الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

نهاية عرس الأحتلال

 

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحياني  / مناضـل بعثي

 

في حالة الفوضى والرعب وسرقة اموال الشعب واهدار مقدراته من قبل المحتلين والخونة الذين جاءوا أو اصطفوا معه ، ودخلوا لعبته السياسية ، برزت مؤخراً جملة من الظواهر التي تلتقي في حقيقة واحدة ، وهي أن هذه الايام تمثل مخاض النهاية التي لابد منها في ارض الرافدين ..... هذا المخاض الذي يتمثل في خروج الاحتلال من العراق تحت وطئة ضربات اسود المقاومة ان شاء الله . فبعد التصدعات التي اصابت كتلة الائتلاف الطائفي ، وبعد ان اختلفت عناصره على الغنائم وعلى مواقع النفوذ ، تجسدت من خلال هذه الاختلافات ثلاث كتل ذات درجة واحدة في ولائها لايران من خلال تأكيدها على الهوية الطائفية بتوجهاتها الصفوية ، ولكنها تتباين في درجة ولاءاتها بالنسبة لأمريكا ... ولن اكون خاطئاً اذا قلت بأن هذا الولاء الاخير يدخل في باب النفاق السياسي الذي يستغل الولاء للاحتلال الامركي بغية تسهيل مهمة ايران في السيطرة على مقدرات العراق ، وفي المقابل فان امريكا تستغل هذه الكتل الخائنة كواسطة تنسيقية مع ايران واعتقد (ان كانت امريكا بهذا الذكاء) انها تستغل هذه الكتل في قراءة افكار ايران المستقبلية في العراق والمنطقة ، وفي هذه الزاوية تصر امريكا على ان يكون لكل من ( المجلس الاعلى للثورة المجوسية ) ومنظمته الارهابية بدر (وحاشى البدريون الاوائل ان يكونوا من هؤلاء المجوس ) وحزب الدعوة(المجوسية) شأن كبير في السيطرة على دولة الاحتلال رغم معرفتها انهم قليلوا الخبرة والشعبية حتى داخل طائفتهم ، وأنهم ما كانوا ليأتوا للحكم الا من خلال موجة التضليل والتزوير اللذين رافقا الانتخابات الأخيرة ........ أما جماعة (الطفل السياسي) مقتدى فهم بيدق رابح بيد ايران ، تُحركه لاستقطاب العرب من الطائفة واثارة المتاعب بوجه الأمريكان لا بدافع الوطنية والمقاومة بل بهدف تقوية وتمكين الاحتلال الايراني للعراق ومحاولة اختراق المقاومة الوطنية وكشفها عن طريق ادعائه بأن هذه الجماعة التي تدعي بأنها تيار سياسي ليس الا مجموعة من الطائفيين الذين قاموا بتعميق هذه الخلافات بين عرب العراق لصالح التقسيم وان الجيش الذي اعتمدته هذه المجموعة قد اعدته خزعبلات وخرافات العمائم المجوسية القابعة في قم والنجف الاشرف والتي تقول لاهل العراق إذا جاءتكم الرايات السود من الشرق (ويعني بها ايران) فأحبوا نحوها حبواً وآزروها ، فان خلاصكم وخلاص البشرية بها ........ واكملها رئيس حكومة دولة الدجل المجوسية في طهران احمدي نجاد في تصريحه الخبيث الاخير ، والذي نقلته شاشات الفضائيات قبل ايام والتي ادعى فيه بأن الحرب اليوم يقودها ( المهدي بنفسه .....!!! ) .

لقد خسأ حيثما قال ذلك لأن عرب العراق اكبر واجل من أن يرصفوا على رُكبهم ليَقْبلوا مجوس الفرس اسياداً على ارض العروبة والاسلام ..... (فجيش المهدي) هو اكذوبة كبيرة كشفتها جماهيرنا في العراق بعد أن قامت عصاباته المجرمة بالتخريب وقتل ألالاف من شبابنا بكل طوائفهم .....!!! . اقول بكل طوائفهم ، لأن العسكريين الذين حاربوا ايران في قادسية صدام المجيدة واغتالتهم عصابات ( المهدي ... !!! ) لم يكونوا من طائفة واحدة ، وكذا علماءنا وأطبائنا ، بل كان ذلك انتقاماً منهم لما احرزوه من نصر على راعيتهم المجوسية ... كما كشفتهم جماهيرنا حينما جعلوا المدن المكتظة بالسكان مسرحاً لعملياتهم العسكرية مع الاحتلال وهو يعرفون إن عقيدة المقاومة العسكرية واضحة وهي أن لاتتخذ من المواطنين في المدن المكتظة بالسكان دروعاً بشرية لعملياتها .

