الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الأتـفاقية الأمنية ... بين المخرج والـدوبلير

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

لم يعد للسياسة الأمريكية العنصرية النازية إلا صوتاً واحد هو صوت الغطرسة والعنجهية فغطرسة القوة هي التي جعلت بوش الصغيرالحائزعلي جائزة الأوسكارلاحسن مخرج خدع وأكاذيب طوال خمس سنوات وأكثر يدعو العالم إلي أن يؤمن بالعقيدة الجديدة وهي عقيدة الهمجية والسيطرة التي لا تخضع لقانون المنافسة وإنما قانون الخضوع ومن ليس معنا فهو ضدنا كما أن هذه العقيدة هي عقيدة الإدارة اليمينية الصهيونية المتطرفة تقودها جماعة من المحافظين الجدد من الصقور الجريحة والكسيرة العرجاء من الداعمين للدولة الصهيونية ،لقد اخطأ بوش في إعتقاده الخاطئ والغبي بأنه حقق نصراً في العراق وذلك بإسقاط النظام السابق وتدمير دولة العراق والعودة بها إلي القرون الوسطي واليوم هو مطالب أمام شعوب العالم بعد كل أكاذيبه وأباطيله وكل هذا الفشل الذريع للسياسات الهمجية والعنصرية بتقديم مسوغات للحرب والتي صنعها وروجها من خلال تحالفاته الشيطانية مع من سهل وروج له هذا الفكر العدواني السادي ومنهم إخوة لنا في العروبة والدم ،هذه الحرب التي أغرق فيها شعبه وجنوده من المرتزقة ولا طائل لهم من ورائها سوي ما يلاقونه ويصفونه بأنه فتح عليهم بابا من أبواب جهنم ولم يجني من وراء إشعال هذه الحرب العنصرية سوي الخراب والدمار والموت والتهجير ومزيد من سفك دماء ملايين من أبناء العراق الحبيب الذي كان بقدر ما فرُض عليه من حصار ..

كان ينعم بالأمن والأمان بين حنايا وجنبات وطنه الذي مزقته الفتن والصراعات التي تم زرعها بين أبناء الوطن الواحد وبفضل ما أرتكبه عملائه المستعرقين من حماقات ألهبت المشاعر الإثنية والطائفية التي لم يكن لها في العراق مكان وقام بتنصيب ورسم العملاء وفتح لهم الباب علي مصراعيه لتنفيذ سياساتهم التآمرية وكل من له أجندة سياسية أو ثأرية أو إقليمية وبفضل هذه الحماقات المقيتة أشعل هذا المعتوه وعصابته حروبا في المنطقة وما زال ينفث قبل أن يغادر البيت الأسود الي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه نار الحقد والتعصب والعنصرية لتلتهب الصراعات والفتن بين أبناء وشعوب المجتمع الواحد لقد أراد إعادة عصور الإستعمار البغيض مرة أخري إلي العالم ولا يعرف أحداً ما الذي سوف تصل إليه من نتائج فالحروب دائما تودي إلي نهاية أمم وقيام أخرى..

وأن كثيرون أشعلوا الحروب ودخلوها أقوياء ثم إنتهوا خلالها مهزومين لان غطرسة القوة أعمتهم ودفعتهم إلي الإنتحار من حيث لا يدركون فالحرب التي أشعلتها هذه الإدارة وهذا المعتوه بعنصريته وطغيانه محُرقة حتي لمن أشعلها ولا سيما بعد تصاعد وتيرة ضربات أبطال المقاومة البواسل والمؤلمة لفرعون وجنوده وهامان وأركان حكومته الكارتونية من الجواسيس والكجار الصفويين وذلك بفضل تطورها النوعي والكمي ووحدتها وتنظيمها ودعمها من أبناء وشرفاء العراق لوجستيا ومعنويا بل وربما تصل الأحداث بالإحتلال إلي خنق نفسه علي مقصلة أبناء المقاومة من العرب السنة والشيعة والقوميون والإسلاميون فبقاء أمريكا وأذنابها هو درب من دروب الوهم والخيال وإذا كان الاحتلال يعتقد واهما بأنه سينتصر علي المقاومة وعلي كسر إرادة الشعب فمن يدري ربما يأتيها الموت والنهاية من حيث لا تدري وحينها سوف يتجرعون السُم و الذل علي أيدي المقاومة العراقية كما تجرعوها في سايجون الفيتنامية،

