بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لماذا أستهدف العراق ومن المستفيد ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

 

المتتبع للاحداث التي مر بها العراق والامة العربية منذ غزو هولاكو لعاصمة الدولة العربية الاسلامية بغداد عام 1258 م ولحين الغزو الانكلو امريكي بتحالف الصهيونية وايران عام 2003م يرى أن المرحلة التي يمر بها العراق وأمتنا العربية والعالم بوجه عام مرحلة محملة بأسئلة كثيرة ومصيرية يأتي في مقدمتها السؤال عن طبيعة احداث المرحلة وعن الموقع الذي يحتله العراق في حياة الوطن العربي والامة والانسانية- وما هو الدور المطلوب من المواطن العربي أن ينهض به دفاعا عن قيم الحق والخير والقيم الحضارية والانسانية لان الصراع في جوهره صراعا حضاريا انسانيا يمكن ان نطلق عليه مفهوم (الحالة الجهادية ) القائمة على التوازن والتكامل بين( المادية والمعنوية ؛والواقعية والقيمية، والعقلانية والروحانية ) أي المشروع القومي المستقبلي المبني اساسا على بعث تراث الامة الروحي نحو امتلاك قدرات العصر وان القوى المستهدفة للامة باتت تدرك هذه الحقيقة منذ مطلع القرن العشرين وقد عملت بكل طاقتها على ايقاف بل وئد الولادة الجديدة بخطوات متسارعة لقطع الطريق على الفتية الذين امنو بقدر الامة وقضيتها فأخذت تتصاعد التحديات التي تقف في وجة يقظة العروبة والاسلام والتي تعترض مسار وحدة الامة وتهدد نهضتها ووجودها فكانت اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤم واعلان تقسيم فلسطين ونشؤ الكيان الاستيطاني الصهيوني واقتطاع اراض عربية وكان العراق هو الجزء العربي الاكثر تعرضا الى الايذاء والتدمير لانه مهد الحضارات الانسانية وموطن الاشعاع الرسالي والممتلك لكافة مستلزمات الاقتدار العروبي ان كان على مستوى الموارد المادية أو الموارد البشرية وقد تعمق ذلك من خلال وصول الحزب الانقلابي النابع من الحاجة الوجدانية للامة الى مركز القرار وبهذا ستكون الحالة الجهادية التي امتلكتها الامة قادرة على اختصار الزمن وتبني قاعدة الانطلاق نحو المستقبل بمقاييس تأريخية وبمعايير مبدئية وبأفاق حضارية ترتكز على الربط الجدلي بين الماضي بقيمه الايجابية والحاضر بمافية من معانات وصراع ومستقبل زاهر تكون فية الامة بأعلى حالات العنفوان والابداع والاشعاع الرسالي الانساني فالفكرة الانقلابية في البعث العربي الاشتراكي عبرت عن نفسها في موقف جهادي في عام 1948في فلسطين الحبيبة من خلال كتيبة الفداء التي قادها المرحوم القائد المؤسس وفكرة الرسالة فكرة جهادية تمد النضال العربي بالافق الروحي الذي يفجر الطاقة الجهادية بالذات العربية وبذلك كان البعث يفهم الجهاد بانه التعبير الحي عن وجود الامة وروح رسالتها وافاقها المستقبلية ولاغرابة باصطفاف زعيمة الشر الدولي ( أمريكا ) وايران وحكام يدعون العروبة وتنفيذ صفحة  الخيانة والغدر مستخدمين المرتزقة والمجرمين اضافة الى الالاف الذين زجت بهم ايران من عناصرها ومن عملائها لاثارة الفوضى في العديد من المحافظات العراقية وارتكاب الجرائم التي فاقت في وحشيتها جرائم المغول والتتار ( تحت مسمى الانتفاضة الشعبانية عام1991 ) من اجل تفتيت البناء العراقي الوطني وزرع روح الانقسام الطائفي والعرقي الذي تمكنت ذات القوى المجرمة بحق العراقيين الوصول الية بعدوانهم الشامل عام2003 بمسميات الفدرالية والاقاليم والمظلومية التي لحقت بالشيعة والكرد واعدو مسرحيات المحاكم المهزلة لتمريرهذا المخطط الصهيو فارسي للانتقام من القيادة الوطنية التي جاهدت بكل الامكانات المتاحة لتحقيق التوازن الاقتداري فيما بين الامة العربية واعدائها والعمل بجهادية عالية من أجل تجاوز حالة التفرد الامريكي وما نتج على الساحة الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفياتي فما كان من العدوانيون الا استخدام طريقي التأمر والتحطيم الاقتصادي وصولا الى العمل العسكري الذي يجهزون فيه على كل شيء فما كان من القيادة الوطنية الا الهجوم الاجهاضي لفضح ابعاد المخطط المراد تنفيذه في المنطقة وان الحديث الشامل الذى تناول فيه شهيد الحج الاكبر رحمة الله عليه مع مبعوث القيادة السوفياتية بريماكوف وضع كما يقال النقاط علة الحروف لماذا يستهدف العراق ولمصلحة من وماهي الابعاد المتوخات من هذه الهجمة العدوانية والقتل والاضطهاد والعودة الى شيء من اساليب الاستعمار القديم وقبل هذامامورس بالنيابة من قبل نظام خميني المرتكز على التطلعات الفارسية العدوانية التوسعية التي اعطت المشروعية لما قام به الشاه من عدوان على الاراضي العربية باصرارهم على احتلال الجزر العربية والمطالبة بالبحرين وعدم التقيد بالاتفاقات الدولية والاقليمية التي تحدد العلاقات الدولية مع الجناح الشرقي للامة العربية العراق بل التمادي بالدخل في شؤونه الداخلية ورفع شعار تصدير الثورة الاسلامية اليه ، كل ماتقدم يبين اسباب استهداف العراق والغرض منه الا وهو ابقاء الكيان الصهيوني هو القوة المتنفذة في المنطقة وتشرذم الوطن العربي الى كيانات متناحره بغية احتواء موارده ولكن ارادة الجماهير العربية وصلابة العراقيين الاصلاء سوف تحطم كامل احلامهم ونواياهم الشريرة بارادة الله الواحد لاحد ، والله أكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين  /  17  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  24 / أذار / 2008 م