نيسان شهر يمٌن وعطاء وخير وبركة
هكذا يقول العرب عنه لما يحل
بينهم من بركات الرحمن الرحيم
وهناك مثل شعبي يتناقله ابناء
الريف ( نيسان مغرق الكدسان ) لما
ينهمر فية من مطر غزير يكون
مردوده اللاحق خير في الزراعة
ونظافة التربة ، واليوم اتناول
ذكرى نيسان من زاوية اخرى تنصب في
ذات المعاني والدلالات وبمحطات
ثلاث اراها قد أخذت حيزا كبيرا
ومهما في حياة العراقيين والعرب
في أن واحد ..
- المحطة الاولى 28 نيسان 1937
وهو يوم ولادة مولود في منطقة
العوجه التابعة الى قضاء تكريت
الذي له ارتباط تأريخي ببطل
اسلامي دافع عن حياض العروبة بكل
بسالة وشجاعة وخلد في التأريخ
العربي الاسلامي ولاغرابة ان قلت
كان يحسب عربيا من عامة الناس
لمواقفه الا وهو القائد الشجاع
صلاح الدين الايوبي ، المولود من
عائلة عربية كريمة اسمه صدام
.
- المحطة الثانية 7 نيسان 1947
وهو يوم الاعلان عن انبثاق ولادة
فكرية جديدة تعبر عن الامة
العربية بكل ابعادها الانسانية
والحضارية والتطلع نحو المستقبل
المنشود الذي تسود فية الحياة
الحرة الكريمة للانسان العربي
الذي تعرض ويتعرض لكافة اشكال
الاستغلال والاستلاب من القوى
الاجنبية التي طمعت بكنوز الارض
التي تمتلكها الامة العربية ،
ولايقاف حالة النهوض الفكري
والنضالي الذي اخذت الامة العربية
تتحرك باطاره الواعي المتجدد اي
ان هذه الولادة هي الاستجابة
الحية الواعية لحاجات الانسان
العربي .
وبحسابات بسيطه للتأريخين
المذكورين نجد هناك ترتبط موضوعي
وصميمي فيما بينهما من حيث التهيأ
والاستعداد والتمكن فالسنين
العشرة التي تقع فيما بينهما هي
ذات اهمية في حياة الفتى من حيث
التحسس والاستجابة لاي حدث يقع أو
يحصل ضمن المحيط الذي هو فيه أو
المحيط الاوسع وأرى بالدقة البعد
التعبيري الذي ورد على لسان
المرحوم الرفيق القائد المؤسس بأن
صدام حسين هدية الامة للبعث وهدية
البعث للامة هي القائد صدام حين ،
وبالتحليل المبسط المتواضع لهذه
الرؤية نجد ان ولادة الرفيق شهيد
الحج الاكبر صدام حسين لما توفرة
فية من خصال وصفات وعنفوان عروبي
هو هدية الامة للحزب كونه لبنة من
اللبن الاساسية في بناء تجربة
واداء دور ريادي وقيادي وكانت هذه
الرؤية واضحة وفعالة خلال المسيرة
النضالية للرفيق الشهيد ان كان
معتقلا أو يمارس الدور النضالي
داخل او خارج العراق وان هذه
الشخصية النضالية ألقت بضلالها
على الرفاق الذين عملوا معه
بالمباشر او غير المباشر تأثرا
بما يطرح من تصورات وتحليل للواقع
والاحداث التي تعرضت لها الامة
العربية ..
أما كونه هدية الحزب للامة
فهذا ينطلق من ان الرفيق الشهيد
تخرج من مدرسة الحزب مناضلا شجاعا
صارما مبدعا جلدا فكان الرقم
الاصعب في كيان الامه لما توفرت
فيه من خصال القيادة التي استشرقت
من خلالها الامة العربية المستقبل
الاتي ، ومن هنا كان التكالب على
العراقمنذ اللحظة الاولى التي
تسنم فيها القائد الشهيد المسؤلية
الاولى على مستوى الحزب والدولة
في العراق وكان الاستهداف والتأمر
اكثر اشتدادا عندما كلف الرفيق
الشهيد ان يكون الخلف الخير
للرفيق القائد المؤسس لان الاعداء
تيقنو بان حزب البعث العربي
الاشتراكي بقيادة الرفيق صدام
حسين المباشره لابد وان يكون
اللولب الموقد للوعي العربي
الجماهيري وان الامة العربية لابد
وان تمتلك مقومات اقتدارها وقوتها
، وبهذه الرؤية نحي الميلاد
ونستذكره استذكار العرفان والامل
في ان واحد .
المجد والخلود لصاحب الذكرى
بميلاده الذي انار وينير درب
النضال
المجد والخلود لشهداء الدرب
والقضية وان النصر لات
تحية اجلال واكبار لشيخ المجاهدين
رفيق درب القائد شهيد الحج الاكبر
واننا باقون على العهد والوعد
وحتى النصر . |