الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وزارة التربية : الامتحانات الوزارية العامة على الابواب

وست سنوات من ممارسة القتل المنظم للعنصر المتفوق

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

يد التخريب في زمن الاحتلال طالت كل شئ من خلال القائمة الممنهجة والمعدة سلفا لقتل كل شئ يحلم به العراقيون لانه حقهم.لم يسلم جيل الشباب الثانوي من هذا الوافد اللعين في زمن الاحتلال البغيض ولقد صودرت حقوق الاف منهم بدافع قتل روح التفوق عند العراقي وجعله يعيش حالة الاحباط وفقدان الامل في الحصول على ما يستحقه وما ينتمي له وهو وسامة ومستقبله لانه متفوق وهنا تضاف كارثة اخرى من اخطر الكوارث التي طالت المجتمع العراقي ولم تسلم منها شريحة واحدة وحتى الشباب-الاطفال العراقيين الذين سهروا الليالي هم واهليهم فضلا عن الخسارات المادية الهائلة التي يوجبها اعداد الطالب الثانوي المتفوق لجني ثمرة اتعابه من خلال الحصول على حقه المشروع في الامتحانات العامة لفرعي العلمي والادبي بل وكان المستهدف الرئيس هو الفرع العلمي الاخطر في حياة ومستقبل اجيالنا القادمة والتي ستكون الكفيلة بقيادة مجتمعها وتطوره في الزمن المحدد الذي تستلم به قيادة هذا المجتمع وحسب الجدول الزمني العمري أي بطبيعة تعاقب الاجيال على مر الازمنة والعصور وهنا يمكن تلخيص بعض وجهات النظر من خلال استرجاع ما دار وما حصل في هذه السنوات العجاف التي لم ترحم حتى اطفالنا المرهقين بدراستهم والطامحين الى التفوق المشروع ومن هذا الاسترجاع(Feed-back) يمكن رسم النقاط التالية لتوضع امام الجمهور اولا وامام كل تربوي يحترم مهنته ويقاوم من اجل شرفها حد الموت:

اولا: كيف يجوز لحكومة ممثلة بوزارة اسمها –تربية-ان يتم استلام الدفاتر على اساس مناطقي ومن ثم تصلح هذه الدفاتر الامتحانية على هذا الاساس ؟ثم ما العبقرية الجديدة التي دخلت العراق المنكوب بعد الاحتلال؟وما هي الجدوى من اختصار المراكز الامتحانية للتصليح والتدقيق في بغداد حصرا؟الم تكون سابقا ولسنين طويلة موزعة على ثلاث مراكز هي المركز الشمالي في الموصل والمركز الوسطي في بغداد والمركز الجنوبي في البصرة لان هناك حسن نية بالاخرين مع غياب ورفض المناطقية في سياسة الدولة وانما جاء توزيع المراكز الامتحانية الثلاث بهدف تسهيل اجراء الامتحانات وتوزيعها جغرافيا بحسب القرب من المحافظات ومن ثم تسهيل ايصال الدفاتر الامتحانية والوثوق المطلق باهلنا العراقيين من الشمال الى الجنوب؟

ثانيا: في زمن الموت على الهوية ما هو مستقبل الطالب وما هي نتيجة امتحانه اذا ما عرفت هويته ومنطقته التي جاء دفتره منها واليس مستقبله سوف يكون في كف عفريت تحت هذا الانتداب القاتل والمميت لكل جميل حتى العلم والاطفال؟ترى أي كارثة لااخلاقية يمر بها هذا الجيل من الطلبة المغلوب على امرهم؟وعليه كان على امريكا الحرة والديمقراطية المحتلة للعراق ان تنتدب اساتذة مصححين ومدققين عراقيين وبشكل عشوائي مع رفع اسم الموقع الجغرافي من على رزمة الدفاتر اثاء التصحيح ومن ثم جلب مدققين من بوركينو فاسو مع احترامي لها كي لا يعرفون هوية الطلبة والمصدومين بحظهم العاثر لا لشئ الا لانهم عاشوا في العراق في هذا الزمن الدنئ الردئ الخزي؟

ثالثا: اصبحت الاسواق ومكاتب الاستنساخ تعج بالاسئلة الامتحانية الوزارية وقد يحصل عليها أي طلب لا يحلل ولا يحرم وبورقتين على الاكثر في زمن الزحف الدولاري المغولي الذي طال ابنائنا المرهقين بدراستهم والباحثين عن حقهم المسلوب ظلما وعدوانا في زمن التخريب العام والمشاع المنظم الذي استهدف العراق لا لشئ الا لانه العراق بلد العلم والقانون والحضارات بلد صاروخ العابد الذي كان ثمنه غاليا جدا جدا جدا؟

رابعا: ان الذي امضى جل عمره في التدريس الجامعي وخاصة في المجموعة الطبية ومن ثم الهندسية ولكن هنا اركز على المجموعة الطبية يستطيع وبسهوله اكتشاف المتغير الرهيب في ماهية الطلبة الذين دخلوا هذه الكليات واي مستوى علمي يمتلكون واي شخصية معدة تليق به او بها ان يكون طبيبا او طبيب اسنان او صيدلاني يتعاملون مستقبلا مع ارواح الناس التي امست ارخص من بقايا (كرافس بده عند التعزيلة)؟الاستاذ الجامعي هو الادق في تقدير مادته التي يتعامل معها وهم الطلبة وهو القادر على كشف الحقيقة ودرجة الخراب الذي طال مجتمعنا الجريح الصبور؟وهنا لا بد لي ان ان استثني على الاقل ثلث الطلبة الذين ترحلوا الى المجموعة الطبية كونهم اذكياء وجاؤا بفعلهم وجهدهم المحمود والله يوفقهم ويوفق اهليهم على اتعابهم وتربيتهم لانه فعلا قدوة في التحصيل العلمي والالتزام الاخلاقي العراقي الاصيل ومن كل انحاء العراق.

خامسا: طالما ان الامور بهذا الشكل المأساوي في غياب سلطة الظمير والقانون عليه اليس بالاجدر ان يتم تشكيل مركز امتحاني تصليحي وتدقيقي في كل محافظة والى ان يفوق الزمن من ما هو فيه لينبلج عن دولة القانون والانصاف الممثلة لكل العراقيين والتي تنأى بنفسها عن ترهات الطائفية والاثنية القبيحة والتي اصبحنا مع الاسف نردد الكلام بها ونكتب عنها ورغم اننا ضدها جملة وتفصيلا الا اننا ارجو ان لانتعود عليها وعلى اثامها حتى ولو بالكلام مضطرين لا راغبين لهذا المصطلحات الوافدة مع الشر المستطير.

نعم ابناؤنا هم الضحايا وبناء بلدنا هو الذي سيدفع الثمن بالتاخر عن الوقت المناسب اذا اصبحت هذه النماذج الواطئة من الطلبة قيمة عليه وهي النماذج المجنى عليها لانها غير مناسبة في موقع غير مناسب والذي يدفع الثمن الغالي هم اهلنا العراقيون من الشمال الى الجنوب. غدا تطلع الشمس ويبدأ مشوار العمل وبناء ما تم تخريبه وتصبح هذه النماذج العبثية في مواقعها عبئا على المخططين وبناء الحضارة الجديدة من اهل العراق الغيارى الصالحين المقاومين للشر بكل غال ونفيس فالظلم والشر لن ينتصرا على الحق والخير طالما نحن مؤمنين بالواحد الاحد وبوحدة العراق ارضا وشعبا . اذا الله معنا وهو ناصر عباده المخلصين والله اكبر يا عراق.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  07  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   11  /  حزيران / 2008 م