الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

جبهة التحرير العربية تحيي الذكرى الخامسة لاحتلال العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

جبهة التحرير العربية

 

لمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الأمريكي للعراق وتحت عنوان " فلسطين والعراق حالة واحدة " نظمت جبهة التحرير العربية عدة اعتصامات ولقاءات تضامنية في المناطق اللبنانية.

في مخيم البص

وفي مخيم البص القريب من مدينة صور الجنوبية نظمت جبهة التحرير العربية لقاء تضامن ودعم لشعبنا في فلسطين والعراق والمقاومة في العراق، حيث ألقيت في اللقاء كلمات أكدت على دعم المقاومة العراقية، مطالبة برحيل الاحتلال الأمريكي من العراق والصهيوني من فلسطين، ودعا المتحدثون في كلماتهم إلى الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الضيقة جانبا والتوحد وحشد كافة الطاقات لمواجهة العدو وبكافة السبل .

وأشار عضو قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أبو محمد عبود في كلمته إلى حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي في العراق، والتي توصف بالكارثة الإنسانية غير المسبوقة في سجل الجرائم ضد الإنسانية عبر التاريخ المكتوب .

ولفت عبود إلى أن الاحتلال الأمريكي اتخذ أسلحة الدمار ذريعة لاحتلال العراق، ولكن الهدف من ذلك هو خيرات ومقدرات العراق وطمس تاريخ العراق واغتيال حضارته العربية ومكانته .

وحيا عبود المقاومة في العراق التي تضرب وتقض مضاجع الاحتلال الأمريكي، كما حيا صمود الشعب الفلسطيني, ودعا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعالي فوق المصالح الفئوية فالوحدة هي الصخرة التي تتحطم عليها كافة مخططات الاحتلال ومشاريعه الجهنمية .

وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تامر عزيز في كلمة باسم " منظمة التحرير الفلسطينية"على أن العراق يتمثل اليوم بمقاومته، التي تكيل ضرباتها الموجعة لجنود الاحتلال الأمريكي وعملائه، المقاومة التي أجبرت الاحتلال الأمريكي كي يعيد النظر بسياسته التي أتى من اجلها .

وأشار عزيز إلى أن هذا الاعتصام والتضامن مع العراق، هو تضامن مع فلسطين بكل مكوناتها السياسية وبكل أشكال المقاومة في فلسطين، وهو نفسه تضامن مع لبنان العربي ومقاومته التي أرعبت الاحتلال الإسرائيلي.

أما كلمة جبهة التحرير العربية فقد ألقاها عضو قيادتها في لبنان جمال عطية مقدما عرضا تاريخيا لتسلسل مراحل الاستعمار والاستيطان والاحتلال الأمريكي – البريطاني للمنطقة وصولاً إلى مرحلتي احتلال فلسطين في نكبة العام 1948 وما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وقتل وتدمير بحق شعبنا الفلسطيني وطمس معالم هويته الوطنية واستهداف للاماكن المقدسة وتغير معالمها ، كما استعرض جرائم الاحتلال واستهداف للعراق منذ خمس سنوات ولغاية هذه اللحظة وقال :" منذ خمس سنوات والعراق أرضا وشعبا ومؤسسات يتعرض لأعتى هجمة بربرية أمريكية- صهيونية فارسية، منذ المجازر اليومية والمقابر الجماعية والجثث المجهولة الهوية التي تنفذها قوات الغزو الأمريكية وإتباعها الشعوبيين من المليشيات المسلحة الطائفية هذه هي الحرية والديمقراطية التي وعد بها بوش الشعب العراقي "،

وتوجه للزعماء العرب بالقول:"نقول للزعماء العرب مرفوضة أية قمة ونتائجها إذا كان الهدف منها التطبيع مع العدو الصهيوني ، وساقطة أي مقررات إذا سعت إلى تصفية قضيتنا الوطنية".

وحيا الشهيد الرمز ياسر عرفات، كما حيا أبو الشهداء الرئيس صدام حسين الذي مضى وهو مرفوع الرأس شامخا شموخ الجبال .

وطالب عطية بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني، وستظل أولوياتنا ارفع من الحسابات الفئوية والعصبوية والتنظيمية وسنظل نقول "إن الدم ا لفلسطيني محرم على الفلسطيني" وليس فلسطينيا من يشهر سلاحه في وجه أخيه ومن يستبيح شعبنا مهما كانت الذرائع والمبررات .

ودعا إلى حوار فلسطيني – فلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة ضرورية وهامة من اجل نزع أسباب التوتر وضبط الفلتان الأمني والوصول إلى مشروع سياسي مقاوم.

وحول الأزمة في لبنان ناشد عطية كافة الأطراف بضرورة التوصل إلى حل قريب بين الإخوة، لأن لبنان القوي الموحد المعافى قوة لفلسطين ولبنان .

وكما دعا إلى حوار لبناني – فلسطيني جاد ومسؤول لمعالجة كل المشاكل بروح المسؤولية والإخوة لأننا نعتبر لبنان ممرا وليس مقرا ونرفض التوطين ونتمسك بحقنا في العودة إلى أرضنا ووطنا .

