الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الموقف اللاقومي للنظام الرسمي العربي تجاه العراق

 

 

شبكة المنصور

ابو علي الياسري / النجف الاشرف

 

قبل أن أخوض في موضوع عنوان مقالنا, لابد لي أن اذكر أخواني القراء بأنني كتبت في مقالات سابقة عن الاحتلال وما افرز من نتائج مهمة وثقت توثيقا شعبيا ، في سفر التاريخ الذي سيبقى خالدا أمام الأجيال المتعاقبة. من تلك النتائج  أن سنوات الاحتلال مهما قصرت أو طالت أصبحت في نظر وضمير الشرفاء  سنوات مهمة ومصيرية وحاسمة لنيل شهادة الضمير الحي الشريف المؤمن الشجاع , وهذا جعل أبناء العراق الغيارى ينظرون الى تلك السنوات على أنها  سنوات حسم حقيقية  لصقل معادن الرجال الذين  تتوسم بهم  كل حلقات ابناء العراق والامة العربية ،  ابتداء من العائلة  والعشيرة  والشعب والأمة  كونهم معادن أصيلة   .  بتعبير اخر : أن هذا الصقل  يبدأ من رب الأسرة الواحدة  وأبناءه  ثم العمومة وأبنائهم  والعشيرة التي بموقفها الوطني   الشريف  مع  العشائر الاخرى الأصيلة يتكون الشعب الواحد بكل عناصره  ، والذي  تزداد قوته وأصالة معدنه من خلال دعمه وإسناده  بمواقف تاريخية من  أبناء عمومته  في جميع الاقطار العربية التي تجمعهم مفردات روابط الدم و النسب واللغة والدين والهوية  لتولد من جديد امة واحدة قوية لها معدنها ألأصيل بمواقفها التاريخية  .

لنعود إلى موضوع مقالنا  ونبدأ  بالحديث والمحاورة من خلال طرح  الأسئلة والعتب على الأغلبية من  (الأنظمة العربية ) ... نعم ولنحاور هذه الأنظمة   بالطريقة التي تختارها هي, وليس الشعب العراقي  , بالرغم من أن الرأي العام العراقي يعرف جيدا إن  الطريقة التي تختارها هذه  الأنظمة  هي  الطريقة (الديمقراطية) التي لاحظها الشعب العراقي   بأنها أي الأغلبية من  ( الأنظمة العربية )  متمسكة و ومتلهفة بها  لا بل وصل الأمر بها أن تقع في  عشقها وغرامها  وخاصة  خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد بعد احتلال العراق وشعبه ، ولأسباب يعرفها العراقيون, والحر تكفيه الإشارة !!!  

محاورة وعتب لوضع النقاط على الحروف بكل ما سنخوض به في مقالنا هذا ابتدءا  من فترة ما قبل  احتلال العراق ولغاية يومنا هذا   , ولكن في نهاية المطاف  تبقى الحقيقة  ثابتة وواضحة كوضوح الشمس من قبل  شعبنا الأصيل الذي  قيم مقدما  هذه  الأنظمة ووسائلها الإعلامية الرخيصة  ,  فقد  أعطى استحقاقها  الدرجة التي تستحقها هذه الأنظمة منذ زمان  وهي الأدنى في درجات  الانحطاط  والخسة  والتآمر والخيانة  والخنوع والتملق والخوف والتلون ،  لخروجها عن المسار والمبادئ والقيم والعادات وألا خلاق والدين الذي  أكرم الله به هذه الأمة  ، والتي بيعت من قبلهم  وفقا  لمبدأ المقايضة التجارية وبناءا على  الشعار الذي اتخذته هذه الأغلبية من الأنظمة و المعروف لأبناء هذه الأمة  ألا وهو  ( استسلامها  وتدميرها  و تفتيتها ثم تقسيمها مقابل بقاء الأغلبية منهم في سلات الحكم , واطمئنانهم بضمان الحكم لورثتهم  من الأبناء أو من يخولوهم  على شرط أن يحافظوا على  درجات التقييم التي منحهم إياها الشعب العراقي والتي هي بدرجة  الأدنى وكما مكتوبة في أعلاه  كل وعناوينهم السياسية  ) .

