الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

اللاهثون وراء العملية السياسية

 

 

 

شبكة المنصور

ابو جعفر

 

أية وطنية هذه التي تشترط من المشاركين في (لعملية السياسية) الرضوخ والخضوع والتجاوب لأوامر المحتل.

واية وطنية هذه التي تستجدي السياسة والشرعية من سلطة الاحتلال.

الوطنية مبدأ لا يحتمل التجزئة والنسبية وإنها الإيمان في حب الوطن, وحب الوطن من الايمان, وإنها قيمة مطلقة لا تقبل القسمة على أي عدد.

فأي (عملية سياسية) هذه التي اعدها, واشرف عليها محتلان غاشمان الامريكي, والايراني, اللذان اتفقا على تدمير العراق, واحتلاله, واعدت في ظل القتل اليومي لابناء العراق والتدمير الوحشي للدولة, والنهب الهائل لثرواته وتشريد ملايين العراقيين خارج ارض الوطن, واعطت الشرعية للاحتلال بهذه المشاركة.

الم يحن الوقت للادراك والوعي والعودة للصواب, والانتباه للايمان بالمسؤولية الوطنية وان يتم الفصل بين صورة العراق المحتل, وبين صورة العراق المحرر المنتصر، يقوده الغيارى. فبين الصورة والصورة نشاهد صورة الخائن والعميل واللص والجبان, والمساوم, وصورة المجاهد المناضل والمؤمن والصادق العنيد.

وليتذكر الجميع حينما تمت مساومة المجاهدين والمناضلين البعثيين قيادة وقواعد, قبيل بدئ العدوان سنة 2003 وطلب منهم ان يتجاوبوا مع قوى العدوان, بشكل مخالف للثوابت المبدئية والوطنية والإنسانية, واقترحوا عليهم بعض المقترحات السخية المذلة والمهينة, وكيف تمت اجابتهم وكيف كان الرد بشروط المسؤولية الوطنية, إنها قيم عليا مطلقة لا يمكن المساومة عليها وتنبع من الإيمان بالشرعية المطلقة للسيادة الوطنية وبحب الوطن, فتحول البعث مستهجنا ومحتقرا كل المقترحات إلى حزب مقاوم مجاهد مناضل, واصطفت معه بكل وعي وارادة فصائل جهادية وطنية وقلوبها مليئة بحب الوطن, مصرة على طرد المحتلين الاوباش والقتلة, ضمن ستراتيجية تحرير العراق والدفاع عنه.

وتحول أيضا حفنة من الذين جاءوا مع المحتل الامريكي, والايراني، وقد اصطف معهم, بعض العراقيين الخائبين, الخاوية قلوبهم من الإيمان بحب الوطن, لاهثين وراء هذه (العملية السياسية الاجرامية) دون حياء وخجل, ونشير إلى ان قسما كبيرا من هؤلاء لا يمتون بصلة الانتماء لا للعراق ولا للعروبة.

فساروا جميعا من مسارات (العملية السياسية المجرمة) لاهثين وقد اعمى المحتل بصيرتهم فتوثقت خيانتهم وعمالتهم, وانتشر الموت وعم التدمير والنهب واتسع التشريد والتهجير في فترة (العملية السياسية) وانتعشت عصابات فرق الموت والميليشيات الاجرامية والعصابات الايرانية, التي اشبعت غرائزها الوحشية التوسعية الحقودة, وجلس الاحتلالان الامريكي والايراني, يتفاوضان ويتقاسمان ارض العراق وخيراته.

اذن هذه (العملية السياسية المدانة) التي يلهث وراءها المشاركين بها, ويخططون الان للاستمرار بها، حبا وطمعا ببعض المواقع الذليلة والدولارات القذرة, متذرعين بحجج واهية وتبريرات غبية, عن المسؤولية الوطنية, ويخفون رؤوسهم عن حقيقة الهدف الوطني, الذي لا يتحقق الا بطرد المحتلين وتحرير العراق وبناء الوطن بسواعد المخلصين، فالمنطق السياسي, والسجل التاريخي للشعوب يدعونا للمبدئية والواقعية التي تلزمنا الجهاد والنضال حتى التحرير, وكلا من موقعه.

فساحات الجهاد اليوم تتسع لجميع العراقيين الشرفاء والوطنيين وهي ليست حكرا لاحد, وهي دلالات شرف وفخر.

