الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ما هو دور اسرائيل باحتلال العراق

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

عدونا الاول هو ذلك الكيان الصهيوني المزروع داخل الاراضي المحتلة في فلسطين.منذ نكبة 1948 ونكسة حزيران والمنطقة العربية مشتعلة بهذا الفعل مهما كان اختلاف العرب بمناهجهم السياسية لارضاء امريكا خادمة اسرائيل فيبقى هناك الشعب العربي هو الاول والاخير المنقض الوحيد للسياسة العشوائية المتخذة من قبل الحكومات العربية ومهما كان تأثير اسرائيل على هذه الافعال فيبقى المواطن العربي يكره المحتلين ويكره الاحتلال بشتى انواعه ؟؟وعندما تعرض العراق لاكبر كارثة احتلالية نتائج هذه الكارثة سوف تعم العرب عموماً لان نعرف العراق وقدرات العراق البشرية والاقتصادية .. وكثير من الدراسات والبحوث التي اغنت القارئ العربي بدور الاحتلال الاميركي للعراق لكن هنا في اسطرنا نريد ان نزيد اطلاعناً واغناء القارئ العربي بدور اسرائيل بالعراق ؟؟ كانت اسرائيل تتمنى وتدعم أي عمل يمس بالعراق وبقيادته الوطنية لانها تعرف من هم ابناء الرافدين واحفاد نبوخذنصر وبابل وكانت تدعم الكثير الكثير لايذاء العراق والشعب العراقي .. أسرائيل اليوم دخلت الى العراق من خلال شركاتها وعملائها الذين كانوا متخفين ابان الحكم الوطني والان ظهروا؟

عندما قيل إن لإسرائيل دورا وحصة في غزو العراق واحتلاله العام " 2003 "..لم يكن ذلك يجافي الحقيقة بل صرح به أكثر من مسؤول أميركي سابق وأكثر من مطلع ومحلل حتى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اعترف قبل أسابيع بأن احتلال العراق كان مصلحة إسرائيلية .

أن احتلال العراق كان من أجل تحقيق هدفين:

هما السيطرة على النفط وتوفير الأمن لإسرائيل.. أن هذا الاحتلال تم بعد تدمير العراق ومؤسساته وبنيته ومجتمعه وهذا سهل على الولايات المتحدة وضع يدها عليه وعلى مقدراته الاقتصادية وخصوصا النفطية وأبعد عن إسرائيل أية مخاطر محتملة قد يشكلها العراق في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تدمير ما يمتلكه من عناصر قوة.بشرية واقتصادية وعسكرية؟؟

هناك ما يتردد عن تسلل إسرائيل الى العراق عبر شركات الأمن والشركات الاقتصادية وعن علاقات بين الموساد وبعض الفئات إنما يتم في ظل الاحتلال الأميركي الذي أبرم عشرات العقود مع شركات إسرائيلية لتموين قواته في العراق وتزويدها بأسلحة معينة ويشكل أحد مظاهر هذا التوجه. وهناك معلومات تؤكد بأن هذه الشركات تأسست في الاردن ومن خلاله تصدر منتجاتها الى العراق وهي على اساس شركات اردنية!!!

كذلك يبدو أن الولايات المتحدة تريد الانتقال الى مرحلة أخرى من خلال إجبار العراق على الاعتراف باسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها مع كل ما يفرضه التطبيع من إجراءات سياسية واقتصادية وأمنية وخلافها بحيث يتم نزع العراق من أمته وقضاياها وإلحاقه بإسرائيل" .

أن مشروع القرار الذي تقدم به 57 نائبا في الكونجرس الأميركي يصب في هذا الاتجاه فهو يدعو الى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل وخروجه من زمرة الدول العربية والإسلامية التي لا تعترف بحق الكيان في الوجود مشيرا الى الفوائد التي يمكن أن يجنيها العراق في مجالات الزراعة والطب والتكنولوجيا والتنمية وإعادة البناء .. بل إن صاحب مشروع القرار المدعو السي هاستنجز ذهب الى حد تهديد العراق بعواقب وخيمة إذا لم يبادر الى الاعتراف باسرائيل.

واعتبرتها خطوة تحمل الكثير من المعاني في ظل الضغوط التي يتعرض لها العراق لحمله على توقيع المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة ووفق شروط باتت معروفة لا تبقي للعراق أي شكل من أشكال السيادة لا على أرضه ولا على سمائه ولا على مياهه عدا أنها تضعه تحت استعمار أميركي طويل الأمد.

أن إسرائيل في صلب الاستراتيجية الأميركية في المنطقة والولايات المتحدة لا تأخذ أي قرار إلا وتكون إسرائيل جزءا منه ولها مصلحة أساسية فيه..لكن ما لم تدركه الولايات المتحدة وأجهزتها التشريعية وخصوصا الكونجرس الذي هو الجزء الأميركي من الكنيست أن ما تقرره ليس قدرا وأن القدرة على الممانعة والمقاومة والصد لا تزال بخير وهي تفعل فعلها في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها..مختصر القول إن الولايات المتحدة تريد إسقاط العراق في قبضتها وقبضة إسرائيل. فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بل هي قضية العرب والمسلمين..ولا نظن أن الشعوب العربية والمسلمة ستنسى أو تتناسى هذه القضية ولو تقادمت . اما قضية العراق سوف ينتهي المحتل وينتهي معه اذنابه وسوف تشرق شمس الحرية بفعل مقاومتنا المجاهدة ولنا درس انشاء الله مع هؤلاء الاوغاد والحاقدين على العراق وشعبه وما النصر الا من عندالله العزيز الكريم ..أذا الشعب يوماًاراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر؟

ان النصر صبر ساعة وأن النصر مع الصبر

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  22  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   26  /  حزيران / 2008 م