الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حقيقة
أعلام المقاومة التحرري .. وكذب أعلام المحتل الأميركي
(( الحلقة الأولى ))

 

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياســــــــــــــــري / النجف الاشرف

 

من الأمور المهمة لدى الشعوب عندما تفقد ثقتها بحكوماتها , وهذا يأتي عندما تكتشف تلك الشعوب كذب وخداع وتظليل إداراتها السياسية... إذن من حق السائل ان يسال :- كيف تكتشف تلك الشعوب ذلك ؟  الجواب :- من وجهة نظري مع الاحترام والتقدير العالي لوجهات نظر الآخرين ..  ان وسائل الأعلام لتلك  الإدارات مهما تكن صفتها وموقعها (رسمية أو غير رسمية) , وباختلاف  الوانها وميولها السياسية سواء كان  بالولاء لهذه الإدارة أو غيرها .. إذ  تظهر حقيقتها من خلال سياق عملها بأنها إحدى  الوسائل المخابراتية والمغلفة  بغلاف إعلامي ولكن مبطنة بغلاف تجاري  نفعي لاتهمها سمعة الوطن ولا الشعب ولا هذه الدولة أو تلك ..  بدليل التقاطها وتناقلها وتضخيمها الحدث  ألأخباري بدون الاعتماد على  دقة أولياته ومصدره مرتكزة على  التصريحات أو الخطابات أو اللقاءات الدعائية الوهمية الكاذبة  ومهتمة فقط  بالاتهامات والتبريرات المظللة والكاذبة من كبار السياسيين في هذه  الإدارة أو تلك  لتزيد الطين بله  والكذب كذبا والتظليل تظليلا.. هدفها الأول والأخير إنجاح تكتيكا معينا مرسوم ضمن إستراتيجية معينة لهذه الإدارة أو تلك , لكونها عامل مهم ومعتمد عليها اعتمادا كليا في ذلك  التكتيك من اجل أنجاح هذه إلاستراتيجية  .. إضافة الى ذلك إنها  وسيلة مساعدة  ومهمة تدر على تلك الإدارة عوائد مالية لتوظيف وتجنيد اكبر عدد ممكن من آلياتها المعروفة بالشخصيات الانتهازية المتلونة المتاجرة بأوطانها من الذين يطلقون على أنفسهم  بالكتاب والمثقفين والأدباء والمحللين السياسيين والعسكريين , للاستفادة منهم كآليات مهمة لإنجاح  التكتيك المعد  ضمن إستراتيجية الإدارة أو النظام كوجوه إعلامية ولكن حقيقتها آليات مهمة  في إحدى  دوائر تلك الإدارة المعروفة عنها بالدوائر المخابراتية   .

أما الاتجاه المعاكس  فمن الصعب جدا  لتلك الإدارات أو الأنظمة ان تعيد  ثقة شعوبها مهما حاولت  ومهما سخرت  من وسائل أعلام سواء كانت رسمية أو تجارية أو مخابراتية . وفي الأخير تصبح أمام شعوبها إدارات وهمية كاذبة غير موثوق بها ولا حتى في مؤسساتها الرسمية والغير رسمية, بعد ذلك تصل في نهاية المطاف  الى الفشل الذريع أمام شعبها وأمام شعوب  العالم اجمع. ان الأعلام السياسي ألمخابراتي التجاري من وجهة نظري  هو أعلام كاذب نهايته يتحتم عليه  بالفشل الذر يع  مهما يمتلك من وسائل تقنية إعلامية سواء كان  في تهيئته وامتلاكه  الفضائيات الضخمة والمتطورة تكنولوجيا وما يمتلك من كادر  أو الصحف الرئيسية الواسعة الانتشار أو إلاذاعات ذات المواصفات العالية في التردد والبث والتغطية   , والسبب في ذلك ان  الشعب  اكتشف حقيقته وكذبه وتظليله وشخصه تشخيصا دقيقا  بأنه أعلام مظلل .. ضلل الشعوب عن طريق شراء الذمم الرخيصة من فاقدي الذمم مقابل حفنة من الدولارات ليكونوا عناصر مجندة أو آليات منفذة لإستراتيجية معينة لهذه الإدارة أو تلك.

وأخيرا من الصعب جدا على الشعب المحكوم من هذه الإدارة أو ذلك النظام وشعوب العالم ان يثقوا في هذه الوسائل الأعلامية المعروفة بعد ان يكتشفوا أمرها  بأنها وسائل إعلامية  دعائية رخيصة واجبها  الكذب والخداع المنقول عن كذب وخداع هذه  الإدارة أو ذلك النظام لتظليل شعوبها والشعوب الاخرى  من اجل تبرير موقف سياسي ذات تكتيك معين  تبغي إليه للحصول والوصول  على  أهداف مستقبلية لصالح دول امبريالية هدفها تدمير دول العالم الثالث وتشويه تاريخ الشعوب وقيمها وعقائدها وبث مفاهيم جديدة مشوهة وعقائد جديدة من صياغة الدوائر الاستعمارية والصهيونية    ... ومن تلك الوسائل الأعلامية .. الوسائل الأعلامية  الدعائية الكاذبة للإدارة الأميركية وتوابعها  من وسائل الأعلام الرخيصة في بعض الدول  العربية  وخاصة الأغلبية من الفضائيات المستحدثة تجاريا  والمعروفة من قبل الشعب العربي بالفضائيات  (العبرية) وما يشبهها من  فضائيات  تروج دعايات  بالوطنية وتتغازل بالقومية ولكن أصلها ( صهيواميركية ) مع الاحترام والتقدير للبعض القليل من الفضائيات الوطنية والقومية والإسلامية .