اما (العملية السياسية) اليوم فانها لا تتسع الا للخونة والعملاء والمأجورين والمرائين الذين يختبئون في (المنطقة الخضراء) وهي حكرا لهم وهي دلالات ذل وعار.

فالمحتل الامريكي والايراني لم يعد بحاجة (للعملية السياسية) وانما بحاجة الى (لافتة) للتشدق بها (كديمقراطية) وان كانت اضحوكة أو مهزلة سياسية أو مخالفة اخلاقية وقانونية, لتنفيذ ما اتفق عليه, ولمواجهة العمليات الجهادية والتحريرية المنفذة من قبل المقاومة العراقية البطلة, والتي بدأت تتعاظم وتتسع وتقوى وتنتصر في ساحات الشرف والعز, وان يكثف المحتل مطارداته الوحشية ضد شعبنا الصابر. ودليلنا في هذا ما يحصل اليوم في محافظات ومدن العراق من الشمال إلى الجنوب. من مداهمات وقتل واعتقال لابرياء لا تهمة لهم الا حب الوطن.

ففي ظل (العملية السياسية المدانة) سقط وغرق جميع المشاركين والباقين فيها, دون استثناء في بحار السخط الشعبي والادانات الجماهيرية اليومية واصوات الصراخ والشتم اصبحت ظاهرة علنية في وجه من يتشدق (بالعملية) و(بالحكومة العميلة) و(البرلمان المشبوه) وفي ظل هذه المآزق ما كان على المحتل الا ان يبدأ في اعادة حساباته بالمشاركين المتبقين في (العملية السياسية) بعد ان وجدوا فشلهم وعزلتهم واهتزازهم وجبنهم وان يفكر في التخلص منهم وتضييق فرص استمرارهم في (العملية السياسية) القادمة فلقد انتهى العمل بهم وقبضوا الثمن, ولكنهم ما زالوا يلهثون وراءها. وفي واحدة من حسابات المحتل وهو يعيش مأزقه الصعب, ان يتجه للاعتراف بالمقاومة, والايعاز إلى بعض الخونة والعملاء, للاتصال بهم باي طريقة ومساومتهم للانخراط والمشاركة في (العملية السياسية) يا لغباء المحتل والخونة والعملاء فالذي لا يقبل المساومة والرضوخ قبل الاحتلال, كيف سيقبله خلال الاحتلال, وقد تحققت بشائر النصر, وسطر المجاهدون ملاحم البطولة, والحقوا المحتل الهزيمة, وهم يثأرون يوميا للشهداء والشعب والوطن.

في مقابل ذلك يحاول بعض المشاركين المتبقين في (العملية السياسية) اسعاف رغبتهم وادامة املهم لاثبات شيئ وطني هنا أو هناك, وان يرتبوا اوضاعهم للاتصال بهذا المجاهد أو ذاك كي يحصلوا منه على كلمة طيبة ورضاء جميل يسمح لهم التستر به في احاديثهم وادعاءاتهم الكاذبة المخادعة عسى ولعل ان تبقيهم فترة اطول في (العملية السياسية) كي يحظى بايام الترف والكسب المالي المشبوه والمعشر الحكومي العميل مستعينين بما تبقى لهم مع المحتل المجرم من صلات واسناد دنيء.

ان النداء الوطني اليوم يعلن مقاطعة كل (العملية السياسية) جملة وتفصيلا لانها صنيعة المحتل واداته الخبيثة, وساحة الخيانة والعمالة.

وان يتجه كل من يعتقد انه قادر على حمل شرف المسؤولية الوطنية ومن المشاركين الحاليين في (العملية السياسية) ان يعلن انسحابه من (العملية السياسية المنهزمة) وان ينال البراءة المسبقة من أبناء العراق المجاهدين الشرفاء قبل فوات الاوان, ولا خلاص الا بهذه الاستقالة فيوم التحرير قادم لا محالة, وثورة التحرير وطرد المحتل والخونة والعملاء, ستكون ثورة شعبية عراقية طاهرة نقية, وتحمل قانونها في الثواب والعقاب, والحقوق والواجبات مثلما تحمل السلاح والشرف والكرامة.

والله خير الناصرين.
الله اكبر.. الله اكبر...
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية البطلة.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

 الخميس  /  10  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  15  /  أيــــار / 2008 م