وبهذه  المقايضات الرخيصة الثمن  وشعاراتهم التجارية  في مصير الأمة  أصبحت  الأغلبية من هذه ألأنظمة بين ليلة وضحاها أداة طائعة لتدمير وحدة الأمة وتفتيت شعوبها وضياع ثرواتها وحرق حضارتها , مما جعلها  ترهن نفسها  كرأس حربة لتدميرالامة  دولة فدولة  ، والواحدة تلو الاخرى،  سواء كان ذلك   بالتآمر المستمر في تضليل أبناء الأمة  بسياساتها  المغلفة بالوطنية أو القومية او من خلال شعاراتها  المزيفة ، والدليل  على ذلك  التآمر الخطير على العراق  وشعبه  نتيجة  تراصفها  مع أعداء الأمة الحقيقيين تاريخيا ودينيا , وهذا بدا  بتسخير جميع طاقاتها وإمكانياتها ووسائلها  وبجميع مفرداتها  الأعلامية المخابراتية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بحيث وصل الأمر بها إلى تسخير مياه وسماء وأراضي  دولها  بالكامل  لأعداء الأمة  !  لقد وصل الأمر الى حد أن بعض  الأنظمة العربية شاركت  بقواتها المسلحة مشاركة فعلية  كراس رمح لحماية ومساندة  قوات التحالف الأميركي في مقاتلة  الجيش العراقي ، أبان  حرب الخليج الأولى عام ( 1991) ودعمها  و إسنادها  لتلك القوات الأميركية والدول المتحالفة معها  بالكامل , ناهيك عن الدعم الاعلامي  الذي يصدر عن  جميع وسائل الأعلام الأميركية والصهيونية من تضليل وخداع   والكذب على الشعب العربي كذلك عن طريق وسائل الأعلام للأغلبية من الأنظمة العربية ( المقروءة والسمعية والمرئية )  .

أود أن اذكر  أخي القارئ بالآليات المهمة للإستراتيجية الصهيواميركية  في العديد من المقالات التي نشرت في الشبكات والمواقع الإخبارية وأهمها ( نينوى المفتاح الرئيسي للإستراتيجية الصهيونية في تقسيم العراق والدول العربية والإقليمية ... و حقيقة أعلام المقاومة التحرري... وكذب أعلام المحتل الأميركي ) و ( رسالة شيخ الجهاد والمجاهدين .. إستراتيجية المقاومة الإعلامية على الساحة العربية والدولية ) .

ولكن حتى نكون أوفياء في كلامنا عندما قلنا نتحاور بالطريقة التي ترغبها الأغلبية من الأنظمة العربية.. واقصد بها الطريقة المحببة لهذه الأنظمة ألا وهي الطريقة الديمقراطية.. دفعني لوضع أمام أنظار السادة  أصحاب القرار السياسي والإنساني واقصد هنا الأغلبية من حكام  الأنظمة العربية عنوان مقالنا هذا أولا, وما سيطرح من أسئلة ثانيا , وما سنعرض لتلك الأنظمة من تعقيبات وإشارات ثالثا , وما سيطرح  على أبناء امتنا العربية  من أسئلة مهمة والعنوان المهم  الذي يمكن لأبناء امتنا الإجابة عليه رابعا .

