إلى اسود المقاومة الوطنية العراقية المسلحة

شبكة المنصور

أبو حامد الغزالـــــــــــي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأبطال الشجعان ...

السلام عليكم يامن ترنوا إليكم كل العيون وترقب أفعالكم وتبارك صولاتكم وجولاتكم المشهودة ، فأنتم الأمل المنشود لتحرير العراق ورفع الظلم والدمار الذي لحق به على أيدي حثالة البشر المتمثلة بالمحتل الأمريكي الصهيوني ألصفوي وأعوانهم من الخونة والجواسيس على اختلاف صورهم وأشكالهم وانتماءاتهم .

إن ما أثلج صدور شعبكم هو اندماج فصائلكم المباركة تحت قيادة واحدة وراية واحدة وهدف شريف واحد ، فكانت ولله الحمد (( القيادة العليا للجهاد والتحرير )) بقيادة شيخ المجاهدين المهيب الركن (عزت إبراهيم) ( حماه الله) أعزكم الله وسدد رميكم . ومنها يدرك القاصي والداني أن يد الله مع الجماعة وفيها يتجسد قول رسولنا الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( ما اجتمعت أمتي على باطل )) .

 والله عز وجل يحب الذين يقاتلون في سبيل كأنهم بنيان مرصوص ، إن فعلكم هذا في إقدامكم على رص الصفوف سيفتح أمامكم كل السبل وسيضع مفتاح النصر القريب بأيديكم بأذن الله .

 إن العراق في تاريخه الطويل قد تعرض للاحتلال مرات عديدة وهي حقيقة لايمكن نكرانها ، ولكن الحقيقة الأخرى هي إن كل الأقوام والقوى التي تطاولت العراق قد هزمت في النهاية ورحلت وولت مدحورة تجر ذيول الخيبة والهزيمة وهي تلق جراحها بفعل جهاد ومقاومة أبنائه البررة ، وما من احتلال إلا وكانت نهايته على هذه الطريقة .

إن هذا الاحتلال  وان كان أقسى وأخطر احتلال في التاريخ بسب كبر الهجمة الشرسة التي قادتها أمريكا وذيولها ، إلا إننا على يقين من انه سيزول حتما وانه اليوم أصبح مأزوما لايدري كيف يبقى ولا يدري كيف ينسحب وهو في ورطة لايملك تصورا لهذا أو ذاك .

لذا نبارك هذه الوقفة الشجاعة والبطولة لفرسان الجهاد والمقاومة التي هي سمة العراقيين الشرفاء والتي توحدت في ظل القيادة العليا للجهد والتحرير التي ضيقت ملاذان العدو المحتل وفرصته بالبقاء على ارض العراق وأصبحت مهددة وأفشلت مشروعه وأفسدت عليه مخططاته وأصبح لبنادقكم في كل هذا القول الفصل وبعون الله وهمته سيبزغ فجر الاستقلال والتحرير قريبا وما النصر إلا من عند الله العزيز .

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                        الثلاثاء  /  08  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13  /  أيــــار / 2008 م