الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

(عهد) الذل والخيانه

 

 

شبكة المنصور

ابو عمار المخضرم

 

لقد سقطت(نقطة الحياء) من وجوه الخونه حكام العراق الحاليين منذ امد بعيد ,قبل ان يمتطو دبابات المحتل الامريكي ليساهموا في تدمير البلد ونسف بلاد دولته الشامخ ومحاولة تخريب نسيجه الاجتماعي والثقافي وايصاله الى الحال المخزيه التي يعيشها اليوم فهذه (النقطه) سقطت من وجوههم منذ اللحظه التي وضعوا فيها ايديهم بيد الامبرياليين والصهاينه وكل اعداء العروبه والاسلام وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطايا وأدلاء خيانه لهؤلاء الاعداء لأسقاط النظام الثوري الشريف الذي يقوده حزب الامه حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته التاريخيه وقائده الفذ الشهيد العظيم صدام حسين  

ان سقوط (نقطة الحياء) تجرد الانسان من شرفه تماما كما تجرد الزاني او الزانيه من سجايا الشرف فتفقده الى الابد ....

انهم لذلك لم يعودوا (يستحوا) من شيئ وينطبق عليهم المثل العربي (اذا لم تستح فأصنع ما شئت)

لقد حفلت الفتره التي اعقبت الغزو الهمجي في9/4/2003 بالجرائم والمأسي والمشاريع التخريبيه الهادفه الى تمزيق العراق وطمس هويته العربيه والاسلاميه وبالمذابح التي استهدفت خيرة ابنائه وطلائعه الشريفه مسجلين في ذلك وبمساهمة المحتلين (ملحمه) اجراميه ضد الانسانيه وكل قيمها الخيره لم يشهد لها التاريخ مثيلا حتى بعد سقوط بغداد على يد المغول واعوانهم العلقميين الذين كانوا ادلاء المحتل ولعبوا نفس الدور الذي يلعبه الحكام الحاليين الخونه

واليوم وبعد ان انكشفت نوايا المحتلين الحقيقيه للغزو وبعد ان سقطت كل المبررات التي تذرعوا بها لهذا الغزو بشهادة اساطين المحافظين الجدد انفسهم , اتضحت الاهداف الحقيقيه والنوايا المبيثه للغزو وهي السيطره على مقدرات العراق وثرواته النفطيه وموقعه الاستراتيجي والتخلص من التهديد الذي كان يمثله العراق وقيادته ضد دويلة الصهاينه وضمان امنها وتفردها في التحكم بالمنطقه العربيه بأسرها

وها هم اليوم يعلنون دون حياء عن (مربط الفرس) والهدف الاساس الغزو وهو محاولة ابرام اتفاق طويل الامد او معاهده مع الحكام العملاء اضافة الى قانون النفط وعودة شركاتهم النفطيه الى البلد بعد ان طردها شر طردة نظام البعث وقائده العظيم صدام حسين في 1/6/1972 حين عاد نفط العراق لأبنائه مبرءا من الاستغلال والنهب .

ولكنهم _خابت مساعيهم_ اصطدموا بأرادة ابناء العراق المجاهدين من كل الخلفيات المذهبيه والقوميه والثقافيه التي ترفض مساعي المحتلين واعوانهم الخونه رغم صنوف القهر الذي يجابهون به ورغم الحمله الاعلاميه الضخمه التي تحاول ان تسوغ وتمهد لعقد (المعاهده) او(الاتفاق) الذي اعده اساطين الاداره الاميركيه (مثلما وضعوا مسودة الدستوراللقيط) لكي يأخذ طريقه الى حيز التنفيذ ولكنهم رغم ذلك لازالوا يبذلون المساعي المحمومه لأقرار هذه المعاهده لتأخذ طريقها الى مجال التصديق والتطبيق.

ان شعبنا العظيم وكافة قواه الوطنيه والقوميه مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى بتوحيد الصفوف وتوحيد الكلمه وفتح صفحه جديده في تاريخ نضاله لمجابهة هذه المشاريع الاسترقاقيه التي ستبيع بلدنا العظيم شعبا وارضا وسماءا ونفطا وكرامة الى اعتى اعداء العرب والمسلمين من صلبيين جدد وصهاينه وصفويين حاقدين .

واننا لعلى ثقة اكيده (بعون الله وتوفيقه ) بأن الشعب وقيمه الخيره هي المنتصره في النهايه وكما انتصرت تلك الاراده عندما احبطت واسقطت معاهدة (صالح جبر_بيفن) عام 1948  في الانتفاضه المجيده حيث تصدت دموع الشعب واحزابه الوطنيه والقوميه وقدمت قوافل الشهداء الابرار الذين سالت دماؤهم (لتمسح) ماكتبه الخونه واسيادهم الانكليز, وعندما كانت جموع الشعب تهتف اهازيجها الوطنيه مثل(بأسود كتبته للعهد بأحمر محينا ) و(نوري السعيد القندره وصالح جبر قيطانه)  .

ان التاريخ سيعيد نفسه انشاء الله وسوف يتصدى ابناء العراق النشامى لهذه(المعاهده) او(العهد) وسيقدمون ارواحهم فداء لمستقبل بلدهم وعزته وكرامته واستقلاله وسيهتفون كما هتف اسلافهم في وثبة كانون الثاني عام 1948 ( بوش الصغير القندره والمالكي قيطانه ) .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  04  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   07  /  تمــوز / 2008 م