إن عنوان مقالنا هذا  هو عنوان كبير في معانيه التاريخية  , تدمع له صفحات  التاريخ  , وتدمى له القلوب , ويبكي عليه  القادة العظام الذين قادوا  وحرروا العرب من الغزوات التي عصفت بالأمة , ابتداء من عصر  الفتوحات الإسلامية ولغاية هلاك هذه الأمة على يد الأغلبية من هذه  ألأنظمة الحالية .. إذن أبدا بتوجيه الأسئلة  للأغلبية من حكام  هذه  الأنظمة العربية ووسائلها الأعلامية ولكن  كما اتفقنا عليها في مقدمة مقالنا هذا ...  أسئلة على الطريقة المحببة لتلك الأنظمة والتي تعشقها عشقا جما ألا هي الطريقة ( الديمقراطية ) :-

أين أنتم  أيها الأغلبية من حكام   الأنظمة العربية من عراق اليوم والذي تسمونه ديمقراطيا ( العراق الجديد) والمعروف عند أصحاب الغيرة والشرف اليعربية  بالعراق  المحتل ؟ أين انتم من امتنا العربية   المحتلة بالقواعد الأميركية والصهيونية والفارسية  والمهانة  بالأغلبية من الأنظمة  ذات العناوين السياسية  التي نصبتها  (الماسو- صفيو- اميركية)  ؟ أين أنتم يا من تديرون شؤون أعلام هذه الأنظمة وبجميع ألوانكم ( المقروءة والمسموعة والمرئية ) ؟  أين انتم يا رجال الأعلام في  وسائل أعلام الأغلبية من  الأنظمة  من الذين تتوسمون عناوين مهمة وكبيرة إعلامية؟  أين انتم من العراق وشعبه المحتل ؟ وأين أنتم من رجال العراق رجال المقاومة الوطنية العراقية المسلحة ؟. 

ماذا قررتم وانتم تشاهدون بعيونكم وسمع مسامعكم ضرب وتدمير وغزو و احتلال العراق وقتل وتهجير وانتهاك واغتصاب شرف شعب العراق العربي ؟ هل صرختم صرخة الحق بالدفاع عن العراق؟ هل فكرتم بان هناك مشروعا خطيرا تآمريا يهدد الأمة بهلالها الايراني الذي  سيجتاح أنظمتكم  ويجتاح امة العرب  شرقا وغربا وخليجيا  بعد إكمال صفحته الأولى في المخطط الصفيواميركي  ؟ وهل دافعتم   أمام العالم  ومن يمثله ( الجمعية العمومية ) للأمم المتحدة وبمنظمتها الدولية ( مجلس الأمن ) عن غزو واحتلال العراق وشعبه ؟ ولماذا لم تفاجئوا العالم أو الأمة ولو  بحاكم عربي من هذه الأنظمة  (مع احترامنا وتقديرنا للقائد  العقيد  معمر ألقذافي الذي كان  دائما يذكر ومن خلال حضوره   المحافل الدولية والقمم العربية .. القادة العرب بان  مستقبلهم ومستقبل أنظمتهم ودولهم  سيكون مصيرها  كمصير العراق ونظامه الوطني.. وكذلك احترامنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين ( عبد الله بن عبد العزيز ) وهو يطلق  كلمة الحق أمام العالم واصفا احتلال العراق احتلالا غير شرعي )  من على وسائل إلاعلام الدولية أو العربية أو حتى وسائل أعلام  نظامه ( السمعية أو المقروءة أو المرئية ) ولو بالحد الأدنى  يندد أو يشجب أو يستنكر لضرب وتدمير وغزو واحتلال العراق وشعبه ؟

وهل اتفقتم في يوم من الأيام خلال حضوركم القمم العربية  سواء كان فيما بينكم أو  تحت خيمة ما تسمى  (بالجامعة العربية)  على درج  العراق في بياناتكم الختامية متحصنين بالقانون الدولي  بأن هناك دولة عربية اسمها العراق  احتلت منذ عام 2003م من قبل احتلالين ( الأميركي و ألصفوي الفارسي ) ؟ وهل أصدرتم  في  قممكم العربية أو  الجامعة العربية خلال الستة أعوام الماضية  بيانا تاريخيا لأبناء هذه  الأمة  تقولون  فيه   كلمة الحق  بان العراق  احتل من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدولة الفارسية ؟ ولماذا لم تحاسبوا بعض  الأنظمة العربية التي تآمرت وتراصفت مع أعداء العراق لاحتلاله  وذبح شعبه وانتم تعرفون جيدا موقف  تلك الأنظمة  وما قدمته من تسهيلات لوجستية للقوات الأميركية والدول المتحالفة معها عسكريا  ؟ وما هو فعل وفاعلية ألأغلبية من الأنظمة العربية الرسمية بعد احتلال بغداد العرب ؟

