الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

العمل بين الجماهير الرد الواعي على الاحتلال وعملائه

 

 

شبكة المنصور

 

 

من المسلمات الاساسية ان الجماهير صانعة الثورة والتأريخ وهي كذلك صانعة أعظم الانجازات والمدافع الشرعي عن الانجازات والتقدم الحاصل في مسيرة البناء والتطور ، ولايمكن لاي حركة ثورية النجاح مالم تكن لها قاعدة جماهيرية وقد اكد ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي منذ الايام الاولى لنشؤه ولم يكن ذلك التشخيص لانه نشأ بينها وعبر عن طموحاتها بل هو الاجابة الحية والواعية لتطلعاتها فحسب بل لانه كان يعي ان لاسبيل الى تحقيق رسالته وانجاز مهماته النضالية الشاقة وتحقيق اهدافه بدون الجماهير وقدرتها على العطاء الثر المبدع كونها ينبوع القوة الحقيقي والمرجع الاخير في كل شيء في الفكر وفي العقيدة السياسية والنضال وفي الجهاد وفي الشريعة والنظام بل في الجوهر والاشكال ، والحركة الثورية تتحول الى خدعة واستهلاك للزمن اذا لم تتخذ من الجماهير غاية ووسيله في ان واحد لان النتاج الفكري الثوري لايمكن ان يبدع اذا لم يرتكز على قاعدة جماهيرية محتاجه له كي تبلور منهاجها النضالي وصولا الى الغاية الاساسيه التحرر والانبعاث نحو الغد المنشود الذي تسمو فيه قيم الانسانية والبناء الحضاري ، لان الحزب الثوري مهما بلغ من اتساع في حجم قواعده التنظيمية يبقى صغيرا بالقياس الى جماهير الشعب ومهما بلغ اعضاؤه والمنتسبين اليه تنظيميا من الخبرات فان الخبرة الجماهيرية هي الاكثر عمقا والاكبر تأثيرا ، وان التفاف الجماهير حول الحزب هو الدرع الاقوى الذي يقية من مخططات الاعداء ويقلل من فرصهم لتوجيه الضربات اليه ان الالتفاف الجماهيري حول الحزب يأتي من عاملين هما.

أولا - استجابة الحزب لطموحات الجماهير وتعبيره بالفكر والممارسة عنهما ثانيا- كفاءة المناضلين بحسن استثمار طاقات الجماهير وتنسيق هذه الطاقات على اوسع نطاق وفي اقصر وقت ممكن وهذا يشترط الارادة الواعية والوعي الشمولي للدور القيادي الريادي المكلف به المناضل كونه جزءا فعالا في العملية التكوينية للمجتمع الجديد المرتكز على شرط ادراك ووعي قضية الثورة العربية المقترن بالتنظيم والممارسة.

ان بعض الحركات السياسية التي شهدتها الساحة العربية والعراقية بشكل خاص تعاملت مع الجماهير تعاملا شعاريا محضا ورددت كلمات.

( الشعب ، المواطنين ، الجماهير ) ترديدا سطحيا مصلحيا من اجل الظهور على الشارع العربي او العراقي كقوة سياسية لاعلاقة لها بالايمان بالجماهير وقدرتها ودورها التأريخي وان تم التوقف امام هذه الظاهرة نجد ان مثل هذه الحركات او الاحزاب تعبرعن الوصولية المريضة وعقلية الوصاية التي يتسم بها القائمون عليها لانهم بعيدين كل البعد عن المعانات التي تعانيها الجماهير ولها الاثر المؤذي في الحياة العربية كونها اداة فاعلة في تنفيذ مأرب ونوايا القوى المعادية وقد فرزت المرحلة الحاليه مابعد الغزو والاحتلال هذا التشخيص وماهي الادوار التي اداها قادة هذه الحركات او الاحزاب لتمرير المخطط الانكلو امريكي صهيو فارسي لتمزيق العراق وتفتيت بنيته الوطنية الاجتماعية وفي هذه الظروف الصعبة والحرجة والمهمة العمل بين الجماهير ومخاطبة وعيها وتفجير طاقاتها ولفها حول حزب البعث العربي الاشتراكي كونه القوة التي تتسم كل مسيرته بالتصدي الصادق لكل المشاريع والمخططات التي تستهدف كيان الامة العربية والهوية العراقية والذي حدد بالوضوح المطلق اسبقيات الصراع الحضاري الذي تخوض غماره الامة العربية مع أعدائها التقليدين والجدد هو واجب قومي ووطني جهادي لابد وان ينتخي له كل الخيرين الذين.

ارتضو بقدرهم واختارو طريق التحدي مسلكا نحو العلا لان الشرط الاساس في توفير متطلبات الجهاد وخوض المنازلة المؤدية للتحرير.

ان العمل في اوساط الجماهير بضوء حسابات دقيقة للظروف المحيطة يطور العمل النضالي من خلال الدماء الجديدة التي تعبر عن الحياة ونموها وبالاضافة الى ماافرزته السنين العجاف من عمالة وخيانة وتدني اخلاقي لعموم مايدعون انهم سياسين وقائمين على العملية السياسية يقابل ذلك مصداقية لكل التحليلات والتصورات التي عرضتها القيادة الوطنية فيما يخص الشأن العربي عامة والعراقي خاصة ، فالنزول الى الشارع اليوم حالة مطلوبه من الجماهير المظلومة المصادر حقها من قبل العملاء والخونه والباحثة عن الخلاص لان التصدي للمحتل لايقوم به الا المؤمن بصدق انتمائه للارض والمدافع عنها بالغالي والنفيس وهذا لم يكن مستغربا لان الجماهير هي الحاضن الشرعي لقوة التغير ان كانت جهادا مسلحا أو مقاومة سلمية نرها ضمن الواقع الحالي تأخذ الاحتمال اللاحق لان انزال اشد الظربات بالعدو وتدمير الته العسكرية سوف تجعله معجلا بالهروب من العراق وترك

عملائه والخونه لحكم الجماهير ولعنهم لما اقترفوه بحق العرقيين وان غدا لناظره قريب

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            الثلاثاء /  09  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  15 / نيســـــــان / 2008 م