمن الخطورة في انك تتعامل ومحفوف بخطر (حرامي بيت) قد يجلس ويختلط ويأكل ويصادق ويعرف حركة المجاهد الثائر وبالتالي ومن خلال تبرعه المجرم اللااخلاقي يصبح دالة ومخبرا قذرا على الانسان العراقي الثائر خاصة مع توفر اجهزة الاتصال في الاخبار السريع عن الثوار وتحديد المكان والزمان وبوجود الاباجي الغبية بحديدها والذكية بعميلها ونذالته وسقوطه ان تنزل خلال دقائق وتختطف المقاوم الذي هو عز العراق وتاج الوطن المحتل الجريح وحامي الشعب بل ومكون دولته المتحررة الوطنية.اذا نستخلص من كل هذا بان الذي القى القبض على الثوار هم العملاء واما المحتل فهو القوة التي تنفذ ما حدده العميل من هدف بحكم خيانته العظمى لوطنه وعليه على الثوار ان يحذروا كل الحذر من هؤلاء من خلال العقلية الامنية الاستخبارية الوثابة خاصة وهم المنتشرين في اوساط الشعب وبين وهاده ومزارعه وتلاله وصحاراه وهم اكثر قدرة على شم رائحة العميل النتنة من المحتل واذنابه وبالتالي التعامل مع هذا النموذج الخطير جدا باسلوب الردع الانتخابي وحسب الخطورة تقليلا من هؤلاء وتحجيما لدورهم الرهيب وما النصر الا من عند الله بالصبر والصلاة واليقين والايمان المطلق بشرعية الهدف السامي الذي يرضاه الله وعباده المخلصين.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  11  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   15  /  حزيران / 2008 م