انتهى البرلمان العراقي من مناقشه كل هموم الشعب وهموم الاحتلال

 بقيت فقط قضية مجاهدي خلق الايرانية

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

ما يعنينا نحن العراقيين في قضية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووجود بعض عناصرها على الاراضي العراقية هو ليس مشروعية هذا الوجود من عدمها فهذا السؤال اذا ما طرح فان النوايا التي تقف خلفه انما هي نوايا تشكك في التزام العراق شعباً وحكومة باحترام القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحكم مثل هذا الوجود وهناك اتفاقيات دولية تؤمن هذا الجانب الانساني مثل قضايا اللجوء الانساني وخاصة للعراقيين الان المشردين بين الدول نتيجة الاحتلال والحكومة العميلة ؟؟

ونحن العراقيون نعتبر انفسنا من الشعوب المتحضرة لكوننا لدينا حضارة اغنت الانسانية بجميع العلوم لذلك لا نرضى على فعل هذه الامور التي تحصل لتلك المنظمة؟؟ان بنود معاهدة جنيف لحالة المنظمة وفق مبدأ اللجوء بحكم الواقع والذي اعترفت بهم جميع الدول وخاصة الحكومة البريطانية وقد رفع اسم المنظمة من الاجندة التي كانت تعتبر هذه المنظمة ارهابية وأقرت الحكومة البريطانية بأعلانها ضمن قوانينها انها منظمة ليست في خانة الارهاب و قرر النواب البريطانيون رفع الحظر عن منظمة مجاهدي خلق ابرز مجموعة مسلحة معارضة ايرانية اثر قرار من المحكمة الشهر الماضي نص على ضرورة قيام الحكومة بشطبها من اللائحة السوداء للمنظمات الارهابية.

وسيدخل امر شطب "مجاهدي خلق" ، التي حظرت اساسا عام 2001 ، عن اللائحة البريطانية للمجموعات المحظورة حيز التنفيذ هذا الاسبوع بعدما تمت المصادقة عليه بدون تصويت.

وتعويضها مبالغ على كل ما اخل بها وسمعتها!!!لو كانت تلك المنظمة تعتبر ارهابية وخاصة للجانب الامريكي ما كان وضعتها في معسكر وأشرفت عليه ان المحتل يعرف جيدا ما هي هذه المنظمة وبكل مفرداتها ..

واعتبارهم محميين دولياً بحسب البيان الذي اصدروه في شهر حزيران 2004 وتم فيه تثبيت المركز القانوني لعناصر المنظمة في مدينة أشرف وحقوقهم وبضمنها عدم خضوعهم لقرارات وارادة الحكومة العراقية فيما اذا تعارضت ومباديء وبنود معاهدة جنيف انفة الذكر، انما ما يهمنا بشكل اساسي، هو كلما زادت  صفعات هذه المنظمة الى النظام الحاكم في طهران توجهت لها تهمة  باطله، وبخاصة على الاراضي العراقية بالتضامن مع القوى الوطنية العراقية، ان منظمة مجاهدي خلق هي منظمة ارهابية وبالتالي يجب طردها من العراق!هذه الادعائات من قبل نظام الملالي في طهران وبما ان هذا النظام الان لديه عناصر وايدي دخلت العملية السياسية بالعراق ولديه من الحثالات الذين يصغون لقرارات طهران فأثيرت تلك القضية وخاصة عندما شاهدنا بعض من الائتلاف العراقي في جلسات البرلمان والحماس المستميت لاخراج هذه المنظمة من العراق او تسليم هذا الملف الى الحكومة العراقية!!!

ان تزييف ارادة الشعب العراقي واتخاذ القرارات نيابة عنه ودون رضاه، عمل يتعارض مع كل الاعراف والمعاهدات الانسانية، هل نسوا هؤلاء عندما كانوا يسمونهم معارضة كيف هي كانت حياتهم وهم خارج البلد؟؟ ولكن العراق لم يبعد احد عن بلده ابان الحكم الوطني مطلقاً لكن هي النفوس كانت ضعيفة ومشتراة من قبل بعض الدول وخاصة هؤلاء الذين يدافعون عن طرد هذه المنظمة من العراق او استلام الملف الامني لها؟؟ ، فاننا نطالبها باسكات هذه الأصوات التي تردد هذه  التهم التي بدأ العالم كله يبرأ منها ومن ذكرها واطلاقها بهذه المجانية وعدم المسؤولية كما فعل القضاء البريطاني مؤخراً حين اصدر قراره العادل بشطب اسم المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية محظورة العمل في بريطانيا، ولهؤلاء الناطقين نيابة عن النظام الحاكم في  إيران، والمتباكين وجعاً عليه  كلما تلقى صفعة من الرأي العام , نقول لهم  تذكره عسى ان تنفع الذكرى، ان التدخل السافر من نظام الملالي هذا ما هو الا دليل قاطع بأن هذه المنظمة بدأت ضرباتها توجع ذلك النظام الفاسد المتخلف والذي يقوده هذا القزم الصغير نجاد ؟؟ وللعلم بأن القوة المتعددة الجنسيات اجرت تحقيقات تفصيلية على هذه المنظمة لذلك اتخذ القرار بأنها منظمة غير ارهابيه فتصرفات بعض البرلمانيين بمجلس النواب العراقي هو التباكي على ايران وعلى اسيادهم القابعين لان طرح هذا الموضوع وترك جميع المواضيع المهمة والتي تخص الشعب العراقي وهموم الشعب العراقي قد انتهت كي  يناقشون هذه القضية المستعصية؟؟ نقول لهؤلاء البرلمانيين والبرلمانيات المجوس والمجوسيات كنا نتمنى تناقشون بهذه الحماسة وبهذا الانفعال عن بلدكم وعن شعبكم وعن هموم شعبكم الذين الان اصبح من أسوء الدول بالعالم ومن افقر الدول بالعالم كنا نتمنى وبهذه الحماسة تناقشون من هم الارهابيين الذين خربوا العراق ومن دخل المخدرات وجلب الاسلحة المدمرة للشعب العراقي ومن قتل طيارينا واساتذتنا ومهندسينا وضباطنا في الجيش الوطني الحقيقي ومن نهب خيرات البلد ونفط البلد وسرقة كل شيئ على وجه ارض العراق الله الله يكون بعون هذا الشعب، لكن لله في خلقه شؤون ؟؟

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الخميس /  22  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   26  /  حزيران / 2008 م