ورغم تواتر الاسئلة فان غيرها يفرض نفسه : هل بدر منكم موقف عربي يريح ضمائر الشرفاء من ابنا الأمة وأشقاءهم أبناء العراق الغيارى  بإسنادكم  وتأييدكم وتضامنكم ودعمكم ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا  للمقاومة العراقية الباسلة ؟ وما الذي قدمتموه للعراق وشعبه المحتل ومقاومته المسلحة ؟ هل نسي النظام العربي الرسمي هذا   العراق ؟ وهل نسي النظام العربي ما وضعه (نظام العراق الوطني) من جميع طاقاته وإمكانياته وشعبه وثرواته وموارده وعائدات نفطه في خدمة الأمة وأنظمتها السياسية عبر مواقفه القومية   ؟ إذن  لماذا التآمر على العراق وشعبه ؟ ولماذا هذا الحقد الدفين على العراق وشعبه, حقد أدركه الشعب بعد احتلال بلده وبالتحديد بعد غياب قيادته الوطنية    ؟

هل هذا الحقد والتآمر على العراق وشعبه سببه موقفه القومي النابع من أصالة شعبه تجاه جميع الدول العربية وخاصة دول المواجه للكيان الصهيوني ؟ أكيد هناك من يرد على هذا السؤال قائلا أن النظام العربي لم ولن يحقد على العراق وشعبه من بعد غياب نظامه الوطني !!! إذن من حق العراقي أن يرد على هذه الإجابة الغير مقنعة بالاسئلة التالية :  ما هو سر صمتكم  وخنوعكم وخوفكم  بعد  احتلال العراق ؟ ولماذا رحبتم بحكومة احتلال عميلة وطائفية جاء بها المحتل الأميركي ؟ ولماذا طبلتم للحرب على العراق في وسائلكم الأعلامية وأصبحتم وسيلة رخيصة كاذبة تعمل تحت سيطرة الأعلام الأميركي ؟ وما هو السر فيكم وانتم ترحبون بحكومة احتلال نصبها المحتل الأميركي ؟ ولماذا احتضنتم العملاء الذين جاءوا مع المحتل في مؤتمراتكم المعروفة بمؤتمرات القمم العربية ؟ ولماذا تسمحون للبعض من الأنظمة العربية باستمرارها  في التآمر على العراق وشعبه  من خلال إيواء واحتضان ودعم خونة ومتآمرين على العراق وشعبه بالرغم إنكم تملكون وسائل مخابراتية تنقل لكم جميع الأمور السياسية والاجتماعية والخ  ؟

من هو الحاكم والفارس والزعيم البطل والشجاع  في تاريخ هذه الأنظمة احتج أو عارض حل الجيش العراقي البطل والأجهزة الأمنية  التي ما زالت  رفات شهداءها  باقية لغاية اليوم  على أراضي الأغلبية من الدول العربية ؟ ولماذا احتضن  البعض منكم  ما يسمون أنفسهم  أدعياء المقاومة العراقية في الخارج ممن يلبسون ثوب الوطنية والمغلفين بثوب الإسلام  و الذي عرفهم  الشعب العراقي  على حقيقتهم  جراء ادعاءهم أمام قادة الأنظمة العربية بأنهم  قادة  المقاومة , علما إنكم تعرفون بان الذي أوصلهم إلى ذلك  هو احتيالهم ونصبهم على الشعب العراقي وأبناء الأمة من خلال   المتاجرة  في السيديات الخاصة بالهجمات الجهادية التي اشتروها  بعدد من الدولارات  لغرض تقديمها إلى  البعض من العناوين السياسية المهمة لتلك  الأنظمة العربية لأجل خداعهم والضحك على ذقونهم   بالقول بأنهم قادة فصائل على الساحة العراقية , مما  دفع  بتلك العناوين لوضع جميع إمكانيات أنظمتها  المادية والمعنوية والاعلامية في خدمتهم  سواء كان بإسكانهم  القصور الفارهة والفيلات الرئاسية ومنحهم حقوق النشر في الأغلبية من الصحف العربية وفتحتم لهم فضائيات مسمومة ؟ 