وأخيراً المقامر يلعب بأخر أوراقه قبل نهاية ولايته الأخيرة مدحورا بلا رجعه وأنصب رهانه علي الخروج من العراق بأقل الخسائر وأكبر المكاسب فأما أن يكسب وإما أن يخسر ولا ثالث لهما وأخيراً يلقي بورقته الأخيرة علي طاولة الخسة والخيانة والعمالة والتي يديرها عملائه ممن تم تدريبهم في مقار المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية باتفاقات أمنية طويلة الأمد مع أنصاف الرجال بل ومن فاقدي الرجولة والنخوة والذين شبوا علي حب الخيانة والعمالة وأرتضوا لأنفسهم أن يكونوا نعالا في قدم المحتل وها هم يقفون علي أبواب الهزيمة وسوف يبذلون الجهد والمستحيل لكي ينتقلوا إلي مواقع النصر وهو ما لم ولن يحدث مع كل مغامراتهم وخططهم وسيصلون إلي المربع صفروكأن التاريخ يعيد نفسه ففي ثلاثينيات القرن الماضي كانت بريطانيا تفرد ظلها الأسود على العراق من خلال إتفاقية أمنية إستعمارية مشابهة كان من نتيجتها مصادرة إستقلال العراق والتسلط عليه ونهب موارده والإستئثار بقراره السياسي والإقتصادي وفك إرتباطه بقوميته وعروبتة غير أن تلك الإتفاقية المشؤومة سرعان ما تهاوت عام 1958 ليستعيد العراقيون بعدها إستقلالهم وسيادتهم، وليعود العراق حراً طليقا سيدًا، وهو ما أتاح له بعد ذلك فسحة للنهوض والتقدم في مختلف مجالات الحياة الى أن جاء الغزو الأميركي الحديث متذرعا بشتى الأكاذيب والإفتراءات ليبسط سيطرته على العراق من جديد، ويعيد إنتاج الإتفاقية الإستعمارية نفسها التي تسمح للمحتلين بفرض نفوذهم ووصايتهم عليه من جديد ولكن ثقتنا بالمقاومة التي تتصاعد قوتها ويزداد بأسها يوما بعد يوم وأصبحت هذه المقاومة تسُطر بدمائها قبساً من نور في ميدان الشرف والكرامة لا تهدأ وقد أشعل جذوتها إيمانهم بربهم وقضيتهم العادلة وقيادتهم ورموزهم الوطنية والقومية في كفاحهم المسلح ضد هؤلاء الغزاة من العملاء ورعاة البقر،المالكي المملوك والحائز علي جائزة الأوسكار لاحسن دوبلير هو ومن علي شاكلته ليس له الحق في التصرف في سيادة ومقدرات الشعب العراقي مهما حاول لأنه فاقد لكل أنواع الشرعية بل والأهلية ولا يؤتمن علي أرض وسيادة العراق و تعامل بكل أنواع الخسة والنذالة والحقد الأسود مع أبناء ورموز هذا البلد وباع نفسه ومن معه إلي الشيطان،

وفي مشهد مسرحي كوميدي يخرج علينا القائد الأعلي لصولة الفرسان بقوله أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن التوصل إلى إتفاق أمني طويل المدى وصلت الى طريق مسدود,

لأنه عندما بدأت المحادثات وجد الجانب العراقي أن المطالب الأميركية تنتهك بشدة سيادة العراق فاين هي هذه السيادة التي يتحدث عنها المالكي ؟

ولكنه أراد أن يبدو أمام الشعب العراقي الرافض لهذه المعاهدة او الإتفاقية بانه شخصية مستقلة ووطنية وليس تابعاً علي الرغم من أن المعاهدة تم الإنتهاء منها سواء آبي المالكي او وافق ، كما أن الغزاة الصليبيين الجدد من رعاة البقر الذين أزاقوا هذا الشعب من العذاب والهوان وممن ليس لهم عهود أو مواثيق لن نأمن لهم علي عهد فالمالكي وبوش هما كلاهما وجهان لعملة واحدة من الغباء والتطرف وكلاهما يحاول تفادي الهزيمة فجاء هذا الإعلان المخزي الذي لا يساوي الحبر الذي توقع به من طرف واحد وهو الطرف الأمريكي لأنه هو السلطة الفعلية في هذا البلد المحتل وأن المالكي ومن معه من المستعرقين الجدد وعملاء المخابرات يسعون إلي تأصيل وتكريس الإحتلال وبقائه أمد طويل ولذا عندما شعروا بتأزم الوضع الأمريكي وبحثه عن وسيلة للخروج وإنفراط عقد التحالف أخذوا في التشبث بأذيال الغزاة لتحقيق مصالح شخصية من خلال السيطرة علي ثروات ومقدرات الشعب العراقي ويحاولون سرقة تاريخه بعدما سرقوا تراثه وحضارته ومستقبله من خلال التواجد الأمريكي الطويل وخشيتهم من مشاريع المقاومة التي يعلموا جيدا أنهم بدون حماية المحتل لن تكتب لهم السلامة ولذا قاموا بفتح أبواب العراق أمام الصهاينة والفرس وتحالفوا معهم وقدموا خدماتهم التي تحركها أحقاد قومية تأتي إما من جانب الصهاينة أو من المستعرقين الفرس الجدد او من حزبي جلال ومسعود الكردييين والذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عبيدا وسماسرة للمحتل وتبقي الكلمة الأخيرة لأبناء المقاومة التي كتُب عليها مضاعفة الجهد والبلاء الحسن من خلال تتبعهم للأعداء والمحتلين والأذناب ونود أن ُنذُكر إخواننا الشرفاء من رجال المقاومة الأشاوس ومن ماجدات العراق الحرائر أن كلمتكم عهد ، وإتفاقكم عهد ، وإتحادكم عهد ، ونصركم عهد ،وثأركم وثأرنا عهد ،

وكل كلمة مبدأ، وكل مبدأ اتفاق وأنتم من لهم الحق في التصدي لمثل هذه المؤامرات وإفشالها ولا تعولوا علي جامعة عربية او أمم متحدة او علي قادة او او ملوك فالجميع هم من المماليك وأنتم من لهم الحق في التفاوض مع المحتل باسم الشعب إذا وافقتم علي ذلك .. فليوقعوا ما شاءوا من إتفاقيات او معاهدات فلن تبقي طويلا أمام تصدي المقاومة وصمودها ، وقد عهدنا فيكم يا إخوة و يا شعب العراق إنكم ماضون علي العهد ما أستطعتم ولكن إتحدوا فيما بينكم وإتفقوا علي كلمة سواء لأنه لن تنجح مشاريعهم ومؤامراتهم ما دامت المقاومة صامدة وصابرة فسلاح المقاومة الحقيقي هو الذي يحسم صراع الإحتلال والعملاء .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  11  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   15  /  حزيران / 2008 م