في مخيم برج البراجنة

كما أقامت جبهة التحرير العربية اعتصاماً مماثلاً في مخيم برج البراجنة ألقى فيها الرفيق محمد إسماعيل مسؤول بيروت للجبهة كلمة أكد فيها أن الأرض العرب عصية على الاعداء من بغداد الرشيد إلى القدس الشريف، والمقاومة واحدة هنا وهناك.

وقال أن المقاومة الوطنية العراقية ألحقت هزيمة منكرة بالأعداء الأميركيين، كما دعا حركة الجماهير العربية إلى إسناد الفعل المقاوم في فلسطين والعراق.

وعن الوضع الفلسطيني شدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز أجواء الفرقة والانقسام التي لا تخدم إلا العدو وأعداء أمتنا.

وألقى كلمة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الرفيق رائد همدر أكد فيها أن المقاومة القضية العراقية هي توأم المقاومة الفلسطينية وأن العراق استهدف لموقف قيادته الثابت من القضية الفلسطينية التي كانت تعيش في وجدان القائد الشهيد صدام حسين وضميره.

ودعا إلى حوار جاد لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني.

كما ألقى الرفيق أحمد مصطفى عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في بيروت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية حيا فيها المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق والمعبر عن إرادته في مواجهة الشارع الأميركي العدواني الذي لا يستهدف العراق وحده بل المنطقة العربية كاملة بحثاً مواقف قيادة العراق التاريخية وعلى رأسهم القائد الشهيد صدام حسين من القضية الفلسطينية وكفاح الشعب العربي الفلسطيني.

وأكد أن الانقسامات في الساحة الفلسطينية لا تخدم إلا العدو الصهيوني مما يستدعي الإسراع في حوار جاد وبناء لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ممثل الشعب العربي الفلسطيني الشرعي والوحيد.

اعتصام شعبي في مخيم البداوي

لمناسبة مرور خمس سنوات على احتلال العراق، أقامت قيادة الشمال في جبهة التحرير العربية، اعتصاماً شعبياً أمام مقرها في مخيم البداوي، بمشاركة فعالة من أبناء المخيم واللجان الشعبية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وتكلم في الاعتصام مسؤول الجبهة في الشمال الرفيق هشام بهلول، مستهلاً كلمته بقصيدة "أطلق لها السيف" للرئيس الشهيد صدام حسين، ثم تابع كلمته معاهداً أبناء الأمة والشعب الفلسطيني على الوفاء للمبادئ والثوابت الوطنية والقومية التي استشهد البعثيون من أجلها، وان تبقى قضية تحرير العراق، كما فلسطين، ماثلة دائماً أمام أعين المجاهدين والمكافحين في سبيل تحرير الأمة من براثن مغتصبي حقوقها.

ثم ألقى الأخ أبو رامي، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فشدد على التلاحم المصيري للمقاومة في العراق وشقيقتها في فلسطين في سبيل دحر المشروع الأميركي – الصهيوني، الذي يراد فرضه على وطننا العربي، مستذكراً في المناسبة روح الشهيد القائد ياسر عرفات، وروح الرئيس الشهيد صدام حسين، وما تعني شهادتيهما من قيم نضالية وعطائية لأجيالنا السائرة على دروب التحرير والاستقلال.

هذا، وكان الاعتصام الشعبي، قد استهل بكلمة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الشمال، التي ألقاها الرفيق نبيل الزعبي، وجاء فيها:

أيها الأخوة والرفاق، أيها الحفل الكريم...

أحييكم باسم رفاقكم البعثيين في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ورئيس الحزب الرفيق المناضل الدكتور عبد المجيد الرافعي، وأشدُّ على أيديكم في كل خطوة تخطونها، ونحن نواجه معاً، ما تواجهه أمتنا من تحديات مصيرية، ومخططات استعمارية، باطنة ومكشوفة، بما تحمله من شتى أنواع الاستلاب السياسي والثقافي والحضاري، على أيدي من يريد تعميم ثقافته علينا، بالحديد والنار، والدماء وأشلاء الأطفال والأبرياء، مدمراً كلَّ ما بقي للإنسانية من قيمٍ وأخلاقٍ وحقوق، بمجازره البشرية وجرائمه اليومية التي تُرتكب، ويا للعار، باسم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، في حين، أن الديمقراطية والعدالة والإنسانية من كل ذلك براء.

أيها السادة.. في مثل هذه الأيام لخمس سنوات خلت، شنت الولايات المتحدة الأميركية، مدعومة من بريطانيا والكيان الصهيوني، وخونة الداخل العربي، أوسع حربٍ في التاريخ المعاصر، على عراق العروبة والحضارة والتاريخ، خارقة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، تحت ذرائع وادعاءات وأكاذيب، استخدمتها لتبرير غزوها العراق واحتلاله، ولقد توهمت أنها بذلك، ستحقق حلم صهاينة البيت الأبيض من المحافظين الجدد، بامتلاك فضاء العالم والسيطرة عليه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، بعد ان كانت تعتبر، ان في التخلص من نظام الحكم الوطني الثوري في العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ستتداعى أخطر حصون المقاومة في الوطن العربي لمصلحة مشاريع أمركة العالم وصهينته، والدخول في القرن الأميركي الجديد، الذي أطلقوا تسميته على القرن الواحد والعشرين.

