الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

محافظة ميسان . . . فرض القانون أم ماذا ؟

 

 

شبكة المنصور

علاء الزيدي

 

كلنا نعرف محافظة ميسان ، ومركز المدينه العماره ، تلك المدينه التي تقع على نهر دجله ، تحيطها المياه من جميع الجهات تقريبا ، لتفرعات دجله الخير فيها الى نهري المشرح والكحلاء ،

تلك المدينه التي يعرفها جميع الباحثين والعارفين في العالم ليس العراق فحسب ، فهي عباره عن بركه من النفط الخام ، وهي مكان تواجد الزئبق الاحمر ، في العراق ، وهي من اغلى البقاع في العالم ،

العماره والكحلاء والمشرح والمجر الكبير وعلي الغربي وقلعة صالح والعزير ، هذه الاقضيه العريقه القديمه ، ولكل اسم فيها له دلاله ومعنى ، ولكن لهذه الاسماء دلالات ومعاني أبان الحكم الجمهوري الوطني ،

نعم . . لهذه المحافظه مواقف ومعاني ودلالات في معركة قادسيه صدام المجيده وام المعارك الخالده ، وكان لأبناءها دور فاعل في الجهاد والنظال ضد الاستعمار ، والقتال ضد الفرس المجوس ، والتصدي للهجمه الامريكيه الامبرياليه في عام 2003 ،

ميسان مدينه ال 3 فروع حزبيه ، نعم فروع حزب البعث العربي الاشتراكي ، لان ابناء المحافظه هم جميعا من ابناء الحزب ،

ميسان المحافظه الجنوبيه التي تقع على بعد 360 كم جنوب بغداد ، والمحادده الى بلاد العجم والمجوس بلاد فارس ، لمسافه طويله جدا ، والتي تعتبر عمقا سوقيا للقوات المسلحه العراقيه أبان الحرب العراقيه الايرانيه ، وهي اليوم تستغل بالاتجاه المعاكس ،

نعم ، بالاتجاه المعاكس اليوم ميسان تستخدم من قبل الاطلاعات الايرانيه كعمق سوقي وتعبوي لها بالهجوم المعاكس والمضاد ضد العراق وشعبه ،

تعرضت هذه المدينه الى هجمه عنيفه جدا من الجانب الايراني ، وتم قتل كل من يتواجد على اراضيها من كان بعثي حتى لو بدرجه مؤيد او نصير ، واغتيال من كان يعمل منتسب امن حتى لو كان متقاعد منذ اكثر من عشرن عام ، وتهجير واغتيال كل مواطن عربي عراقي يرفض الاحتلال الفارسي والامريكي ،

هذه المدينه الصغيره وسكانها تعرضت للصدمه الاولى ، والاعنف والاقوى من حملة اغتيالات وتهجير وأباده جماعيه ،

نعم الان يسكنها القله القليله من ابناءها الاصلاء والشرفاء ، وبعض العوائل التي تحمي نفسها بالعشيره والسلاح الشخصي ،

الان العماره مدينه ذات النفوذ الايراني ، نعم السلطه فيها مواليه للنظام الايراني بشكل مباشر ، الشرطه فيها من تشكيلات المليشيات الطائفيه ، جميع افرادها

ن العناصر العميله التي كانت هاربه في ايران ، هربت لتخاذلها في معركة القادسيه ، او هربت بعد صفحة الخيانه والغدر لاشتراكهم في جرائم السلب والنهب والقتل ،

العماره الان تحت السيطره الايرانيه ، والناس فيها لا حول لهم ولا قوه ، من غير المنظمين الى المليشيات ، لماذا عمليه فرض القانون ،

مضت خمسة ايام والحكومه العميله في المنطقه الخضراء تطبل على اجراء عمليه اطلقوا عليها عمليه بشائر السلام ، الغرض منها فرض القانون في العماره ، لماذا هذه العمليه الان ؟

_ ان المحافظه فيها سيطره لمليشيات مقتده القذر ، وان اتفاقا بين الزنيم حكيم والهالكي للسيطره على المحافظات تمهيدا لما يسموه قانون المحافظات المزمع العمل به بعد اشهر قليله ، وهذه العمليه هي للقضاء على هذه المليشيات ،

_ ان المحافظه لها جانب سياسي بالاتفاقيه الامنيه المبرمه بين حكومتي الموهوس نجاد والهالكي وان هذه القوات جاءت للتغطيه عن افعال اكثر خطوره ، ولاسيما الاستيلاء على حقول نفط البزركان الواقعه في الحدود العراقيه والمسيطر عليها من قبل الايرانيين منذ بداية الاحتلال ولحد الان ،

_ او ان المحافظه لازالت رافضه الاحتلال وتقاوم وجوده ، من خلال فصائل وطنيه شريفه وخلايا حزبيه بعثيه ناشطه في محاربة الاحتلال واعوانه ، وان هذه العمليه للقضاء على هذه الفصائل والخلايا الوطنيه البعثيه ،
ولما تقدم

مهما كان السبب ان مدينه العماره ومحافظه ميسان عراقيه عربيه اصيله ، مهما فكر الغزات واعوانهم الخونه ان يعملوا فيها ، فهي مدينة الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه ، ولعوائلها في جميع الاقضيه وارضها في كل شبر ذكريات مع الفارس الشهيد ،

ميسان التي تغنى عنها الشعراء والكتاب عن مآثرها وبطولاتها أكيد ستبقى صامده بوجه الاحتلال والخونه ، واكيد ان مقاومه باسله ورفاق بعثيين نشامى ابطال يقودن فصائلها ،

ميسان ستبقى رقم صعب في المعادله ، اكثر من خمس سنوات مضت على الاحتلال والنفوذ ايراني والاغتيالات اكثر من الطبيعي والتهجير القسري فوق الخيال ، والمقاومه موجوده والتصدي للاحتلال موجود والدليل عمليه فرض القانون ،

الله الله ياأهل ميسان ، الله الله ياعراقيين ، شدوا عزمكم وتكاتفوا ووحدوا صفوفكم ، فان العدو مدحور وهزوم بعون الله ، والنصر قريب ان شاء الله .
الرحمه والخلود لشهداء العراق والامه العربيه
النصر المؤزر لمقاومتنا الوطنيه الشريفه تحت رايه الجهاد التي يرفعها المجاهد عزت الدوري أطال الله عمره

ويا محلى النصر بعون الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  19  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   23  /  حزيران / 2008 م