الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

متى تستيقظون يا وزراء خارجية العرب

 

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعــي

 

أن محنة فلسطين والعراق ولبنان هي محنة عربية سمحت لنفسها بأن تبقى رهينة على مدى على مدى عشرات السنين في ظل تغيب المفاهيم الصحيحة والعمل الجاد الذي يساعد على التحرر العربي من المطرقة الأمريكية وما شابهه من الدول الأخرى . فأن ما حدث في لبنان مسألة طبيعية ونتيجة حتمية من نتائج أحتلال العراق واذا كان تدخل ايران في لبنان يقف الى هذا الحد بعد أن أمتد يدها في العراق لتحكمه أرضا وشعبا فأن هذا في أعتقادي يعد نصرا للعرب لأن العرب بدأو بوقف الزحف الأيراني نحو الأراضي العربية . ولكنني لا أظن ذلك فكل أقطارنا العربية وأولها مصر والسعودية هي من أوائل الدول العربية المهددة بالأحتلال والتقسيم وبالأتفاق مابين الولايات المتحدة وايران . وأن نجاح تدمير هاتين الدولتين لا سامح الله هو أنهيار النظام العربي في جميع الدول العربية . وعذرا لوقلنا الذاكرة تحتاج الى أنعاش البعض كما يبدوا للذين لم يستوعبوا حجم الدمار الذي أوقعه الغزو الأمريكي للعراق والذي أتضح أكثر بعد أن تبينت لعبة أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأكاذيب . وقد كان البعض منا يتمنى أن يغير ولو بعض الشيء حتى لوكان ذلك التعبير بالأستنكار لهذه الجرائم ولكن للأسف أن البعض بل الأكثرية يخاف على كرسيه من السقوط ويخاف أن يخرج عن النظرية الأمريكية للدول العربيــــــــــة وهي نظرية ال (نعم) .

وما أكثر الأجتماعات التي تعقد هنا وهناك وما أكثر القرارت التي تولد ميتة في لحظتها لتعبر عن الواقع السياسي الذي لم يقدم لشعبكم مايريده بل كانت هذه السياسة أكثر نقمة عليه من غيرها من السياسات التي جعلت فلسطين والعراق ولبنان تحت سيطرة الأستعمار . أن التغلغل الأيراني في الجسد العربي قد وصل الى العظم وهذا مثل عراقي ياسيد سعود الفيصل ومن خلالك الى كل العرب المسؤولين . فأن الذي لاينظر الى معاناة شعبنا في فلسطين والعراق ولبنان فلا يستحق أن يكون عربيا من أمة محمد (ص) . وكلنا نتذكر كيف بنت اسرائيل دولتها على حساب الأراضي العربية في فلسطين وغيرها خلال الستين عاما وماذا فعلت الحكومات العربية ...؟ وهل أستردت هذه الأراضي المغتصبة ...؟ حيث أننا أصبحنا اليوم أمام حالة أخرى أكثر خطورة من بناء دولة اسرائيل في جسدنا العربي وهو الأحتلال الأيراني لعدة دول عربية وهذه أفة جديدة  لقتل الروح العربية الأصيلة عندما بدأت حملتها في خليجنا العربي في الأمارات والبحرين ثم أنتقلت الى العراق بعد أتفاقها مع  الولايات المتحدة على تقاسم العراق كغنائم . والحقيقة ياسيد سعود الفيصل وبقية الوزراء أن الأحتلال العسكري لايخيفنا لأنه سيزول اليوم أو غدا بالرغم مايخلفه من دمار واسع وأنني على يقين أن هذا الدمار سيزول مع مرور الوقت بهمة أبناء العراق الغيارى الذين يعملون ليلا ونهارا على طرد الأحتلال وكسر شوكته . ولكن الذي لايزول هو الأحتلال الفكري والعقائدي وأشاعة المفاهيم الهادفة الى تدمير العروبة والأسلام .

 لهذا أن جعل العراق ضيعة ايرانية وسكوتكم على هذه الجريمة الخطيرة سيجعل من بلدانكم ضيعة ايرانية مع مرور الوقت بعد أن أحتوى العراق وبدأت السيطرة على لبنان الشقيق عن طريق الميليشيات التي تديرها ايران في لبنان . فالحقيقة يجب أن لاتغفل أيها السادة الوزراء العرب هو أن الكلاب الأمريكية والأيرانية المسعورة منتشرة في بلداننا العربية وكان الأجدر أن تقرروا مايمليه عليكم الضمير العربي والواجب العروبي والواجب الأخلاقي والأنساني هو قتل وطرد هذه الكلاب المسعورة من أرضنا العربية أرض الرسل والأنبياء وأن تدعموا كل حركات التحرر في الوطن العربي ومنها العراق لأن نصرة العراق هو واجب مفروض عليكم لأنه نصرة الحق ضد الباطل ونصرة المظلومين من أخوانكم من العراقيين الصامدين وقبل أن تنصروا قضاياكم العربية عليكم أن تقتلوا هاجس الخوف على كراسيكم وهو مطلب ذاتي وليس مطلب جماهيري لأن شعبنا العربي ليس بحاجة الى الخطابات السياسية بقدر ماهو بحاجة الى تحقيق أمله العربي في أن يحكم نفسه بنفسه من خلال تطلعاته المستقبلية في أستقلال القرار السياسي وهذا يحتم على الجميع طرد الجيوش الأجنبية  من أرضنا العربية قبل التفكير بتحرير فلسطين والعراق لأن أحتلال العراق كان بسبب تواجد هذه الجيوش في أراضي البعض منا نتيجة لسياسات الحكومات العربية الخاطئة تجاه شعبها العربي . وعلى الجميع أن يعي أن ايران لاتقل خطورة عن اسرائيل بل هي أخطر منها لأنها تستغل الطابع الديني (الأسلام) ورقة في تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة وأيهام الجميع أنها حليفة العرب والمسلمين وكان العراق خير شاهد على هذه الأحداث عندما قامت عصايات ايران بقتل وتهجير العراقيين الوطنيين وبكل مسمياتهم وخاصة أصحاب الكفاءات العلمية من العلماء والأطباء والمهندسين والضباط الذين شاركوا في الحرب العراقية _الايرانية فقد تم تصفية الكثير منهم جسديا لموقفهم الوطني في الدفاع عن العراق وأيقاف الأطماع الفارسية التوسعية وما كان من الرئيس الأمريكي الا أن يجعل العمائم السوداء في طهران على رأس الحكم في العراق وماذا بعد ..؟ فقد صدق الحجاج

عندما قال (فوالله لم أحمل الشر بثقله أما والله أني لأرى رؤوسا قد حان قطفها وكأنني أرى الدم بين العمائم  واللحي ) .

أيها السادة والمسؤولين العرب أن أول معالجة لأيقاف المد الأيراني في المنطقة العربية هو الأعتراف بالمقاومة الوطنية العراقية وبشكل علني ودعمها عربيا لأن هذه المقاومة تمثل أرادة شعب العراق وشعبنا العربي في كل مكان وفي كل زمان قبل أن يصبح تقسيم العراق واقعة حقيقية تتعاقب عليها أقطارنا العربية

 

                                                اللهم اني بلغت .. اللهم فأشهد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

 الجمعة /  11  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  16  /  أيــــار / 2008 م