أما، لماذا العراق أيها الأخوة والرفاق...

فلأن العراق بقيادة البعث ورئيسه الشرعي الشهيد صدام حسين، قد حقق وعلى مدى خمسة وثلاثين عاماً من الزمن، مشروعه النهضوي الحضاري، الذي أضحى نموذجاً وطنياً وثورياً وإنسانياً لكل حركات التحرير والاستقلال في العالم..

لأن العراق، أنشأ الجامعات والمعاهد وصروح الثقافة والتعليم، ليتخرج سنوياً منها الآلاف من العلماء والمخترعين والمبدعين، من أبناء العراق والعروبة، دونما تمييز بين قطر عربي وآخر..

لأن العراق، أنجز مشاريعه المتطورة، صناعياً وزراعياً وعسكرياً بفضل زنود أبنائه وعقولهم وخبراتهم وجهودهم.

لأن العراق، أراد لجيشه الوطني، أن يكون جيشاً عربياً عقائدياً يدافع عن الأمة وقضاياها التحررية وفي مقدمتها قضية فلسطين..

لأن العراق، وبعد الحرب العدوانية الثلاثينية عليه في العام 1991، استطاع أن يزيل آثار العدوان عليه بزمن قياسي دون الاستعانة بأحد، في الغرب كان أم في الشرق.

ولأن العراق، الذي أمم نفطه، وحقق شعار بترول العرب للعرب، هو العراق، الذي كان يردد دائماً على لسان رئيسه الشرعي الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، الشهيد صدام حسين:

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر..

نعم أيها الأخوة الأحباء.. هذا هو العراق الذي بناه البعث، والذي يخرج اليوم من تحت أنقاض الخراب والتدمير، بعد خمس سنوات من الاحتلال، ليعود على أيدي مقاومة أبنائه البررة، المارد العربي الأصيل، الذي لم يخيب يوماً آمال شعبه وأمته في الدفاع عن الأرض والعرض والحقوق، مجسِّداً ما تنبأ به القائد الشهيد صدام حسين في الأيام الأولى للعدوان، حين حذرهم قائلاً: ان المغول الجدد سينتحرون على أسوار بغداد.

وان هذا ما يتحقق اليوم حقاً، بعد أن أجبرت المقاومة العراقية الغزاة الشرار على أن يرسموا معالم هزيمتهم بأنفسهم في العراق، وها هي المقاومة للاحتلال لا تقتصر على العراق، وإنما تمتد لتنتقل إلى داخل الإدارة الأميركية، ومؤسساتها العسكرية والأمنية والاقتصادية، والى داخل المجتمع الأميركي بالذات في كل بيت وشارع ومدينة، مؤذنَّة بأن الأمة ستنتصر.. ستنتصر، وما النصر إلا صبر ساعة.

أيها الأخوة والرفاق..

إنها إرادة التحدي والاقتدار، التي تتحلى بها أمتنا، فبهذه الإرادة استطاع طفل الحجارة في فلسطين، أن يواجه ترسانة العدو الصهيوني العسكرية، بلحمه الحي، وصدره العاري وينتصر..

وبهذا المستوى الرائع من الاقتدار، تتعاظم مقاومة شعبنا في العراق، ضد المحتل الأميركي – البريطاني الغاشم، الذي يلملم خيبته وهزيمته، تمهيداً لإعلان الفشل النهائي لمشروعه في العراق، وفي القريب العاجل بإذن الله..

وبالتحدي صمدت مقاومة شعبنا في لبنان طوال ثلاثة وثلاثين يوماً في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر صيف العام 2006، بعد أن خرج مهزوماً عقب دحره في العام 2000.

وإذا كان مطلوباً اليوم، وبإلحاح، توحيد جهود مقاومة أمتنا في العراق وفلسطين ولبنان، فإن توحيد مواقفنا الوطنية والقومية، هو في تغليب تناقضنا الرئيسي مع العدو الأميركي الصهيوني على أي تناقض آخر..

إنه الأمر الأكثر إلحاحاً علينا، في هذه المرحلة المصيرية، التي تمر بها أمتنا، والتي على أساس ما ستفرزه من نتائج، سيتم رسم أفق مستقبلنا غداً، ومستقبل أبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة، والتي لن تتساهل معنا فيما لو فرطنا لا سمح الله بحقوقها وغدها وسعادتها، أو في حال تقاعسنا عن أداء واجبنا نحوها ونحو أمتنا ووطننا، ولسوف تلعننا حينئذ إلى يوم الدين.. والسلام عليكم.

 

 

ملاحظة حول طباعة المقال
 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  28  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  04 / نيســـــــان / 2008 م