أليس كل ذلك  بإشراف وسيطرة البعض من وسائلكم الأعلامية المخابراتية ؟  بحيث  وصل الأمر أن تكابروا بهؤلاء الأدعياء إعلاميا خلال استقبالكم لهم  في المطارات وقصوركم الرئاسية وترتيباتكم  لهم  المؤتمرات الصحفية   !!! أليس بإمكانكم أن تقولوا لهؤلاء التجار من أدعياء  المقاومة  أين هي جيوشكم التي تدعون بها ؟ لماذا لم تحاجونهم وتقولوا لهم ... هل يوجد قائد لجيش مجاهد يقود جيش يقاتل الأعداء المحتلين وقائده خارج ساحة الميدان الملتهبة ؟ أليس  بإمكانكم أن تقولوا لهؤلاء  الأدعياء  اذهبوا إلى  العراق ألذي أرضه  ساحة شرف وقتال  وميدان للشجعان ووجودكم هنا عار علينا  وعليكم لأننا لانملك ميدان قتال كما موجود في العراق وإنما نملك  فقط  الفنادق السياحية ذات  الخمس نجوم والقصور والفيلات الخاصة بالسهرات الليلية  ؟؟؟ !!!

لقد عرف العراقيون الكثير عن هؤلاء الأدعياء, وعرف عنهم بأنهم وسائل يراد بهم تكتيكا معينا !!! وإلا ما هو السر في اهتمام الأغلبية من الأنظمة العربية بهم وهم طلقاء ؟... أليس بإمكان الإدارة الأميركية أن تضغط بقوة على هذه الأنظمة وتجبرها صاغرة  على تسليمهم لها إن كانوا مطلوبين فعلا كما يدعون  للقوات المحتلة أو حكومتها العميلة كما فعلتها البعض من الأنظمة وهي تسلم مطلوبين للقوات الأميركية  ؟ ثم ماذا تقولون لأنفسكم يازعماء الأغلبية من الأنظمة العربية  والتاريخ يكتب عليكم بأحرف الذل وأزلام  حكومة الاحتلال العميلة  من ما يسمونهم ببرلمان الاحتلال متعشعشين في فنادقكم الفخمة  يصرفون الملايين من الدولارات التي سرقت من أفواه الشعب العراقي والممنوحة لهم  هبه كمخصصات خطورة ومكافئات ورواتب خاصة  لعمالتهم  الرئيسية في  سلطة الاحتلال  (الإدارة  الأميركية) ؟ أين انتم من الاتفاقيات التي ستنهب خيرات العراق والأمة العربية ؟ هل تعرفون أن الاتفاقيات والمعاهدات الطويلة ستطبق عليكم غدا من بعد تطبيق الصفحة الأخيرة للإستراتيجية الصهيواميركية وبحجة ديمقراطية الشرق أوسطية ؟

