|
ملاحظتان رئيسيتان كانتا جوهر
حلقة الاتجاة المعاكس المخصصة
لمناقشة "الاتفاقية" الامنية
الامريكية لشرعنة بقاء قوات
الاحتلال الامريكي في العراق
المقاوم.
1.
الملاحظة الاولى: لقد أرغم الصراع
القائم في العراق بين خندق
المقاومة وشعبها وبين الاحتلال
الامريكي وادواته الاقليمية
والعراقية, ارغم هذا الصراع
الاعلام العربي الرسمي ممثلا
بقناة الجزيرة على الاقرار
والاعتراف الضمني بقوى الصراع
الميدانية المتواجدة فعليا على
ارض العراق المحتل. فقد تجلى ذلك
الاقرار باستضافة القناة للمستشار
الاعلى في وزارة الخارجية
الامريكية السفير آدم أيرلي ممثل
لقوات الاحتلال, والاستاذ المناضل
صلاح المختار ممثلا خندق المقاومة
العراقية وشرعية الدولة العراقية
وصوتا ناطقا بأسم الشعب العراقي
في هذة اللحظة الراهنة. هكذا
اجبرت المقاومة العراقية بفصائلها
الوطنية والقومية والاسلامية
المحتل الامريكي على الجلوس
والتناظر مباشرة مع الممثل
الحقيقي (المقاومة العراقية)
والمعني بالمسألة, تاركا ادواته
العميلة من احزاب ومسميات للركون
في "المنطقة الخضره". فقد خاطب
ممثل قوات الاحتلال المستشار آدم
أيرلي وباكثر من مرة الاستاذ صلاح
المختار بصفة السفير!
2.
الملاحظة الثانية: أثبتت المقاومة
العراقية من خلال صوتها (الاستاذ
صلاح المختار) باننا شعب ومقاومة
نقاتل وندافع بدون مساومة اينما
اتت واتيحت لنا لفرصة, وباننا
نتصدى لكل من يبرر ويحلل هدر دم
شعبنا المقاوم, ولكل من يتدعى على
رموزنا وتاريخنا المشترك, حتى لو
كان المعني بذلك احد موظفي قناة
الجزيرة(الوكيل احمد منصور). فقد
وصلت الرسالة واضحة للوكيل ولشاهد
زوره. تلك الرسالة التي سمعها
ملايين العراقيين والعرب معا!
اخيرا لايسعنا إلا أن نحيي الاخ
المناضل ورفيق الدرب المشترك
الاستاذ صلاح المختار على سرعة
الاستيعاب ووضوح الطرح السياسي
وشجاعة الرأي, فقد جسد فعليا
مقولة المتنبي العظيم:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
. |