لقد اكتشف الشعبين (العراقي والأميركي) خداع وكذب وتظليل الإدارة الأميركية ووسائلها ألإعلامية وتوابعها   في بعض وسائل الأعلام العربية ... ومن حق السائل ان يسال  هذا السؤال :- كيف اكتشف الشعبين (العراقي والأميركي) كذب وتضليل وخداع الإدارة الأميركية ووسائلها إلاعلامية  ؟  الجواب على ذلك هو  ان  الشعب الأميركي  في الولايات المتحدة الأميركية  بساسته وجنرالاته وسناتورياته وباختلاف  أحزابهم وميولهم وأفكارهم  في مجلسي ( النواب والكونكرس ) ,  والقادة من كبار الضباط ومنتسبي القوات المسلحة الأميركية سواء كان منهم  في ( البنتاغون) أو من الذين  يعملون  داخل حدود  أميركا أو من الذين خدموا سابقا في العراق أو المستمرين في الخدمة لغاية اليوم ضمن تشكيلاتهم الموجودة  كقوات محتلة في العراق , و كل عراقي  وعربي أو أي إنسان يعيش على هذه  الكرة الأرضية بأنهم  اكتشفوا كذب وخداع وتظليل  ونفاق  وتبرير احتلال الدولة العراقية وإسقاط نظامه الوطني  ... والدليل  على ذلك ... لو عدنا الى ما قبل ضرب العراق  وغزوه واحتلاله  وما يتذكره العراقي والعربي والأميركي والغربي والشرقي  عن التصريحات والخطابات والتهديدات التي صدرت آنذاك من  كبار  القادة السياسيين في  الإدارة الأميركية , وما طبل له المطبلون في  الوسائل الإعلامية الأميركية  ,  وتوابعها  في وسائل الأعلام للبعض من الأنظمة العربية عن الذرائع الكاذبة المضللة من  أدارة ( بوش )  وحلفائها سواء كانوا دولا  أجنبية أو أنظمة عربية (باتهام النظام الوطني العراقي  بامتلاكه  أسلحة الدمار الشامل وارتباطه بالقاعدة) .. ثم تحولت تلك الخطابات الكاذبة بعد ان ثبت  عدم  صحتها من قبل رؤساء  اللجان المكلفين من المنظمة الدولية ومنظمة الطاقة الذرية  , وكذلك باعتراف كبار الساسة في (الإدارة الأميركية) من الذين سقطوا في الهاوية لاتهامهم الكاذب للنظام السياسي في العراق  والذي فضحهم الله أمام الشعب الأميركي نتيجة فشلهم العسكري والسياسي لان يستقيلوا من مناصبهم بسبب كذبهم  وتظليلهم للشعب الأمير كي والإنسانية  ,... مما  جعل بالإدارة الأميركية ووسائلها الأعلامية الدعائية الكاذبة  ان تقف موقف الحرج الشديد أمام العالم  وشعبها مما جعل بها ان تكذب مرة اخرى على شعبها  وتخرج بمسرحية جديدة وعن طريق وسائلها  الأعلامية الكاذبة   وبدعايات رخيصة الثمن تبث سمومه البعض من  الفضائيات الإعلامية العربية المعروفة للشعب العربي والأميركي  هو  ان (سبب احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني كان سببا مهما في استقرار المنطقة لأنه يهدد أمنها وبالتالي فانه  يهدد امن  ومصالح الولايات المتحدة الأميركية) ... وعندما عرف وتفهم  الشعبين الأميركي والعراقي حقيقة  ان النظام الوطني العراقي لايهدد امن ومصالح الدول الكبرى, وإنما باحتلالها العراق خلقت الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقتين العربية والإقليمية مما مهد لها الطريق لان تلتجئ مرة اخرى وعن لسان رئيسها  الكذاب مجرم الإنسانية (  بوش الأرعن الصغير  ) الى كذبة اخرى  وذريعة جديدة عسى ان يعيد ما وجهه القبيح  من اجل ان يكسب ولو نسبة قليلة من الشعبية فصرح أمام العالم والشعبين الأميركي والعراقي بان (غزو واحتلال العراق جاء نتيجة لتطبيق الديمقراطية النموذجية والتي ستكون النموذج  لديمقراطية الشرق أوسطية) .. وسنكمل المقال في الحلقة الأخيرة إن شاء الله ..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                       الاربعاء  /  09  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق  14  /  أيــــار / 2008 م