أتحد الأشرار’’ فهل يتحد الخيرين الغيارى رجال المقاومة الشجعان تحت قيادة شرعية واحده ؟؟

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

أتحد الأشرار’’فهل يتحد الخيرين الغيارى رجال المقاومة الشجعان تحت قيادة شرعية واحده؟؟

يذكر المؤرخ البريطاني الشهير الرنو لد تويني انه عندما كان يعمل في وزارة الخارجية البريطانية وفي مؤتمر الصلح الذي عقد بنهاية الحرب في فرنسا لتقاس أملاك العثمانيين قال: دخلت فجأةً على رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج في مقر إقامته لأقدم له بعض الرسائل فسمعته يقول وهو منفعل ومتحمس إني لا أريد سوريا إني لا أريد جبل لبنان لا أريد لا أريد إني أريد بلاد الرافدين بلاد الخيرات بلاد الحضارة بلاد التاريخ أريد قلب العالم وكنز الدنيا’’ نعم إنهم على دراية تامة بهذا البلد وبما يحويه من خيرات هكذا هم يقولون بصراحة ولا يستحون منها فعمدوا جاهدين وبكل السبل لأجل دوام السيطرة عليه لابتلاع خيراته عن طريق تدمير أسس وقواعد شموخ ورفعة تلك الحضارة الزاهرة بتمزيق وتقطيع وتدمير ذلك الجسد الواحد والكيان الواحد والشعب الواحد بزرع الفتن واستخدام سياسة فرق تسد التي استخدمها الانكليز أبان السيطرة على العراق تلك السياسية البريطانية الخبيثة وعند الحديث عن سياسة بريطانيا ودهاء مكرها تحضرني كلمة لقائد استقلال الهند الفيلسوف المهاتما(غاندي) يعبر فيها عن مدى عمق خبث وشيطنة السياسة البريطانية :(لو أن سمكتين في البحر تصارعتا فلا تستبعد أن يكون للانكليز دخلا في ذلك) والأمريكان لايختلفون عنهم في شئ فجميعهم مستعمرون لديهم أطماع في بلادي وبلدان أخرى في العالم ولكن لابد أن نفهم ونعي نحن المستهدفون تلك الأطماع ونتحصن ضدها؟؟ عجيب أمر أمتي وعجيب أمر شعبي منذ ذلك الوقت يتحدثون علنا عن أطماعهم بالعراق ’ ونرجع ونكثر اللوم على من ينوي استعمارنا ويطمع في خيراتنا’’ ولابد أن نلوم أنفسنا لان العيب فينا’’ قوى أجنبية تقودها عصابات مجرمه تبحث عن ثروات تنهبها من الشعوب الضعيفة المتحللة الغير متماسكة’’بقيادة أمريكا الشر وربيبتها إسرائيل,وأعوانهم الفرس المجوس فهم أعدائنا على الأزمنة والعصور, والعدو لا يلام ولكن يجابه ويحارب’’ وكذلك نلوم الخونة والعملاء والمارقين ولانلوم أنفسنا لأننا جعلنا لهم مكانا بيننا ’’فالخونة والعملاء والمارقين أرتبط مصيرهم ومصالحهم بسيدهم وولي نعمتهم الاستعمار وديمومة وجوده وبقائه ’ فهم لا يلامون ولكن يجابهون ويجتثون من عروقهم ويستبعدون’وأخيرا اتحدت قوى الشر علنا بقيادة أمريكا والصهيونية وأصبحت قطب موجب لكل أشرارا لعالم حتى أشرار أمتي وأشرار بلدي اتحدوا معهم وأعلنوا براءتهم ولو أنهم أصلا لاينتمون للأمة العربية وللشعب العراقي وبدؤا يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا والخيرين الغيارى يتناخون والبقية صامتون وكأنهم صم عم لايفقهون!! وان تحركت ضمائرهم لاتتعدى الدعاء بالنصر لهم اماالاخرين أصبحوا للحق كارهون ’’ماذا حدث بل ماذا جرى ؟؟ حتى تتغير الموازين والمفاهيم فيصبح الأسود ابيض وينقلب الأبيض اسود!! ماذا دهاكم أيها الناس’’أيها العقلاء ’’ حتى يصبح النهار ليلا ويصبح الليل نهارا في عيونكم؟؟ الاتبصرون !! الم تظهر لكم البراهين لحد ألان انه احتلال أمريكي يسعي من خلال عقد اتفاقيات ومعاهدات ثنائية مع الجانب العراقي العميل والتي بها يتحول العراق من دولة محتلة إلي دولة تحت الوصاية والانتداب طويل الأمد بما يضمن لها البقاء في العراق إلي الأبد دون الدخول إلي مجلس الأمن لتمديد الوصاية كل فترة مع استمرار الاحتلال بصورته الجديدة للهيمنة علي ثروات ومقدرات البلاد النفطية والبشرية ؟؟،الم تعرفوه بأنه استعمار يريد أن يستعمر بلدكم وينهب خيراتكم إلى الأبد دون رقيب ناهي لما يفعلون ويسرقون ؟؟ أما آن الأوان أن يتحد الخيرين الغيارى رجال المقاومة الشجعان تحت قيادة شرعية واحده رفعت راية الله اكبر لم تتخاذل ولن تتقاعس ولن تساوم على المبادئ حتى ولو بعد حين؟؟ أما آن الأوان أن تتحدوا بوجه هذا الطاغوت المتغطرس المتجبرالذي يريد أن يفرق جمعكم ويشتت شملكم ويفرق صفوفكم ؟؟نعم اتحدتم في قيادات جبهويه ’’ جبهة الجهاد والتحرير’’ وجبهة الجهاد والتغيير’’ وجبهة الجهاد والإصلاح ’’ وجبهة الجهاد والخلاص الوطني ’’ولكن الاتجدون إن القاسم الأعظم المشترك الذي يجمعكم هو الجهاد؟؟ والتحرير وطرد الغزاة من أرضنا وإعادة الحال مثلما كان عليه هو الأفضل والأحسن مضاف له كل الخيرين من كافة القوى التي ساهمت في طرد الاحتلال والغزاة ومن ثم أصلحوا ما أفسده الاحتلال وغيروا ماتروه صالحا للامه والشعب والوطن ’’ دخل الغزاة وهنالك حكومة قائمة وأركان دوله كان لها الفضل الأكبر في تشكيل اغلب الفصائل الرئيسية للمقاومة بعد الاحتلال ودعمها ومباركة جهودها دون تفريق وتمييز والشواهد كثيرة نحتفظ بها للتاريخ والبعض منهم لاينكرها لحد هذا اليوم’’ولا نريد من احد جزاءا ولا شكورا انه من اجل الوطن’’ من اجل العراق!! الم يكن حريً بالجميع أن يتكاتفون تحت راية الله اكبر’’؟ لايهمنا اليوم شئ سوى الجهاد من اجل تحرير العراق وعلى كافة الجهود أن تتضافر وتتوحد في سبيل عزة هذا الوطن وتحريره من دنس الغزاة الطامعين إلا إذا كان في الأمر سوء ’’حتى الإخوان عندما يتعرضون لاعتداء ينسون خلافاتهم ويهبون هبة رجل واحد لدفع الأذى عن احدهم وكذلك أبناء العمومة وأبناء العشيرة الواحدة بل وحتى أبناء الوطن الواحد وأبناء الشعب الواحد ’’إن كانت هناك خلافات لنضع كل الخلافات جانبا ونلغي كل الحسابات من عقولنا والتاريخ يسجل ولن يرحم أحدا فلم يذكر يوما أن مسيحيا لم يقاتل مع أخيه المسلم في الدفاع عن الوطن ولم تذكر لنا الشواهد والأحداث أن غيرة احد لم تتحرك في رد الغزو حتى وان كان مسجونا من قبل الحاكم تجده يطالب الحاكم بان يخرجه ليقاتل دفاعا عن وطنه وأمته وعرضه ودينه ثم يعود للسجن اويلقى الله شهيدا’’ماذا تريدون أتريدون أن نسقط الشرعية عن حكومة الأمس حتى يرضى الأمريكان والصهاينة والفرس وأعوانهم الخونة ويسعدون بذلك؟؟ وبهذا تكونون قد حققتم مطلبهم وأصبحتم قوما بلا قيادة ؟؟ الاتجدون أن جبهة الجهاد والتحرير هي مزيج من شرائح المجتمع العراقي ومن جهاته الأربعة. ورغم إن قائد هذه الجبهة هو المناضل المجاهد عزةابراهيم الدوري شيخ المجاهدين . إلا إنه لا يعطي صفة البعث لهذه المقاومة بقدر ما يجعل من البعثيين جزء مشارك بين صفوف ومقاتلي المقاومة الوطنية العراقية لا أكثر. الايكفي أن من مقررات هذه الجبهة هي "الاعتراف الرسمي بالمقاومة العراقية وبكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، وبكل أشكالها المسلحة وغير المسلحة وإنها الممثل الوحيد للعراق وشعبه الكريم" فقد انضوى تحت لوائها جميع أطياف الشعب العراقي وهذا دليل قوتها وسر تصاعدها ونموها وتلاحم جميع الفصائل الجهادية تحت لوائها من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق وعلى كل ارض العراق دون تمييز وتفريق؟؟ أيها الشجعان يامن رفعتم رؤوسنا عاليا إن الواجب الشرعي يحتم عليكم التوحد وعدم شق صف ألامه والشعب واني لأجد خير ماتردون به على اتفاقيه الشر الأمريكية التي سيوقع عليها أشرار قومكم مع قوى الشرالامريكية التي احتلكم خيرماتوجعون به أعدائكم وتصفعونهم على وجوههم هوا لسعي إلى التعاون والتنسيق الفعال والمشترك بين قياداتكم المخلصة الواعية لنتطلع بعدها فرحين مستبشرين إلى ثمرة جهودكم التي نتمناها ويتمناها كل الخيرين في ارض الرافدين وارض العرب والإسلام وهي انبثاق وتشكيل مجلس سياسي أو قيادة موحدة لكافة أطياف الفصائل وجبهاتها الجهادية، أو باتحادكم وتوحدكم تحت راية العز والشرف راية الله اكبر مع قيادتكم التي قاتلت الأعداء الغزاة لتقوى شكيمتكم ويشتد بأسكم حتى وان كنتم مختلفين بالراى وإن خلافكم لايفسد الود بينكم لأنكم أصحاب قضية واحده وهدف واحد هو الجهاد من اجل التحرير ’’الله اكبر’’الله اكبر’’ وليخسأ الخاسئون

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الاثنين /  04  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   07  /  تمــوز / 2008 م