الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اى نوع من الرجال هؤلاء اسرى الحرب القادة العراقيين ؟؟

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم ألشمري

 

قال الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال الأنفس والثمرات وبشر الصابرين) صدق الله العظيم, بمثل هذه الآية يتجلَّد المسلمون من الأسرى والمحبوسين في سجون الكافرين وأشياعهم ويصبرون على ماابتلاهم رب العزة به ليمتحن صبرهم وثباتهم, وقد ابتليت رموزامة الإسلام ورموز وقادة الأمة العربية بهذا الابتلاء على مرالازمنة والعصور فصمد رجالها وثبتوا على الحق وقد ذكرهم التاريخ ولم ينسى تلك المواقف ويهملها فهؤلاء أسرى الحرب القادة العراقيين قد ابتلاهم الرب سبحانه وتعالى بهذا الابتلاء العظيم في وقت يتكشف فيه زيف و بطلان دعاوى الحرية والديمقراطية المزعومة .وكل الشعارات البراقة الخادعة التي ترفعها آلة البغي والعدوان والتي ترمي من ورائها إلي خداع الأمم والشعوب سعيا إلي نهب ثرواتها وارتهان إرادتها والسيطرة على قراراتها . ولكن وبرغم كل المحن والابتلاءات فهؤلاء الأسرى القادة العراقيين متسلحين بالصبروالمصابرة والمرابطة فهم حقا أبناء هذه ألامه ولدوا من رحمها ولكنهم منابت مختلفة يعيشون عيشة مختلفة يختلفون عن غيرهم لاينتمون إلى دنيا الهرولة ويرفضون الاستسلام والخنوع ويأبون الذلة والمهانة ويتصدون للباطل مهما صعب الأمر عليهم ومهما غلت التضحيات فهم الرائدون والقادة والنبلاء في هذه الحياة لغتهم دائما هي التضحية والعطاء في سبيل الوطن وفي سبيل الأمة العربية التي ينتمون إليها يعتقدون إن بلوغ النصر ليس بالمستحيل فهم الرجال ونعم الرجال لهم القدرة والإمكانية على التصدي والمواجهة في كل حين بمقدمة الركب خيلهم لها صهيل في هذا الزمن الذي كثر فيه الخانعين والجبناء والمتخاذلين نعم هم القادرين على اختراق الأفق العربي الذي تسوده الهزيمة والخوف والانكسار والاستسلام لمطالب الأعداء ’’أعداء الأمة والوطن وأعداء الدين والإنسانية’’ وقفاتهم دائما حتى قفص في الأسر وقفات عزوكبرياء وشموخ وتحدى وقفاتهم جسدت كرامة امة وحرية شعب يأبى الذل والخنوع مهما غلت التضحيات’’لن يستطيع الغزاة الأمريكان ولااعوانهم الخونة الأنذال كسر صمودهم والنيل من روحهم الوطنية والقومية والإنسانية ومهما زادت الأعباء والهموم والأحزان لايستطيع أن يدخل القنوط والندم والتسليم في قلوبهم وحتى في قلوب ذويهم هذا حال المناضلين الأحرار فقد هزموا السجن والسجان وأذلوا القيد والقضبان لن ينهاروا ولن يستطيع الجلاد أن يهزمهم بل هزموا الجلاد بصمودهم وبإرادتهم القوية وبإيمانهم وثقتهم بحتمية الانتصار والتحرير وطرد الغزاة من أرضنا الغالية اعتادوا أن يخطوا على جدران السجون فلابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر فهم أساتذة الرجال في مدرسة النضال مدرسة القائد الشهيد صدام حسين التي كان يُدرس فيها مواقف العز والتضحية والإيثار والفداء مستنبطة الدروس والعبر من سفر التاريخ العربي والإسلامي وسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم أحفاد هؤلاء الرجال العظماء لقد أهانوا الغزاة حطموا كبريائهم والحقوا العار بهم وبعملائهم الخونة الأنجاس لن يفقدوا الشعور بالأمل لن ترعبهم الدهشة وهول الحدث ’’أي نوع من الرجال هؤلاء؟؟ حقا أنهم رفاق القائد الشهيد صدام حسين الذي لم يخلع ملابسة وينبطح كما طالبه بعض العرايا من السلاطين العرب ويتنازل عن السلطة ليرضى الصليبي الصهيوني بوش الذي وعده بإعطائه مايريد وأخيرا زيارة رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي له في المعتقل فأبى أن يرضخ ويخنع مثل مايخنع الحكام الخانعون وهم على الأريكة في قصورهم ليس في المعتقلات أو السجون ’’ اختارهم وكان يميز فيهم الشجاعة والصلابة على تحمل أعباء المسؤولية مسؤولية رجال دولة ذات سيادة ؟؟ ليست مايسمى بدولة اليوم في العراق رجالها حفنة من أصحاب العقول ألعفنه المعممين الدجالة الخونة !!وحفنه من تجار السياسة الساقطين وشرذمه من الليبراليين الفاسقين الجدد’’ رخيصة جثث العراقيين في عيونهم ’’رجالا ونساءا وأطفالا ’’عزيزة عليهم جثث المحتل لأرضهم وعرضهم ومنتهك حرمة وطنهم ومقدساتهم عملاء محكومون بجبنهم وخوفهم ورعبهم كالجرذان متهأين للهزيمة والاختباء ’’يترقبون ’’بخوف ’’غضبة الجماهير التي لم يحسبوا لها حسابا اعتقدوا أنهم يمتلكون حرية بلا حدود لتقسيم العراق والعبث’’فكانوا ليس بالرجال ولاحتى أشباه الرجال ’’ لقد رفعتم رؤوسنا اليوم وأنتم تدافعون عن أنفسكم ,,تدافعون عن عقيدتكم وعن شرف الأمة وتملكون سلاح العقيدة والإيمان ، تواجهون أعداء الله .

