الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الاتفاقية الامريكية - الاحتلالية العراقية طويلة الامد واسباب الفشل المحتوم

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

لقد روج الاعلام الرسمي والمشاع وخاصة في كل من امريكا والعراق المحتل وايران الحاكمة في العراق كثيرا عن البائن والمستور من بنود هذه الاتفاقية(المعاهدة) التي ان صدرت سوف تكبل العراق واهله لسنين طويلة بالانتداب الامريكي الفارسي المباشر والصهيوني تحت مظلة القوات الامريكية المتواجدة في العراق ورغم كل ما قيل وما صدر من تصريحات امريكية ومن حكومة الاحتلال الامريكية-الفارسية- الصهيونية القابعة في المنطقة الصفراء وفي قلب بغداد المدمى بهذا الوجود النتن ورغم كل خلط الاوراق واللعب بالاعصاب للمتلقي مثل هذه الاخبار الا ان كل هذه القوى الشريرة بماكنتها الاعلامية الجهنمية لا يمكن ان تلغي عقول الاخرين المتتبعين لها وبدقة قد لا يتصورها العدو المحتل ولا يمكن له الوصول الى الحساب الذي يكتنف عقول الرجال والنساء من العراقيين النجباء وهم يراقبون عن كثب تلك المترشحات عن المحتل وذيوله المرهقة من الاتي الغائب والمجهول الذي ترصده وتضع له الحلول المناسبة القوى المقاومة البطلة في العراق وبتوقيت دقيق سوف يذهل الاعداء..وهنا لا بد ان نعرج على بعض اسباب الفشل الذي سوف تمنى يه هذه المعاهدة الشيطانية الشريرة وكما يلي:

اولا: ان الطرف المفاوض الذي يمثل العراق هي حكومة الاحتلال الرابعة وحسب كل القوانين الدولية والمواثيق ليس من حق هذه الحكومة المنصبة من قبل الاحتلال وتحت مظلته ان تفاوض على اتخاذ أي قرار يخص مستقبل البلد المحتل حيث انه وحسب القوانين والمواثيق الدولية محكوم من قبل القوة المحتلة ولا تجيز لها هذه القوانين التصرف بمستقبل البلد المحتل وتحت هذ البند لا تمثل الحكومة الاحتلالية الحق في التوقيع على اية اتفاقية تمس العراق اذ ان ما تسنه من قوانين ودساتير احتلالية تعتبر لاغية بعد التحرير والاستقلال ويصبح وضع وتنظيم الدولة المحررة وعلاقتها مع باقي الدول من صلاحيتها وحسب القانون الدولي.

ثانيا:ان حكومة الاحتلال الاشرعية لا تمثل العراقيين وتفتقد الى التمثيل الرسمي للعراقيين ومهما سوقت من اباطيل مزورة بما يخص الانتخابات سيئة الصيت والمعروفة تماما من قبل العراقيين الذين هم بالداخل أي في الميدان انها مزورة وقد تم ملاء ملايين الاوراق الانتخابية اما باسماء مزورة او باسماء مكررة وهذا ما يشهد عليه القائمين على صناديق الاقتراع والمراقبين لهذه العملية الاشرعية جملة وتفصيلا.

ثالثا:لقد استثنت حكومة الاحتلال وتجاهلت الملايين من الوطنيين العراقيين الشرفاء الذي لم يدلوا باصواتهم لصالحها لانهم اصلا يعرفون ان الادلاء بالصوت لهذه الحكومة يعني اعطاؤها الصفة الشرعية وهذا لا يمكن قبوله والعراق يرزح تحت ظل الاحتلال وحسب ايضا القوانين الدولية التي تظمن حقوق هؤلاء في عدم التصويت ورفض أي حكومة احتلال.

رابعا:ان قوة الاحتلال وحكومتها الذيل القابعة في المنطقة الخضراء قد تجاهلت الصوت الهادر والقوة الفيصل صاحبة الحق في التفاوض على أي اتفاقية او علاقة مع العراق وبالنتيجة لا يمكن لهذه القوى المليونية المجاهدة المقاومة والتي ضحت بالغالي والنفيس ان تقبل باي علاقة مع المحتل تمس سيادة العراق واستقلاله والا لماذا قاومت الاحتلال واختارت الطريق الصعب والعراقي الاصيل في مقارعة المحتل وهنا تكمن ازمة المحتل في عقد أي اتفاقية مع حكومته الشكليه التي نصبها لا من اجل القرار ولكن من اجل تنفيذ اوامره وهي تعرف ذلك وتعرف ماذا تريد ولماذا جاءت لاحتلال العراق؟

خامسا:هناك بوجه الاحتلال مصد رهيب وسد صعب ان يقفز من عليه ليسوغ أي معاهدة تحت الاحتلال وهذا السد هي الجماهير الهادرة الساندة لقوى المقاومة البطلة ومنها وعصبها العشائر العراقية ممثلة بافخاذها وشيوخها الاشراف الذين يرفضون الاحتلال وما يصدر عنه من قوانين كارثية على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم وثروتهم وقرارهم الذي اذا ما تم التوقيع على هذه المعاهدة فسوف يتم تكبيل العراقيين ولسنين طويلة بمعاهدة تشل أي قرار عراقي وطني خاصة وان قوة الاحتلال بكل عنجهيتها سوف تبقى تصول وتجول في كل الارض العراقية ومن خلال القواعد الدائمة التي سوف يتم نشرها من الشمال الى الجنوب لا سامح الله.

وعليه فان هذه الاتفاقية ما هي الا جنين في اشهره الاولى مجهضا ميتا ومهما غامر وقامر المحتل بكل ما اوتي من جبروت القوة لان بالنتيجة الشعوب لا تقهر وهي المنتصرة واما الاحتلال فهو الى زوال اجلا ام عاجلا ويبقى البلد بيد اهله الشرعيين المقاومين ومن كل الاطياف التي نذرت نفسها للعراق العظيم وهي الاجدر به قيادة ومن ثم سن القوانين الازمة لتسيير دولته المحررة وعلاقاتها مع الدول الاخرى على اساس التكافؤ واحترام السيادة بحس انساني ايجابي مع شعوب الارض التي خلقها الله ودمت يا عراق عصيا على اعدائك من يكونوا.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  06  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   10  /  حزيران / 2008 م