بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

72 ساعة ..... وإلا

 

 

 

 

شبكة المنصور

سامر ستو

 

خلال مدة وجيزة لا تتجاوز بضع ساعات برع فيها المدعو نوري المالكي في إشعال حرب بدأها من البصرة وامتدت لتشمل باقي مدن العراق في الجنوب وكذلك عدة مناطق من بغداد .

وبعد إشعال المعارك وخاصة في مدينة البصرة تفاجأ معظم العراقيين بأن نوري المالكي في المدينة وهو من يدير المعارك وهو الآمر الناهي وهو .. وهو .. وهو .. وكأنه يقوم بعمل بطولي سيحرر فيه البصرة من القتلة والسفاحين والمجرمين .

إن المالكي لم يظهر مرة واحدة على شاشات التلفزة ليؤكد للشعب انه متواجد فعلا ً في المدينة هذا إذا كان الشعب مهتم فيه اصلا ً ,ً وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يعقد مؤتمر صحفي ليوضح فيه ملابسات المعركة وأسبابها ونتائجها وكل ما يتعلق بها , ولكن حتى هذا المؤتمر تم إلغائه بدون ذكر الأسباب .

وفي ذات الوقت الذي فيه كانت المدينة مستعر اوارها ورحى المعارك دائر والقتلى يسقطون بالعشرات من كلا الطرفين طل علينا قائد شرطة المدينة وواحد من أعمدة الكذب في الحكومة الموالية للاحتلال اللواء الركن عبد الجليل خلف ليؤكد إن البصرة الفيحاء تحت سيطرة القوات الحكومية والموقف تحت السيطرة التامة , ولم يمضي على كذبه هذا أكثر من ساعة ليذاع في خبر عاجل إن المالكي يطلب من فوج كربلاء اللحاق به في البصرة لتعزيز القوات هناك وعند ذهاب الفوج مع كامل عدته وعرباته تم حرقه بالكامل من قبل ميليشيا جيش المهدي , كل هذا والموقف مسيطر عليه .... !

وفي آخر الليل المالكي يغير مقره لأسباب أمنية أو ربما لأن جيش المهدي قد اقترب من الوصول إليه هذا إذا كان موجود في المدينة اصلا ً .

كل هذا والمالكي يعطي جيش المهدي إنذارا ً لمدة أقصاها اثنان وسبعون ساعة لإلقاء سلاحهم الخفيف منه والثقيل والاستسلام للقوات الحكومية .

إذا كان المالكي موجود فعلا ً في مدينة البصرة ويدير بنفسه العمليات العسكرية ضد جيش المهدي وانه قد غير مقره , فربما يكون إنذاره هذا لأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من قبضتهم ..... 72 ساعة وإلا لم أجد مقرا ً آخر لأهرب والجا إليه ......

 

Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  20  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  27 / أذار / 2008 م