فكنتم انتم الأحرار ونعم الأحرار’’وكانوا صاغرين خدم خونة أشرار’’ فاصمتوا ياأنصاف الرجال وخونة الأديان ومغمدي الدهر وأزلام الرجس والفساد فانتم إلى مزبلة التاريخ’’أما انتم أيها العظماء انتم الذين سيخلد التاريخ أسماءكم وسيكتب بقلم العزة عن بطولاتكم’’فانتم من ذاق طعم العز بكاس الحنظل وانتم من حمى الدين وارتمى في سبيله بظلام المعتقل ’’انتم من أخذته الغيرة على الأعراض وتحملوا الاكدار ونالوا شرف الكرامة برفضهم الاستعمار انتم من رفض خيار الغدر ثمنا لحريته هنيأ لكم ذلك العز وذلك الخيار اللهم ثبتهم على الصبر والجهاد . إنما النصر إلا من عند المولى عزوجل ولا نصر إلا به. اثبتوا يا عزة هذه الأمة وما العزة إلا لله و لرسوله و للمؤمنين و أنتم يا من شرف بكم النضال والجهاد والحكمة والإيمان شرفتمونا و أكرمتمونا ورفعتم رؤوسنا إلى أعلى المراتب.أنتم رجال الله وفقكم إلى طريق النصر و الشرف وأنتم شرف هذه ألامه تعجز الكلمات عن وصفكم انتم تدافعون عن هذه الامة الاسلامية والعربية المتخاذلة وحكام وجيوش عربية مائته وبالية "ومعفنه" ولاتهنوا ولاتحزنوا واعلموا قول ابن تيميه رحمه الله في رسالة بعثها إلى سرجوان عظيم ملة النصارى : ( كلما كثرت الأسرى عندكم كان أعظم لغضب الله وغضب عباده المسلمين) اللهم يا حي يا قيوم ذا الجلال والإكرام انزل غضبك على أعدائك وأعداء الدين اللهم اربط على قلوب إخواننا اللهم ثبتهم اللهم فك أسرهم عاجلا غير آجل اللهم من خذلهم وهو قادر على نصرتهم اللهم فاخذله في موطن يحب أن ينصر فيه
اللهم اكفهم شر الأشرار وبطش الكفار ’’آمين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  19  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   23  /  حزيران / 2008 م