أما إذا أردنا الحديث عن  الوسائل  الأعلامية  للأغلبية من الأنظمة العربية فحدث ولا حرج !!! فالعراقي والعربي أينما كانا يشهدان على انتهازية وتلون ونفاق وتظليل وكذب ذلك الأعلام المخزي... إذ يلاحظ العراقي والعربي فضائيات وإذاعات وصحف  تلك الأنظمة وهي تمتنع عن نشر أي خبر لأي  نشاط قتالي  يخص  المقاومة العراقية ضد العدو الغازي المحتل , والأدهى هو  تحاشى حتى  ذكر اسم ( المقاومة العراقية المسلحة ) التي باسمها تتفاخر الشعوب و يتوسم بها التاريخ وتتباهى بها الأمم والإنسانية  ... نعم انه أعلام كاذب ومدجل بدجل أنظمته السياسية لما له من  دور مشهود وخطير  في التآمر على العراق وأمته العربية , أعلام مهد الطريق لاحتلال العراق , وعبده بطرق فنية لشرعنة الاحتلال  وعملياته الفاشلة السياسية الطائفية ...   فالأغلبية من الأنظمة العربية ووسائلها الإعلامية  أقزام وادوات منفذة للاحتلال , بدليل ما نشاهده  في البعض من فضائياتهم العربية التجارية وهي  تدجل بدجل الطائفية والحقد الدفين المضمر في ضمائرهم الميتة  الخسيسة  مع البعض من المتساقطين المنافقين الكذابين   المتلونتين المرتدين التجاريين فاقدي الشرف والغيرة العراقية  من خلال لقاءاتهم في برامجهم الخسيسة  التي أصبحت محض ضحك وهراء  وسخرية والأكثر من ذلك أصبحت مقاطع  ترفيهية ( كالكاميرة الخفية ) لكل شريف يضحك على هؤلاء الأقزام عندما يسيئون إلى قيادة وقائد  العراق الشهيد المجاهد ( صدام حسين ) ( رحمه الله )  .

 أعلام للدعاية الصهيونية وهو ينقل لقاءات  العملاء الصغار خريجو المدارس والمعاهد  الصهيواميركية .. أعلام للدعاية اليهودية عندما تظهر حثالات  الأمة وعملائها من  تجار السياسة وسماسرة أوطانها من الذين يمثلون زورا وبهتانا الشعبين الفلسطيني والعراقي وغيرهم من الدول العربية وهم يتصافحون مع الوزير اليهودي مقلدين أسلافهم في المعاهدات والاتفاقيات الاستسلامية... وختاما عتب العراقيين كبير وكبير بحجم تاريخ وجغرافية الوطن العربي على أبناء أمتهم الذين هم في سباتهم نائمين... والأسئلة التي يسألها شعب العراق لأبناء أمتهم ... هل وصلكم  خبر احتلال العراق قبل ستة سنوات  عن طريق الأغلبية من  فطاحل النظام العربي الرسمي  أو عن طريق وسائله ألإعلامية الصفيواميركية  ؟ ... وهل تعرفون يا أبناء امتنا العربية  إن شقيقكم  العراق العربي  وشعبه   احتل باحتلالين الأول  أميركي والثاني صفوي فارسي منذ اليوم الأسود لسنة 2003  ؟

ما نرجوه من أبناء امتنا العربية الإجابة على هذين السؤالين وموقفهم تجاه العراق وشعبه المحتل ومقاومته الوطنية العراقية المسلحة.. وإرسال الأجوبة إلى شاهد أجيال الأمة وشرفها وعزها وحافظ مواقفها النابعة من أصل حضارتها و أمانتها وذاكرتها وقادتها العظام...  فخامة  العنوان الرفيع للعرب والمسلمين  والإنسانية وسيد السيادات  العربية والإسلامية والإنسانية  القائد العربي الإسلامي الإنساني صاحب  الحضارات وحاكم عروش الإمبراطوريات والسلاطين  والملوك والزعماء والقادة والأمراء الماضي بن الحاضر بن المستقبل  سيادة وفخامة  التاريخ المبجل ( حفظه الله وحماه من الأعداء والمحتلين الطامعين ومن حشرات أرضة الأوطان العملاء الصغار والكبار وبجميع عناوينهم السياسية والحرة والمهنية والوظيفية  الخسيسة بخسة ضمائرهم وأنسابهم  الخبيثة التي أوصلت أخلاقهم إلى  مستوى أدنى من مستوى الديوثية  )..

 

 

ابو علي الياسري

النجف الاشرف - 12 / 07 / 2008

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  09  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   12  /  تمــوز / 2008 م