ان كل من ايران وامريكا وعملائهما لا تهمهم ارواح العراقيين خصوصاً إذا ما علمنا أن ايران ، مثلها مثل الأمريكان والصهاينة تسعى لأن يكون احتلالها احتلالاً استيطانياً . فبالقدر الذي تستطيع عصاباتها من قتل وتهجير العراقيين يكون بمقدور ايران توطين ما تريده من الايرانيين ، كما كان ديدنهم عبر التاريخ وكما حدث في الاحواز وشرق الخليج العربي .

انها مقدمة لبيان ظاهرتين برزتا على السطح ، اولاهما ، اصطراع الخونة مزدوجي الولاء ، خصوصاً ما بين المجلس الأعلى لثورة المجوس والدعوة الصفوية وميليشياتهما من جانب ، وتيار طفل السياسة مقتدى وميليشياته المتمثلة بجيش الدجال من الجانب الآخر . وثانيهما ، بروز ظاهرة التناقض في تصريحات هؤلاء العملاء في موقفهم من تدخل ايران في شؤون العراق .

1- الظاهرة الاولى : ويحرك هذه الظاهرة سببين رئيسيين . الاول ، هو الصراع على قِسمة السرقات لأموال الشعب وفي مقدمتها سرقات النفط العراقي ، وخلافاتهم على حصة كل منهما على المراكز الوظيفية والبلدية خصوصاً وأن الانتخابات قد اقترب موعدها ... ولما كان الخصم الاول (المجلس الاعلى والدعوة) يجد في عصابات الدجال عائقاً في فوزهما بالمقاعد للمجالس البلدية ، فقد بادروا بتقليم اظافرهم بوقت مبكر .

والسبب الثاني هو دفع الاحتلال الامريكي لخصمي جيش الدجال للتخلص من عصاباته مستغلاً نفوذه عليهما ( المجلس الاعلى والدعوة ) وعدائهما لطفل السياسة ورغبتهما للتخلص منه ، ومعرفة الاحتلال الامريكي بأن اليد الفاعلة والضاربة لايران داخل العراق هي عصابات الجريمة في جيش الدجال الذي تدربت عناصرها في ايران وعلى يد حزب الله ( ذراع ايران في القطر العربي اللبناني ..... ولذلك فالامريكان يجدون ، ان القضاء على جيش الدجال يعني قطع الذراع الايراني الذي يعتمده في خلق الاجواء المناسبة لاضعاف موقفهم (الامريكان) تجاه مخططات ايران في السيطرة على العراق والمنطقة . لذلك فقد أمر الاحتلال الامريكي رئيس وزراء حكومتهم في بغداد وجماعة الحكيم وبدر بالقيام بالحملات العسكرية في مناطق تواجد عصابات الدجال بعد أن وفر لهذه الحملات البائسة الغطاء الجوي ... وقد ضرب الامريكان في هذا الإجراء عصفورين بحجر واحد ، فمن جانب جعل عملاء طهران يضربون بعضهم البعض خلافاً لما تريده طهران ومن جانب اخر ضرب الذراع الذي تراهن عليه حكومة الصفويين في طهران داخل العراق .

2- الظاهرة الثانية :- وتتمثل بظاهرة تناقض تصريحات العملاء في موقفهم من تدخلات ايران في الشؤون العراقية وبالأخص ما يتعلق الأمر بتزويد ايران السلاح لجيش الدجال وعصاباته المجرمة وباقي الميليشيات الأخرى من أمثال حزب الله (فرع العراق) وحزب (ثار الله) والكثير من تلك التسميات التي يتبرأ منها (الله) .

إن هذه الظاهرة (ظاهرة تناقض التصريحات) لا يمكن تفسيرها إلا بأن العملاء المزدوجين قد أحسّوا بأن ايام العرس الامريكي الايراني قد شارف على الطلاق في العراق ، وانهم (زبانية الاحتلال) لابد ان يقفوا في وسط المسافة ليقرروا الى اي الجهتين سيكون مصيرهم ..... وقطعاً إن مصيرهم سيكون الموت بأحذية الشعب العراقي ، ذلك لأن المقاومة البطلة سيكون لها عرس العراق المتحرر . ويذهب العملاء الى مزابل التأريخ مع الأمريكان والصهاينة والصفويون المجوس .....

والله اكبر .....
والعزة والنصر للعراق العربي العظيم .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                        الثلاثاء  /  08  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13  /  أيــــار / 2008 م