الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

فأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبيــن صدق الله العظيم

 

محمد زمام عبدالرزاق السعدون ... الماضي والحاضر والمستقبل

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعي

 

ليس من الغريب أن يتسابق رجال البعث وقادته في الدفاع عن وطنهم وقائدهم . فالحد الفاصل في هذه الرجولة هي مواقفهم الوطنية والبطولية التي لاتتغير رغم تغيير الظروف . وأن السلاسل والقضبان لن تنال من الرجال ولم تطفي بصائرهم بل كانت تقوي عزائمهم ليظل الحق عاليا خفاقا يخاف منه أشباه الرجال .

وأن تحريف الحقائق لم يطول في زمن ضباب الصناعة الأمريكية لأننا حافظين تأريخنا وهو تأريخ أجيالنا مثلما حفظ أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام للقران ليكون بين أيدينا . ولايخفى على الجميع أن الهيمنة الأمريكية المتغطرسة على شعوب العالم لم تقف عند العراق بل جعلت من بوابة العراق منطلقا نحو أقطار أخرى التي أخضعت حكامها للذل والأستسلام . وأن أستهداف البعث وقيادته في العراق دليل أيها الرفيق على قوتكم وتألقكم وهذه هي ميزة الصقور التي عرفت في مقارعتها للظلم وها هي قمم جبال العراق العالية التي كنتم قممها ولازلتم فالرئيس الشهيد ورفاقه سيبقون في الوجدان والفؤاد وسيظلون السيوف المشرعة التي تكشف الواضح والمستور .

ولايخفى عليك أيها الرفيق وبقية رفاقك أبناء العراق أن المؤسسة العربية الوحيدة التي لايمكن أخضاعها لهيمنة أمريكا وحلفائها هو الشارع العربي ومنها أقلامنا في هذا الشارع الى جانب فوهات بنادق رفاقك المجاهدين التي لم تبرد فوهاتهم حتى خروج أخر جندي من أرض العراق وأن وقوفكم الى جانب الرئيس الشهيد في قضية الدجيل هو شهادة ووسام شرف في مقارعة الأحتلال وعصاباته الطائفية لأن شهادة الحق هو سيف جدك الامام علي (عليه السلام ) وهو أمانة في أعناق الجميع ومنها عشائر الجنوب لتظل عشيرة السعدون في قمة هذه العشائر عباءة عربية أصيلة لها طابعها النخيلي الى جانب عشائرنا الأخرى فكيف اذا كانت شهادتك الى جانب قائدنا الشهيد ؟ فهذه شهادة في حب الوطن الذي سيهزم جور الزمان ومحكمته التي أنشأت ضد وجودنا وهويتنا العربية . واذا كانت هذه الأيام السوداء التي عصفت بالعراق قد طالت هذه السنين فأنها لم تدوم لأن وجودكم في أقفاص الأسر سيصنع عصر الحرية والتحرر والوحدة للعراق هذه هي الحقيقة وهذا هو الحق الذي لايضيع في أصله فكيف اذا كان الوطن حقنا

أيها الرفيق ... لقد مضيت في دربك عزيزا مكرما في ضمائر الشرفاء ويزداد رفاقك ثباتا على عقيدة قائدنا الشهيد عقيدة التحرر والأنتصار للمظلومين مهما طغا الباطل والظلم قسا فلا ننسى أن البعث صنعته المحن وصنعت رجاله الذي سيبقى أستشهادهم في الذاكرة وأعلاء روحهم الطاهرة التي ستجعل من أشعة الشمس ساطعة تتجدد بثورة شعبية كبرى فلتكن ثورة تموزية أخرى ان شاء الله . وأن أقتدائكم بشجاعة سيدنا علي بن أبي طالب وأيثار سيدنا الحسين وجهاده ضد الطاغوت هو خيار الثبات على العهد والأصرار على النهج وهذا ما عرفته عائلة السعدون ومناشدتها لليوث العراق في رسائل أبن عمك الشهيد عواد حمد البندر الى شعب العراق ومقاومته الوطنية الباسلة والى عائلة السعدون ليجعل راية الله أكبر أمانة في أعناق الجميع بعد أستشهاده.

هذه هي عشائر السعدون لاتقل شجاعة عن عشائر العراق الأخرى فهي شجرة طيبة وأن الرفيق محمد زمام غصن من شجرة طيبة يبقى في ذاكرة أحفادكم وذاكرة الشرفاء من أبناء العراق . لقد أصبحت أنت ورفاقك من عظماء التأريخ تسردها كتب التأريخ وعلى ذمة الرواة والمؤرخين فالجميع يتذكر سيد شهداء أهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام) وما تركه من أرث أنساني في ملحمته التأريخية في رد مظالم الأعداء ليلحق شهيد الحج الأكبر بجده الحسين في مقارعته للظلم وكان سيد شهداء عصره

وستبقى شهادتك أيها الرفيق شهادة حب للعراق وقائده وقناة تغذي نهري دجلة والفرات وسيبقى التأريخ يسجل لكم مثلما سجل لقائدنا الشهيد بأحرف من نور يوم ميلاده ويوم استشهاده فروحه الخالدة وفكره النير ستكون موجودة عند كل مواطن عربي عانا من الظلم والأستعباد والأحتلال

المجد والخلود لشهداء العراق ومقاومته الوطنية الباسلة وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر

                                                                                                     الرئيس صدام حسين

وتحية المجد والصمود اليك أيها الرفيق الصابر محمد زمام عبد الرزاق والى جميع رفاقك الأبطال في أقفاص الأسر والى عوائلكم الصامدة

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  17  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   21  /  حزيران / 2008 م